أخبار الأردناهم الاخبار

السقَّاف توجِّه دفَّة صندوق الإستثمار إلى التميز وتحقيق العوائد

التاج الإخباري – خاص

يعد المسؤول المتميز أحد العوامل الأساسية التي قد تؤدي إلى نجاح المؤسسة التي يتولاها أو فشلها، كونه يسهم في تحفيز الموظفين على العمل بحمل الواجب بكفة حب العمل والإخلاص والتفاني فيه ، ومن الأمثلة البارزة في تولي المسؤولية بكل نجاح عطوفة الدكتورة خلود السقاف رئيسة صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي – نائب رئيس مجلس الاستثمار ، والتي من خلال إلقاء النظر على مسيرتها الطويلة منذ بدء مهامها في شركة مناجم الفوسفات الأردنية إلى نائباً لرئيس مجلس إدارة البنك المركزي كأول إمرأة تتولى هذا المنصب في الوطن العربي ،إلى مسؤوليتها الحالية في الضمان الإجتماعي إذ تعد مثالاً حياً للمسؤول الذي يستطيع اتخاذ المواقف وتيسير الأمور ، وصنع النجاحات في ظل الأزمات ، فكانت تعرف كيف تقوم بتقدير جهود الغير ، وكانت وما زالت الشخص المثالي لمؤسسة ناجحة وعمل ناجح أينما حلّت ، بتقديمها من إنجازات عظيمة خلال مسيرة العمل، حيث تُثمّن كافة الجهود المبذولة التي لم تبخل يوماً بها على عملها في كل مركز وصلت إليه من قبل موظفيها والمواطنين ، بشهادتهم على جدارتها بتولي كل منصب الذي يكبر بها وبإنجازاتها ، وهذا وإن دل على شيء فهو يدل على وفاءها وإخلاصها وعملها الجاد والدؤوب بجهود مضنية.

شُهد للسقاف إيمانها بالعمل يداً واحدة مع كادرها من أجل أن تظل المؤسسة الأكمل والأفضل في الميدان، ولم يكن ليحدث هذا لولا ثقتها بأن الإخلاص للعمل هو لب التطور في كافة المجالات، كما أنه علامة على نبل المسؤول، وحرصه على التفاني المتواصل من أجل تحقيق التقدم والتطور في العمل .

شغلت السيدة السقاف عضوية العديد من مجالس ادارات المؤسسات والشركات المالية، وكان لذلك دوراً ذا أهمية في تمتعها بمعرفة قوية في مجال حوكمة الشركات والرقابة الداخلية والخدمات المصرفية السليمة ، لذا تم تصنيفها ضمن قائمة أقوى 10 نساء في الأردن من قبل مجلة “أعمال الأردن” .

وضمن منصبها كرئيسة صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي تؤكد السقاف أن الصندوق حقق أهدافه الاستراتيجية من خلال استثمارات آمنة في أدوات استثمارية متنوعة، والمشاركة في مشاريع مُجدية على أسس ربحية في عدة قطاعات ضمن مستويات مخاطر مقبولة، حيث أسهمت هذه الاستثمارات في تنمية أموال مشتركي ومتقاعدي المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وتعزيز المركز المالي للمؤسسة، إضافة إلى دورها في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز بيئة الأعمال في المملكة، وتحقيق التنمية المستدامة.

وقد شهد عدد من الخبراء أن النمو الاقتصادي في المملكة ينعكس بالإيجاب على الوضع المالي للصندوق ، بفضل تتبع أفضل الممارسات العالمية في إدارة صناديق التقاعد ، وكانت أبرز استثمارات الصندوق في إدارة السقاف متمثلةً في زيادة نسبة مساهماته الاستراتيجية في بعض الشركات المساهمة العامة في عدة قطاعات، وزيادة حجم استثماراته العقارية، وتمويل عدة مشاريع في قطاعات الصحة والبنية التحتية والنقل من خلال التأجير التمويلي، وإنشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بهدف تغذية الفنادق التي تملكها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، وفروع المؤسسة، ومبنى صندوق الاستثمار.

وكان كل ذلك في ظل إطار جائحة كورونا التي استهدفت كل القطاعات بالتدني لكن بفضل الإدارة الناجحة للسقاف والجهود الحثيثة المتواصلة لتذليل الصعوبات والتحديات، أحالت هذه الجائحة إلى كل فائدة تعود للضمان والحفاظ على ديمومة عمل الصندوق في مختلف الظروف، من أجل المحافظة على أموال منتسبي ومتقاعدي المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ، بتنويع الادوات الاستثمارية لتحقيق عوائد مجدية والحد من المخاطر الاستثمارية، وكذلك الحد من تذبذب العوائد المتأتية من المحافظ الاستثمارية المختلفة .

كان الدور البارز الملموس التي تؤديه السقاف على أتم وجه واضحاً وصريحاً أمام مختلف المواطنين ، فظهرت آثاره جليةً بارتفاع دخل الصندوق وأرباحه ، وكانت بإدارتها لا تدخر جهدا في العمل بكل مهنية لتحقيق أفضل النتائج بهدف الحفاظ على متانة الوضع المالي للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وتمكينها من تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية المختلفة وذلك من خلال سعيها كأي جهة استثمارية الى تحقيق اعلى العوائد على الاستثمارات المختلفة .

السقاف تثبت في كل حين أن المرأة قادرة على توجيه دفة المسؤولية بحنكة وذكاء إلى ما يصب به لمصلحة الوطن والمواطن ، وأن المرأة جديرةٌ أيضاً في صنع قرار على كرسي يخدم الوطن ، بل ويكون القرار مثالاً للنجاح ويُحتذى به في تخطي الأزمات بالدراسة والوقوف في ميدان الحسابات وبرمجة المشكلات وترجمة الحلول إلى تطبيق يصل بكل مؤسسة إلى برّ النجاحات والسمو والتميز كما تفعل السقاف وتحقق من إنجاز ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى