أخبار الأردناهم الاخبار

شخصيات بارزة تتغنى بدور الهاشميين خلال مؤتمر “الهاشميون والقدس تاريخ من الرعاية والحماية”

التاج الإخباري– عقدت شركة التاج للإعلام والإنتاج والتوزيع الفني بالتعاون مع لجنة فلسطين النيابية اليوم الخميس مؤتمراً بعنوان “الهاشميون والقدس تاريخ من الرعاية والحماية”.

وقد رعى المؤتمر رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات بحضور عدد من الشخصيات الحكومية والبرلمانية والسياسية.

واكد العودات في كلمته إن القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام كانت وما تزال مكونا ثابتا من مكونات الدولة الاردنية وعنصرا من عناصر الشرعية الهاشمية، مؤكدا أن مجلس النواب يمثل هذه القيمة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الوطنية الأردنية والمبادئ التي قام عليها المشروع النهضوي العربي.

وأضاف: نلتقي اليوم في لحظة تاريخية فاصلة بين الاتجاهات التي تقودنا نحو القدس الشريف مسرى نبينا العربي الهاشمي محمد صلوات الله وسلامه عليه، ومعراجه إلى السموات العلى التي رفع إليها من قبله سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، فهي بوابة الأرض إلى السماء، وهي الآن تحت الاحتلال الصهيوني البغيض الذي ينتهك طهرها وسلامها وعزتها، وتتعرض للتهويد والتشويه والتزوير والقهر وتمارس على أرضها كل أشكال الظلم والعدوان  والتدنيس، والفصل العنصري، ويكابد أهلها المرابطون الصابرون نكد العيش، وضيق الحياة، وشراسة المحتل قتلا وتعذيبا وأسرا، وهدما للبيوت، وتهجيرا للمساكن، كل ذلك في غفلة من الشرائع والقوانين والمعاهدات الدولية، والضمير العالمي، والمسؤولية القانونية والأخلاقية للمجتمع الإنساني .
وأشار إلى أن الأردن في حالة اشتباك يومي مع ادق التفاصيل المتعلقة بالمقدسات وحمايتها وصونها من المشاريع التي تستهدفها، وأن جلالة الملك تحمل أعباء الموقف الثابت الرافض لقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والمتضمن  الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية اليها، وتحديد موقف الاردن الواضح والصارم (لا للتوطين، لا للوطن البديل والقدس خط احمر).

وقال إنه كان من الضروري إعادة صياغة الموقف بالنسبة لدعم وتأييد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من الدول الشقيقة بشكل خاص، لكي يفهم على أنه موقف من أجل القدس ومقدساتها أولا وأخيرا، لأن تلك الوصاية تشكل بالتضامن والتفاعل مع صمود المرابطين من أهل القدس وفلسطين، ومع مجلس اوقاف القدس، ودائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومجلس الكنائس، والأوقاف المسيحية، خط الدفاع الوحيد في مواجهة عمليات التهويد، ومقاومة سياسة الأمر الواقع ، والحيلولة دون تنفيذ مخطط العاصمة الموحدة لليهود .

وعرض العودات للإجراءات النيابية على الساحات العربية والإسلامية والدولية، التي استهدفت التذكير بالواجبات القانونية للمجموعة الدولية ومنظماتها الأممية، لإنهاء هذه المظلمة التاريخية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق إقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد أهمية تكثيف الجهود  وعقد المؤتمرات والندوات والفعاليات المختلفة على جميع المستويات المحلية والعربية والدولية، لترسيخ مكانة القدس ومقدساتها في القلوب والعقول، وحشد التأييد للحقوق الوطنية الفلسطينية والحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين، وفضح الممارسات الإسرائيلية، ذلك أن أكثر ما يريده الكيان الإسرائيلي هو الصمت على مخططاته، وذلك ما لن يناله منا تحت أي ظرف، ولا في أي وقت من الأوقات .

ومن جهته، بين رئيس لجنة فلسطين النيابية محمد الظهراوي، أن اللجنة عملت على مدار الشهور الماضية على كشف كل جرائم الاحتلال في الشيخ جراح وسلوان وباقي احياء القدس العربية، دعما لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا اننا ننظر الى القضية كقضية رئيسية لكل العرب والمسلمين ولا بد من ان تبقى دائما حاضرة في الوجدان وفي كل زمان ومكان.

