أخبار الأردناهم الاخبار

الدغمي في الرئاسة.. هل الرجل القوي بما يثير افضل من الضعيف مهما كان مطاوعاً ومهاوداً؟

التاج الإخباري – عدي صافي- الدغمي، النائب المخضرم والرجل الذي يملك قدرةً على ادارة المشهد وابقاء المسافة الواحدة مع الجميع يصل الى كرسي الرئاسة وينتصر بالسباق الذي شهد كراً وفراً.

يعتقد الكثيرين ان وصول الدغمي وهو العابر للحكومات والمجالس النيابية سيخلق شكلاً جديداً تحت القبة؛ لأنّ وجوده يعني السير قدماً في حزمة الإصلاحات التي انتجتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.

وضمان مرور التعديلات الدستورية التي قامت بتجهيزها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بحاجة الى وجود شخصية من وزن المشرع المخضرم عبد الكريم الدغمي على سدة رئاسة المجلس، ولا شك ان الدغمي هو من الأكثر خبرة والأكثر قدرة في عملية التشريع.

عدا عن ان وصول الدغمي الى رئاسة المجلس اشارة الى رغبة الجميع بضرورة عودة العلاقات مع سوريا وتعزيزها مع مصر والعراق، وهم اي الأطراف يعتبرون المربع التاريخي للملكة الأردنية الهاشمية على مدى عقود إلى قبل الربيع العربي.

وقال الكاتب سامح المحاريق ان عبد الكريم الدغمي رجل ذكي؛ بينما كان القيسي يعترض ويستند إلى النظام الداخلي من أجل اعادة الانتخاب وجد الدغمي يصافحه، فاضطر الأخير لأن يعلن التهنئة ويقطع الطريق على نفسه.

واضاف انه بوجود شخصية تستطيع التعامل مع النواب بذكاء وحنكة ومسافة مدروسة يمكن القول بأن مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية ستعبر من غير كثير من اللغط وستتجاوز أي حقول ألغام محتملة.

واوضح ان الدغمي الذي لم يكن خياراً للدولة الأردنية سابقاً يعتبر اليوم رهانها من أجل العبور الآمن لمرحلة جديدة، متسائلاً: هل يمكن أن نستفيد من درس مهم مفاده أن الرجل القوي مهما كانت المتاعب التي سيثيرها يبقى أفضل من الرجل الضعيف مهما كان مطاوعاً ومهاوداً؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى