أخبار الأردناهم الاخبار

شباب: الدعم الملكي يحفزنا لمواصلة الإبداع

التاج الاخباري – شباب تمكنوا من تحويل مواهبهم لمشاريع ناجحة، وهذا تماماً ما اطلعت عليه الجولة الملكية أمس الثلاثاء في المعرض التشغيلي «شباب منتج»

كانت المحافظات حاضرة في منتوجات مبادرة الشباب الإنتاجية. وكان معهم التشجيع الملكي حاضرا أيضاً

المعرض الذي كان نتاج جهد متواصل منذ عام 2019 أطلقه الديوان الملكي الهاشمي، بناء على لقاءات جلالته مع شباب من مختلف المحافظات، لمساعدتهم على تطوير منتجاتهم وأفكارهم الريادية وتحويل مواهبهم إلى مشاريع ناجحة

وامس الثلاثاء، جلالته اطلع، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، على منتجات شباب وشابات من أصحاب المشاريع الحرفية الصغيرة في مختلف المحافظات

لم يٌترَك الشباب هكذا، فقد تلقوا قبل شروعهم بالعمل التدريب اللازم، من خلال مبادرة «شباب منتج»

الشباب المشاركون في المعرض التشغيلي ثمنوا الزيارة الملكية، التي أشاد جلالة الملك خلالها بالروح الريادية للشباب الأردني، مؤكداً أهمية المشاريع الصغيرة والمنزلية وبرامج التشغيل الذاتي في محاربة البطالة

وأكد جلالته ضرورة تعميم تجربة هؤلاء الشباب والشابات، لتنمية ثقافة الريادة وروح المبادرة بدلا من انتظار الوظيفة، مشيرا إلى أهمية تسويق هذه المنتوجات محليا وعالميا بالتعاون مع القطاعين العام والخاص

وفي تعليق لها على صورة نشرتها عبر «إنستغرام» قالت جلالة الملكة رانيا: «برفقة جلالة الملك اليوم للاطلاع على منتوجات مبادرة الشباب الإنتاجية ولقاء مع عدد من الشباب اللي تمكنوا من تحويل مواهبهم لمشاريع ناجحة»

وشملت المنتجات المعروضة الأشغال اليدوية والفنية غير التقليدية ذات الجودة العالية، المستوحاة من التراث الأردني والبيئة المحلية، مثل حجارة البازلت والفسيفساء وأشغال الصوف والحفر على الخشب

وحسب الشباب والشابات، فإن مشاريعهم تكمل بعضها، حيث يتعاونون فيما بينهم لتوفير باقة من المنتجات الفريدة والقادرة على المنافسة عالميا

وبالإضافة إلى توفير التشغيل الذاتي لأصحابها، توفر هذه المشاريع فرص العمل للشباب والمشاريع الصغيرة الأخرى في المحافظات

ووفقا لأغادير جويحان، المديرة العامة لمؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب التي تم التعاون معها لتنفيذ المبادرة، تضمنت «شباب منتج» في مرحلتها الأولى تدريب أكثر من 35 شابا وشابة من الرياديين الحرفيين، لرفع جودة منتجاتهم لتكون ضمن أعلى المعايير العالمية، وتسويقها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما سيتم عرض منتجاتهم في دار نعمة، في منطقة جبل اللويبدة في عمان، وعدد من المواقع الأخرى، وسيتم بناء شراكات مع القطاع الخاص للمساعدة في تسويق هذه المنتجات

مشاركون

وثمّن المشارك معتصم بزلميط الزيارة الملكية التي قال إنها أعطته دافعاً إلى الأمام لتطوير مهارته في الرسم

وبين، في حديث ، أن والده صاحب حرفة يدوية ومشغل متكامل من البراويز ذات الجودة العالية، وهو تعلم هذه الحرفة منه

بزلميط (24) عاما، يحمل الشهادة الثانوية، طور الحرفة التي اكتسبها من والده ليضيف نوعاً من التجديد لحياته العملية وصنعته المتوارثة، فلجأ إلى صديق له، الذي علمه فنون الرسم على الزجاج ودمج الألوان وصناعة ألوان جديدة ليبدأ بلوحات بسيطة وتجارب متكررة منها الناجح ومنها الفاشل، وهو يؤكد أنه تعلم من المحاولات الفاشلة كثيرا ليتفادى الأخطاء ويصحح المسار في كل مرة

وهو يحث أقرانه الشباب على التوجه إلى العمل الحرفي الذي وجد فيه ذاته ليعتمد عليه بتوفير دخل مادي

ويرى بزلميط في الشباب الأردني الطموح الأمل الذي يترجم من خلال الإبداع والإنتاج وخلق الفرص في مختلف ميادينه رغم التحديات التي تواجههم

المشارك سليمان ناصر (31) عاماً، تعلم مهنة الخط العربي منذ نعومة أظفاره ليطورها اليوم بالرسم على الجداريات والمزهريات وأطقم الفناجين المنقوشة على السيراميك بطريقة حرفية وتراثية

ناصر، الذي يحمل الثانوية العامة، توجه إلى حرفة فن الخط العربي التي تقاطعت مع فكرة النحت على الخزف

اليوم يتوج ناصر شغفه بحرفة الخط العربي بمشروع تجاري مع ابن عمه، ليبدأرحلة طويلة وممتعة من التعلم وصقل المهارة واكتساب الخبرة، خاضا خلالها العديد من التجارب التي راوحت بين الفشل والنجاح ليكتشفا قدراتهما على الابتكار والتصميم على تحقيق الأهداف

وبدعم لامتناه من الأهل والأصدقاء تمكن ناصر وشريكه في العام 2015 من جعل الفكرة مشروعاً قائماً، ليقدما من خلاله منتجات منحوتة على الخزف والسيراميك ليس لها مثيل، يميزها أسلوب النحت الذي يُكسبها الدقة والجمال

وحاز ناصر مراكز أولى في مسابقات عربية ومحلية

وهو يوضح أن الشباب الأردني شريك أساسي في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة تحقيقاً لرؤى القيادة الهاشمية

وبين أن الشباب الأردني باتوا يصنعون الفرص، لافتاً إلى تزايد حجم المبادرات الشبابية والإبداعات الريادية في المجالات كافة

وهو يشيد بالدعم الملكي للشباب الذي شكل حافزا كبيرا لهم للتميز والابداع والتفاعل وتحويل التحديات فرصا حقيقية

ويأمل بأن يتلقى الشباب الأردني المزيد من الدعم لتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً لأنهم «هم من يسيرون بالوطن ويصنعون المستقبل»

المشاركة إيمان أبو عيدة، تمتهن حرفة التطريز التي طورتها والدتها وكانت سبباً رئيسياً في الإبداع

«كل قطعة صنعتها بكل حب» تقول إيمان في حديثها إلى $، معبرة عن حبها الكبير للحرفة الذي وجدت ذاتها فيها(..) «عملت على تطويرها وعمل منتجات متميزة اثنى عليها الاقارب والاصدقاء واقتنوا بعضا منها»

وهي ماتزال تسعى وتعمل يوميا لتطوير حرفتها لتصل لهدفها الاكبر بأن تكون مصممة أزياء مشهورة لعمل قطع فنية فريدة

وهي تؤمن بأن الشباب الأردني لديه من الطاقات والقدرات الكثير وهو دائما بحاجة لمنحه الفرص التي يدعو إليها جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الاول للشباب لإيمانه بهم وقدراتهم على مواجهة التحديات وخلق الفرص

أبو عيدة تحمل شهادة أول ثانوي لم تستسلم للمعيقات، وهي تشدد على أن العمل الحرفي بات هو الباب الأهم لدخول معترك العمل في ظل شح الوظائف الحكومية

المشاركة مي المساعيد، من محافظة المفرق، تمتهن الحفر بالبازلت في منطقة أم الجمال وباستخدام أدوات بسيطة تقوم بإنتاج منحوتات تجسد المدينة الأثرية ولاستخدامات الحياة اليومية

كل قطعة من حجارة البازلت يتم تشكيلها يدوياً لتبدع أشكالاً فنية وتحفاً رائعة بمشاركة 25 سيدة من المنطقة

تقول المساعيد إن مشاركتها في المعرض ولقاء جلالة الملك أعطياها حافزاً قوياً للسير قدماً في تطوير مشروعها

وثمنت الزيارة الملكية للمعرض التي تقول إنها شكلت لهم الحافز الأكبر على الاستمرارية للعطاء تجاه الأردن الذي هو بحاجة شبابه وتعظيم إنجازاتهم

وعبرت عن شكرها لجهود جلالة الملك من خلال دعوة جلالته لجميع مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات إلى دعم الشباب المبدع الذين يسعون وراء تحقيق طموحاتهم

ولا تنكر المساعيد التحديات التي واجهتها وفريق عملها، وصمّت أذنيها عن الانتقادات التي تلقتها من أبناء منطقتها، لتصل اليوم بمشروعا تجارياً يدر لها دخلاً مادياً

وتخاطب المساعيد الشباب قائلة «كونوا منتجين فاعلين، لا تستمعوا للمحبطين»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى