أخبار الأردناهم الاخبار

معلمون وخبير تربوي ل”التاج” : الإمتحان الوزاري للفيزياء يناسب جامعة هارفارد

التاج الإخباري – غادة الخولي

أثار امتحان الفيزياء اليوم جدلاً كبيراً لدى طلاب الثانوية العامة وعدد من معلمي مادة الفيزياء بالإضافة لأهالي الطلاب على جميع المستويات ..

وكان للتاج حديث مع الأستاذ محمد جواد معلم مادة الفيزياء في مدارس الرأي الثانوية الذي قال أن الإمتحان تقييم الوقت له غير مدروس أبداً ، وأنه يحتاج لوقت أكبر ، وذلك لأن أغلب المسائل تحتاج لخطوات حل كثيرة وللأسف ستكون النتيجة لدى الوزارة ممثلة بوضع دائرة وهذا ظلم كبير للطالب .

وأضاف جواد أن خطوات الحل كانت استنزاف لوقت الطالب مما أثار لديه الكثير من الإرباك الإضافي ، حيث أن كثير من الأسئلة تحتاج إلى مهارة عالية في الطرق الحسابية أكثر من كونها فيزيائية أي أنها أقرب للرياضيات من الفيزياء مثل سؤال ٢٢ .

وبين جواد أن هناك عدد من الأسئلة هي تخصص تصميم هندسي وليست لها علاقة بالفيزياء وتحتمل الكثير من التفكير لمحاولة الوصول للحل مما طبع الإرباك الفكري للطالب و أفقده تركيزه لباقي الأسئلة ، مشيراً أن مستوى الإمتحان يناسب جامعات هارفارد للقبول .

وأشار جواد على ضرورة إيجاد طريقة لحل معضلة هذا الإمتحان من قبل التربية مؤكداً أن هذا الإمتحان كان مجحفاً بحق الطالب على اختلاف قدراته .

وفي حديث مع الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة ل”التاج” أكد على صعوبة الإمتحان وأنه لا يناسب قدرات الطالب وأشار إلى رأي مؤلف كتاب الفيزياء أن الإمتحان فعلا يحتاج إلى 6 ساعات وأن 30 سؤال من أصل 50 يحتاج إلى قدرات عقلية عالية .

تساءل أبو عمارة عندما وضعت هذه الأسئلة ألم يراعي واضع الأسئلة المقاييس المحددة للامتحان والتي تضمن منها شيء اسمه معيار الصعوبة ومعيار السهولة ، وعندما تكون 60% من نسبة الأسئلة تحتاج لقدرات عالية إذا هذا يدل على أن الأسئلة صعبة جداً .

وأضاف أبو عمارة أن طلبة التوجيهي لم يخضعوا للتعليم الوجاهي منذ عام ونصف أي أن الطلبة لعام كامل لم يواجهو معلميهم إلا لأيام معدودة فقط في شهر 9 للمراجعة فقط ، أي أن الطلبة لم يتلقوا تعليم وجاهي من قبل معلميهم .

وأضاف أبو عمارة بتساؤل آخر أن الإمتحانات لهذا العام هل وضعت لتحديد مستوى الطلاب الحقيقي أم لمحاربة طموح الطلبة .

واستدرك أبو عمارة أنه قبل أيام قد صدر تصريح يوجه الطلبة للنجاح دون الإهتمام بالعلامة ، فتساءل منذ متى ونحن ندعو طلابنا بعدم التميز وعدم الحصول على العلامات كاملة .

وأوضح أبو عمارة أن تربيتنا المدرسية تهدف إلى خلق طلاب متميزين وهذه فلسفة التربية والتعليم في الأردن ، بخلق جيل متفهم قادر على حل مشاكل أمته وجيل متفوق ، وعند التركيز من قبل مدير الإمتحانات أو واضع الأسئلة على النجاح فقط فهذا إخفاق كبير في منظومة التعليم .

ونوّه أبو عمارة أن الأسئلة التي وضعت على منصة درسك كانت مختلفة تماماً عن ما جاء في الإمتحان ، وأضاف أن الإمتحانات التجريبية يجب أن تكون صورة عن الإمتحان الحقيقي لا أن يكون مغاير تماماً لما سيأتي في مادة الإمتحان ، فكيف للمعلمين التنبوء بالأسئلة إلا عن طريق الكتاب والامتحانات التجريبية وأسئلة الوزارة .

وأكد أبو عمارة على صعوبة الإمتحان والذي أدى إلى انتكاسات عند الطلبة التي أثرها سينعكس على بقية الإمتحانات وأثر هذا الإمتحان النفسي سينقل مع الطالب في قادم الإمتحانات .

وأشار أبو عمارة أن أثر هذا الإمتحان سينتقل عبر الجيل فالصف الأول الثانوي يعيشون برعب كامل من إمتحانات التوجيهي ، مشيرا أن السبب في ذلك يعود إلى التخبط وعدم وجود رؤية كبيرة لدى وزارة التربية والتعليم ، وأن الوزارة تخضع لرؤى الوزير الموجود .

وختم أبو عمارة بأن الفرق بين إمتحانات الإنترناشيونال والامتحانات العادية هناك فرق هائل بمعيار الصعوبة بين امتحانات البريطانية والأمريكية والإمتحانات الأردنية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى