بإدارة الذنيبات .. الفوسفات إلى انطلاقة عالمية نفخر بها

التاج الإخباري – خاص

انتقلت شركة الفوسفات الأردنية في الآونة الأخيرة نقلة كبيرة ونوعية في استثمار الاردن للفوسفات ، ومنذ تسلم رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات مهامه مع أعضاء الشركة في إدارته للفوسفات ، قام بالتصدي للتحديات المحلية والخارجية التي واجهت الشركة باتخاذ الإجراءات التصحيحية بواسطة مجلس إدارتها خلال الأعوام القليلة الماضية ، حيث أسهمت إدارته في وضع الشركة في مسارها الصحيح ووقف خسائرها وتحقيق الارباح وتعزيز تنافسيتها في الاسواق العالمية.

وأثبت الذنيبات بفضل عمله المخلص والدؤوب وإدارته الحصيفة أن الشركة أمام مستقبل زاهر في ظل الخطط  المستقبلية الطموحة ، والتطلع لمشاريع رائدة وجديدة لا يمكن حصرها، وذلك بالانتقال الحثيث من التحديات التي واجهت الشركة إلى مرحلة التغيير والنهضة الحقيقية الملموسة بمختلف المؤشرات ، كالتوجه إلى الصناعات التحويلية ، والإنفتاح على الأسواق العالمية والبدء بالمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني، وتحقيق الشركة لانجازات رائدة على كل المستويات وبخاصة فيما يتعلق بخفض كلف الانتاج، وتحسين ادائها وزيادة الطاقة الانتاجية والاستثمار الامثل في الموارد البشرية المتاحة .

ومما يجب التأكيد عليه أن الشركة واجهت العديد من التحديات الخارجية، كان من أبرزها إرتفاع كلف التصدير والشحن البحري بسبب ظروف المنطقة السياسية وتقلبات الأسعار العالمية الخارجة عن ارادة الشركة، والتوجه العالمي لاستخدام الاسمدة المشتقة من الغاز النيتروجيني لإنخفاض أسعارها.

وأيضاً واجهت الشركة العديد من التحديات المحلية، منها إرتفاع أسعار الطاقة والمياه، وإرتفاع كلف النقل من المناجم الى ميناء تصدير الفوسفات الى 15 دولار للطن الواحد وهي الاعلى بين الدول المنافسة، وارتفاع  كلف النقل داخل المناجم الى ما يزيد عن خمسة دولارات للطن.

لكن بفضل الإدارة الحكيمة ، والتطلع الكبير للذنيبات بدأت ثورة إصلاح داخلية عميقة لإعادة هيكلة أعمالها ومعالجة كل المشاكل والمعيقات بطريقة استراتيجية مدروسة بعناية الحنكة الإدارية الرشيدة ؛ لتحويل كل المعضلات إلى نتائج إنتاجية وتسويقيّة بشكل ملحوظ ، يدل على عقل مدبر في استيعاب كل الظروف الآنفة الذكر والتدرج في حلها مرحلة بعد مرحلة ، لإعادتها على السكة الإنتاجية والتسويقيّة الصحيحة، وأخذ مكانتها الحقيقية بين كبريات الشركات العالميّة في إنتاج الفوسفات، لا بل الانتقال لمرحلة إنتاجية جديدة بالاستثمار في القطاعات الصناعيّة المساندة والمنتجة لصناعات جديدة بجانب الفوسفات الخام ..

ومن الإثبات الحقيقي لتأريخ شركة الفوسفات في نهضتها الحديثة كان الخبر المبشر من قبل مؤشر (مورغان ستانلي للأسواق الناشئة) في نيويورك والذي سجل دخول شركة الفوسفات الأردنية على مؤشرها لتكون رابع شركة أردنية تدخل السوق العالمي متجاوزة سابقاتها بفضل ارتفاع سعر سهمها في غضون أشهر قليلة، وتنافس بقوة مع كبرى الشركات العالمية لتقود شركات سابقة كمصفاة البترول والبنك العربي والبنك الاسلامي الأردني مع فارق أسعار الأسهم، حيث تمت صفقة شراء فوري لـ 16814 ألف سهم من أسهم شركة الفوسفات لحساب صندوق استثماري أمريكي .

وإنه ليعد إنجاز كبير لإدارة شركة الفوسفات أن تكون على قائمة مؤشر ستانلي للأسواق الناشئة بجهود أردنية خالصة ، بالإضافة إلى تحقيق مرابح عالية بفضل تكاثف جهود الإدارة رغم تأثير جائحة كورونا على جميع القطاعات لهذا العام إلا انه حققت شركة مناجم الفوسفات الأردنية، خلال النصف الأول من العام الحالي، أرباحا صافية بلغت 092ر90 مليون دينار ، ويعد هذا الرقم فريد مقارنة بالسنوات الماضية ، وذلك يدل على أن الشركة لديها كل الحرص على الاستمرار في تبني سياسات ومشاريع استراتيجية لخفض الكلفة وزيادة الكفاءة في الإنتاج وتعزيز تنافسية منتجات الفوسفات، مثل فتح التنافسية في عطاءات تعدين الفوسفات لتخفيض كلفة انتاج الفوسفات الخام .

كما أنه من المؤكد لدى الإدارة في الشركة تولي أهمية خاصة للمشاريع الاستراتيجية واتفاقيات التسويق طويلة الأمد، وفتح مصانع جديدة تسهم في تنوع وزيادة الإنتاج وضمان تسويقه بأفضل الاسعار ..

لمثل هذه الإدارات لو طُبقت على مختلف القطاعات بنفس النهج والإخلاص والتفاني الحكيم في علاج المعضلات وكسر حاجز المعيقات لوجدنا أردننا ينافس السوق العالمية بمختلف قطاعاته وصناعاته وإيراداته بشكل يقاس على كل المؤشرات الإنتاجية، ولكان لنا أردناً يحلّق في سلم التطلعات لمستقبل أفضل ينجو باقتصاده وبطالته وعقم إنتاجه للإتجاه المعاكس ، فالإدارة الحكيمة لبنة تأسيس النجاح بالتحفيز والتشجيع على النهوض في الإنتاج ، كما أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني أن ننهض في مسيرتنا المئوية الثانية لمستقبل واعد بالإزدهار وأن نرفع اسم أردننا عالياً على الخارطة الإقليمية والإنتاجية العالمية ..