أخبار الأردناهم الاخبار

أزمة المياه: دعوات لاستئناف الحوار الدبلوماسي الرقمي مع الجوار

التاج الاخباري- أدى تجمد الحوارات الدبلوماسية حول المياه الى دخول الأردن في مواجهة هذا الصيف مع نقص في كميات المياه، وذلك وسط ارتفاع حدة تعقيدات الشأن المائي في أحواض المياه المشتركة بين الدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، في حين دعا تقرير دولي الى ضرورة تكيف الحوارات المائية عبر عمليات دبلوماسية المياه الرقمية.

وأكد التقرير الذي نشره “NEW SECURITY BEAT “Willson Center مؤخرا، وحصلت “الغد” على نسخة منه، “تأثير حوارات المياه على بناء الثقة والشفافية وتبادل المعلومات والبيانات وتقييم المخاطر المشتركة والإدماج واتخاذ القرارات النهائية”.

وأوضح التقرير المعنون بـ”دبلوماسية المياه الرقمية: الحفاظ على حوارات المياه طافية”، أن اعتماد عمليات دبلوماسية رقمية جديدة للمياه في أجزاء من الحوارات الرسمية وغير الرسمية، “يظهر تحديات وفرصا جديدة، خاصة فيما يتعلق ببعض الأحواض الأكثر حساسية للنزاع”.
أردنيا، ما تزال حوارات المياه المشتركة، أمرا له خصوصية وحساسية، وذلك بسبب الأزمات السياسية في الدول المجاورة، خاصة عقب أزمة اللجوء السوري للأردن، وعدم تفعيل الحوارات بخصوص الأحواض المشتركة.

وكان تقرير حالة البلاد للعام 2019 والمتعلق بالشأن المائي، أرجع عوامل تزايد العجز المائي المزمن بالأردن، لعوامل عدة؛ أبرزها “عدم حصول المملكة على حصتها من المياه المشتركة”، معتبرا أن التحديات التي تواجه القطاع مزمنة وبحاجة لحلول مستدامة.

وقال التقرير، حينها، إن التحديات التي تعمل وزارة المياه والري على التقليل من تأثيرها، تتمثل في اتساع الفجوة بين المتاح من المياه والطلب عليها، والوضع الإقليمي المضطرب والعجز المالي، والجفاف والتغير المناخي، إضافة لفاقد المياه.

وأوضح التقرير أن “دبلوماسية المياه تدعم إمكانية إيجاد حلول للطرفين بشكل جماعي للإدارة المشتركة لموارد المياه العذبة المشتركة”، منوها الى أنه رغم استمرارية التطوير على أعمال دبلوماسية المياه، إلا أنها تحدث عادة في كل من إعدادات المسار الأول الرسمية، كمؤتمرات القمة واللجان، إضافة للمحادثات وبناء العلاقات في مؤتمرات مثل أسبوع المياه العالمي، وورش العمل والاجتماعات الأخرى.
ولفت التقرير الى أن عملية تصميم الحوارات الرقمية، تتطلب تكييف عملية التفاوض مع المساحات الرقمية أكثر من مشاركة رابط الاجتماع، مضيفا “يجب إعادة النظر في بنية العملية برمتها”.

وقال التقرير، إن الأدوات الرقمية لتغيير قواعد اللعبة لإدارة المياه العابرة للحدود، باتت المعيار في دول عدة من العالم، وسط تزايد قدرات البلدان على تقييم موارد المياه في جيرانها من دون بروتوكولات مشاركة البيانات الرسمية.
وبين أن دبلوماسية المياه الرقمية ستستمر في البقاء بعد جائحة “كوفيد 19″، مرجحا أن تصبح عمليات الحوار الهجين، التي تجمع بين دبلوماسية المياه الرقمية والاجتماعات الشخصية التقليدية، القاعدة الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى