أخبار الأردناهم الاخبار

الأردنيون يحيون الذكرى الـ 66 لتعريب قيادة الجيش العربي

التاج الإخباري – يحتفل الأردنيون في الأول من آذار/ مارس من كل عام، بذكرى القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك الحسين، رحمه الله، بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني، وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه، إضافة إلى بقية القيادات الإنجليزية.

لقد كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه الحسين دون النظر إلى نتائجه في ذلك الوقت العصيب، بداية الانطلاقة القوية للجيش العربي على وحي من رسالة الثورة العربية الكبرى ونبل رسالتها، وعلى قاعدة من العلم والمعرفة ومسايرة العلوم العسكرية والتكنولوجيا، فتسارعت همم الهاشميين وأطلقت العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية الوطنية التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب، بما حققته من سمعة عالمية عزّ نظيرها.

تعريب قيادة الجيش العربي قصة وطن وشجاعة قائد، عز نظيرهما في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، فالملك الشاب الذي لم يمض على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات، استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته إعادة ترتيب البيت الأردني، وقد عرف أن الجيش هو أساس الدولة وسر قوتها.

لقد أدرك المغفور له الحسين بن طلال بحسه الوطني والقومي وبعد نظره، أنه يستحيل على الجيش العربي أن يتطور أو يتقدم ما دامت قيادته من غير أبنائه المخلصين، وأنه لا يمكن أن يحتل مكانةً مرموقةً عربياً ودولياً، إلا إذا تخلّص من قيادته الأجنبية التي لا همّ لها ولا شأن في تسليحه وتدريبه وتطوير قدرات منتسبيه، وعمل منذ الساعات الأولى لاعتلائه العرش على التفكير في استبدال القيادة الأجنبية بأخرى عربية تعمل على تطويره وتحديثه وتدريبه وفق أفضل المعايير الدولية للجيوش المتقدمة، ليكتب أبناؤه بعد ذلك، تاريخه المشرف ببطولاتهم العظيمة، وتضحياتهم الجسيمة على أرض فلسطين وغيرها من الأرض العربية، وفي شتى بقاع العالم رسولاً للمحبة والسلام.

ففي الأول من آذار/مارس عام 1956 الموافق ليوم الخميس تحديداً، اتخذ المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى