عزايزة “مطنش” الخصاونة وقراراته! ولكن هل ندٌّ للرأي العام؟!
التاج الإخباري – عدي صافي– يا وزير النقل طالب سائقي مكاتب تكسي الإستثمار بحقوقهم قبل اشهر، ولجأوا إلى كافة الجهات المعنية وشرحوا قصتهم مراراً وتكراراً وما وجدوا سوى الوعود والعهود.
يا وزير ذات السائقين احتشدوا أمام وزارة النقل قبل اسابيع منفذين ثاني اضخم اعتصامات الأردن بعد اعتصام المعلمين، مطالبين بتنفيذِ قرار تحرير ٣٠٪ من اسطول مركبات التكسي، ولكنك لم تكلف نفسك بالنزول إليهم لسماع صرخاتهم.
أصحاب مكاتب التكسي اتصلوا بك فلم يجدوا إجابة، اعتصموا فلم تأبه بهم، صرخوا فلم تسمعهم من مكتبك العاجي، حاوروا فلم يجدوا فقيهاً يفهم، قدموا برهاناً بقرار الرئاسة ولكنك لم تؤمن، استجوبك النواب ولكنك لم تَعقل، ونادوا عليك عبر الإعلام فقلت:”عندي عَشاء!”… هل انت اكبر من المواطن؟
يا وزير قضية أصحاب شركات مكاتب الإستثمار بدأت تؤرق المستثمرين الذين يتحملون خسائر كبيرة نتيجة تعنتك والمعنيين في اتخاذ القرار، واصبحت تشكل تهديداً حقيقياً على مستقبل مئات السائقين الذين يعتاشون من هذه المهنة ويطعمون ابنائهم من نتاجها.
وانا لا أُلام عندما اراك تسير على خطى رئيسك الخصاونة؛ فأنت لا تلتفتُ إلى مطالبات المتضررين ولا تستمع إلى توجيهات الصحفيين وفي ذات الوقت تواجه الرأي العام غيرَ ابهٍ بالأخطار التي يخلفها تعنتك على الكثيرين، ومن الأولى عليك ان تكلفَ ذاتك وان تنزل إلى الشارع لتشعر باوجاع اصحاب هذا القطاع!
وان كنت مصراً على تعنتك فعليك ان تدرك أنك اليوم تفتقد الى الرغبة الشعبية اسوةً بمن سبقوك، وان ثباتك على موقفك لن يسمن او يغني؛ فالشعب هو مصدر السلطات والرأي العام هو من ازاح الذين سبقوك وسيزيحونك منعلى مقعدك الذي تظن بأنك ستحتفظ بهِ للأبد!
انت تتلقى انتقادات لاذعة بالفترة الأخيرة لا سيما بعد تكرار غيابك عن المشهد الذي يؤرق الشارع الأردني واستفزازك للمواطنين بتصريحاتك المتعالية ويجب عليك ان تنظر إلى المستقبل القريب وقبل فوات الآوان؛ فالقرار مصادق عليه منذ اشهر من قبل الخصاونة وحكومته، ولكن يبدو انك لا تلتفت الى قرارات رئيسك وتفضل التعنت ومواجهة الرأي العام دون مبررات حقيقية لفعله.
يذكر ان قراراً صدر في تاريخ ١٤/٣/٢٠٢١ من مجلس الوزراء وبعد موافقة من امانة عمان ووزارة المالية وهيئة تنظيم قطاع النقل ووزارة النقل ينص على تحرير ٣٠٪ من اسطول مركبات التكسي إلا أن وزير النقل الحالي يمنع تنفيذ القرار.