واشار الى ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية هي الضمانة الوحيدة مع صمود شعبنا الفلسطيني، للحفاظ على عروبة المقدسات وحمايتها من كل محاولات الكيان المحتل لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمدينة المقدسة.
بدوره، اكد نائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات، ان ما يجري بالقدس بكل مكوناته يشكل تحديا كبيرا، موضحا أن سياسة سلطة الاحتلال لها ثلاثة أبعاد، الاول مكون انساني حيث يرفض المحتل وجود انسان فلسطيني عربي، بحيث تقوم سلطة الاحتلال بعملية التهجير لتتمكن من تمرير مخططاتها، والبعد الثاني هو المكون العمراني الذي يهدف الى خلق مشهد تهويدي وطمس المشهد العربي، والبعد الثالث هو أن المحتل لا يريد وجود مجتمع مقدسي قائم و متماسك.

بدوره  لفت عضو الهيئة الادارية للجمعية الارثوذكسية المهندس نضال قاقيش، الى ان القدس كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من الفكر المسيحي حيث لا يمكن الحديث عن المسيحية دون القدس، موضحا أن الكيان الصهيوني حاول طمس حقيقة المسيحية في المدينة المقدسة والتخلص من الآثار والمواقع المسيحية في فلسطين.

وأضاف ان الوجود والعيش المشترك للمسلمين والمسيحيين بالقدس اصبح عنوانا بعد ان تآخى أهلها منذ أربعة عشر قرنا، مشيرا الى دور المسلمين في المدينة المقدسة بمختلف المجالات الفكرية والثقافية والصحية والتعليمية والخدمة العسكرية والادارة وغيرها من مناحي الحياة.

كما أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين أن الخطاب الأردني الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية هو خطاب متطابق وملتزم، يتناسل من مواقف ثابتة يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، لإيجاد الأفق السياسي من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم، والذي يلبّي حقوق الأشقّاء الفلسطينيين.
وقال دودين: “إن المواقف الأردنيّة التي يقودها جلالة الملك نجاهر بها دوماً، ونفاخر بها العالم أجمع، والتي لم تغيرها ظروف الحرب أو السّلم أو التهدئة، ولم تخضع للابتزاز، ولم تعقد في سبيلها الصفقات في الخفاء، بل كان علينا دوماً أن نقدّم الشهداء، وأن نحافظ على عزّتنا وكرامتنا، في سبيل عدالة قضيّتنا الفلسطينيّة، ودرّتها القدس الشريف”.
وأشار دودين خلال كلمة له في الجلسة الثانية من مؤتمر “الهاشميون والقدس تاريخ من الرعاية والحماية” الذي نظمته لجنة فلسطين النيابية بالتعاون مع شركة التاج للإعلام، والإنتاج والتوزيع الفني، اليوم الخميس، إلى أن خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني المحليّة والإقليميّة والدوليّة، تؤكّد دوماً على أن القدس خط أحمر، وأنّ فلسطين هي قضيّتنا العادلة والجوهريّة ولا حلّ لقضايا المنطقة أو العالم دون إيجاد الحلّ العادل والشامل لها، وفق قرارات الشرعيّة الدوليّة والقانون الدّولي.
ولفت دودين إلى التأكيد الملكي المستمرعلى أنّ الممارسات الإسرائيلية الاستفزازيّة، والانتهاكات المتكررة بحقّ الشعب الفلسطيني الشقيق، لن تفضي إلّا إلى مزيد من التصعيد والعنف، والدفع بالمنطقة نحو التأزيم والتوتّر؛ “وهذا ما لمسناه في كثير من الأحداث والمواقف، وآخرها محاولات التهجير غير القانوني لأهالي حيّ الشيخ جرّاح، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، وما رافق ذلك من تصعيد وتأزيم وانتهاك لمبادئ حقوق الإنسان”.
كما لفت إلى جهود جلالة الملك السياسيّة والدبلوماسيّة الحثيثة، بموجب الوصاية الهاشميّة التاريخيّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، من أجل الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأكد دودين في هذا الإطار أنّ الوصاية الهاشميّة التاريخيّة هي أمانة ومسؤوليّة، يوظّفها جلالة الملك عبد الله الثاني بكلّ حنكة واقتدار من أجل الحفاظ على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس الشريف، ووقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيليّة التي تستهدف عروبة القدس ومقدّساتها.
وأشار إلى أن الحكومات الأردنية المتعاقبة ظلّت على ذات الموقف الداعم لفلسطين والقدس، ولم تتوانَ يوماً عن هذا الواجب الوطني والقومي؛ مستشهداً بحديث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس وغزّة والذي أكد فيه أنّ الأردن سيبقى على الدوام السّند والمدافع عن القضيّة الفلسطينيّة والقدس والمقدسات، وأنّ المملكة هي الأقرب لفلسطين والأكثر شعوراً بعدالة قضيّتها”.
وشدد وزير الدولة لشؤون الإعلام على أن الأردن لن يفرّط بأيّ حقّ من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن المملكة لم ولن تصمت في أي مرحلة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل مسؤوليّة جميع جرائمه، لافتاً إلى دور وزارة الخارجيّة وشؤون المغتربين في نقل الموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية والقدس إلى كلّ العالم، وفي جميع الأنشطة والمؤتمرات والمناسبات التي تشارك فيها.
من جانبه، قال العين الدكتور محمد المومني خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي رمضان الرواشدة، إن توظيف التكنولوجيا وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي خلال أحداث حي الشيخ جراح في القدس، والعدوان الإسرائيلي على غزة أخيراً، شكّل تحولاً ملموساً في نظرة العالم الغربي للقضية الفلسطينية، ودعمه هذا النوع من المقاومة السياسية السلمية الشعبية.
وأشار في قراءته لنتائج حرب غزة الأخيرة وانعكاسها على القدس، إلى أن الأحداث والانتهاكات الإسرائيلية ساهمت في عودة الوفاق بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بعد سنوات من القطيعة وذلك من أجل الدفاع عن القدس، بالإضافة إلى التعاطف الكبير من قبل الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل (فلسطينيو الداخل) مع الأحداث في القدس وغزة، الأمر الذي انعكس على الرأي العام الإسرائيلي.
وأكد المومني أن القدس ستبقى جوهر القضية المركزية لدى العرب والمسلمين، وأن المساس بها وبهويتها وتاريخها ومستقبلها يهدد بعواقب غير محمودة.

بدوره، استعرض أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان محطات تاريخية لعلاقة الهاشميين والقدس، مؤكداً أن الهاشميين جسدوا مواقف باسلة ومشرفة في دفاعهم عن القدس والحفاظ على هويتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأشار إلى أن الأردن استطاع ورغم التحديات التي مر بها تشكيل رأي عام دولي افشل صفقة القرن، وأي مشروع يستهدف التخلص من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

ودعا كنعان إلى ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية من أجل فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس طالبت بإعادة تدريس منهاج القضية الفلسطينية في المدارس والجامعات.

وقال نائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات، إن “الاحتلال الإسرائيلي يحاول التخلص من المكون البشري الفلسطيني في القدس المحتلة للتخلص من أبرز مشكلة يواجهها في تهويد القدس”.

وأكد بكيرات، ان ما يجري بالقدس بكل مكوناته يشكل تحديا كبيرا، موضحا أن سياسة سلطة الاحتلال لها ثلاثة أبعاد، الاول مكون انساني حيث يرفض المحتل وجود انسان فلسطيني عربي، بحيث تقوم سلطة الاحتلال بعملية التهجير لتتمكن من تمرير مخططاتها، والبعد الثاني هو المكون العمراني الذي يهدف الى خلق مشهد تهويدي وطمس المشهد العربي، والبعد الثالث هو أن المحتل لا يريد وجود مجتمع مقدسي قائم و متماسك. مشيرا أن من يملك القدس يملك العالم .

واشار الى ان الهاشميين يقدمون كل ما يمكن ان يقدم من الدعم في مجال التعليم والاعمار بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، معربا عن شكره للأردن على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

وشهد المؤتمر جلسات حوارية ادارها شخصيات اعلامية وسياسية بارزة تطرقت في حديثها الى تاريخ الهاشمين والقدس ودور الجيش العربي المصطفوي في الدفاع عن اراضي فلسطين وقضايا الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى