صحة

الصحة العالمية: الجثث الناجمة عن الكوارث الطبيعية نادرا ما تشكل مخاطر صحية

التاج الإخباري -دحضت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، الاعتقاد السائد في بعض ‏الأوساط، بأن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة تشكل تهديدا صحيا للمجتمعات، مشيرتان إلى أن هذا أمر نادر الحدوث.‏
 

وأوضحت الوكالات في بيان رسمي مشترك، أن جثث الضحايا الذين ماتوا بسبب الصدمة أو الغرق أو الحريق "لا تأوي في العادة كائنات تسبب المرض، وذلك في ظل اتخاذ الاحتياطات المشتركة".
 

وأضافوا أن هناك استثناءات لذلك، هي الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية، مثل "إيبولا"، أو فيروس "ماربورغ"، أو "الكوليرا"، أو في حالة وقوع كارثة في منطقة تتوطن فيها الأمراض المعدية.
 

كما أشارت كلا من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر إلى خطر الإصابة بالإسهال، بسبب مياه الشرب الملوثة ببراز الجثث.

لكن أكدت الوكالتان أن التطهير الروتيني لمياه الشرب يكفي للوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه، على الرغم من أنه لا ينبغي ترك الجثث على اتصال بمصادر مياه الشرب.
 

وتأتي نصائحهما، بعد حدوث فيضانات كبيرة في ليبيا، وزلزال مدمر في المغرب، أسفرت عن مقتل الآلاف.
 

وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة ناشدت، السلطات في ليبيا، اليوم الجمعة، بوقف دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعدما كشف تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص قد دفنوا بهذه الطريقة، حتى الآن، بعد وقوع الكارثة.
 

وطالب بيان مشترك صادر عن، كازونوبو كوجيما، المسؤول الطبي للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتحسين إدارة عمليات الدفن بأن تتم في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، مشيرا إلى أن الدفن العشوائي قد يتسبب في مشاكل نفسية طويلة الأمد لأهالي الضحايا، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والقانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى