دموعُ طهَ تروي ظمأَ أُمه.. والسفير القطري يقبّلُ جبينَ المرأة العجوز ملبياً النداء
التاج الإخباري – عدي صافي-لم يذرف طه دموعه اليوم حُزناً والماً، إنما إنهمرت من عينيه لتلامسَ أكفَّ أُمه طاعنةُ السنّ؛ علَّ قلبها الحاني يرتوي بعدَ ظمإٍ طال، ولتضيءَ روحها بعدَ إنطفاء.
توجه طه أثناء تنظيم جمعية قطر الخيرية، اليوم الجمعة، حفل زفافٍ لمئتين وستين عريسا وعروسا، إلى مكانِ طمأنينته الأولَ والأخير، سيدةُ دنياه والنبراس الذي سهلَ طريقَ حياتهِ وانجاه من العثرات، قبّلَ يدي أُمه، إحتضنها ووضع جبينه على جبينها، ليذرفانِ دمعَ الفرح، الذي إختلطَ بدعواتٍ صادقة لامست السماء.
سعادة سفير دولة قطر بالمملكة الأردنية الهاشمية سعود بن ناصر بن جاسم ال ثاني، لفتته هذه اللقطة الفريدة، التي جسدت معنى الحُبّ الأنقى، وشكلَ الطمأنينة الحقيقية، فسارع إلى أنّ قبّلَ جبينَ السيدة الكبيرة أم طهَ، باركَ لها زواجَ بِكرها ودعا لهما بالسعادة، وجادَ بكرمِ عطائهِ المعهود؛ فهو من قطرِ العروبة، أرضُ تميم المجد، ومهدُّ الكرمِ والعطاء والآخوة.
طه ووالدته غادرا سعيدين، وجمعية قطر الخيرية، صنعت فرحة لمئتين وستين عريساً وعروساً بمبادرتها الطيبة، ونحن توقفنا كثيراً عند عظمةِ الصورة؛ فالأم تبقى الأغلى والأجملُ والأكثر صدقاً وحباً لأبنائها، تراهم أطفالاً لا يكبرون حتى وان سكنَ الشيبُ رأسهم.