ظاهرة التنمر تحرم الطفل كريم من حقه في التعليم
التاج الإخباري – صلاح الجلاد / شهد حمدان
شغلت قضية الطفل كريم الشطناوي ذو الثمانية أعوام الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة ؛ بسبب التنمر الذي لاحقه من قبل الطلبة والكادر التدريسي داخل احدى المدارس الخاصة.
وعرف الطفل كريم بتميزه وجده واجتهاده وحبه للحياة حسب ما ورد عن مقربين له ، وكان كريم متحمسًا لدخول المدرسة والانخراط بالمجتمع وتكوين صداقات جديدة ولكنه لقي ما أحبط طموحه وهبط معنوياته ، بسبب ظرف خارج عن ارادته فقد اصطفاه الله ليميزه بيد غير مكتمله .
بدورها تواصلت التاج مع والدة الطفل كريم لتوضح ما تعرض له نجلها من تنمر وعدم تقبل من قبل المجتمع المدرسي ، وقالت بأن عائلة كريم تعمل منذ اليوم الاول من عمره على الجانب النفسي لديه ، ليتقبل اعاقته ويتعايش معها ، وقامت العائلة بتسجيله بإحدى المدارس الحكومية ليحصل على حقه الذي كفله له الدستور الاردني وهوا الحق بالتعليم .
وأكدت أن طفلها تعرض لمشكلة او ظاهرة تعتبر من اكثر المشاكل التي تؤرق مجتمعنا وهي ظاهرة التنمر ، حيث لقي الحرمان من ابسط حقوقه داخل الصف المدرسي كالجلوس على مقعد اسوة ببقية زملائه ، وتفاجئت شقيقتها عند زيارتها لغرفته الصفية بوجده جالساً بمفرده ومعزولاً عن باقي زملائه بجانب سبورة الصف .
واضافت انه حتى يتم المحافظة على نفسية طفلها ونسيان ما تعرض له داخل المدرسة الحكومية لجأت لتسجيله في مدرسة خاصة ولكنها لم تلقى القبول من المدرسة بسبب ما يعاني طفلها من اعاقة في اليد،وذلك بعد أن تم قبوله بشكل مبدأي فتوجهت لتقديم شكوى لمديرية تربية لواء بني عبيد.
وفي ذات السياق قال مدير تربية لواء بني عبيد صايل الطيطي في حديث له عبر برنامج ع المكشوف الذي يعرض على التاج tv ان الوزارة اصدرت بياناً ترفض فيه ما تعرض له الطفل من تنمر وعدم تقبل ، وتشكيل لجنة تحقيق للوقف على خلفية هذه الحادثة.
واكد الطيطي ان نبذ هذه الفئة من المجتمع داخل المدارس امر مرفوض كليًا ، مشيرًا الى ان الوزارة تعمل جاهدة لتسهيل حصول هذه الفئة عل حقهم في التعليم داخل المدارس على اكمل وجه .
واضاف ان الطلبة ذوي الاعافة لهم كامل الاحترام والتقدير والقبول داخل جميع مدارس المملكة ، وانه في حال تعرض اي طفل لمشكلة مشابهة لمشكلة كريم عليه عدم التردد بتقديم شكوى لدى وزارة التربية والتعليم.
