أخبار الأردناهم الاخبار

١٤ دقيقة وضع خلالها ولي العهد النقاط على الحروف

التاج الاخباري- كتب محرر الشؤون المحلية-١٤ دقيقة الا قليلا هي مدة مقابلة استطاع خلالها ولي العهد الملازم الحسين بن عبدالله وضع النقاط على كثير من الحروف ليرسل عدة رسائل واضحة المعالم وعميقة المعنى ويعلنها بكل صراحة اننا ماضون وبقوة إلى الامام مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات.

حينما يستهل الامير الحسين حديثه بانه في الجيش ملازم اول وليس وليا للعهد فإنه يرسل رسالة في مختلف الجهات اننا جميعا ومهما علت مناصبنا نبقى جنودا لهذا الوطن مدافعين عنه بكل ما اوتينا من قوة ومن مبادئ زرعت فينا من قبل قياداتنا لاجل رفعة وطن صمد امام كل التحديات رغم شح الامكانيات ورغم كل المخططات التي لم تراهن على صمود هذا الوطن.

مقابلة ولي العهد مع التلفزيون الأردني لم تكن مقابلة هدفها فقط الاطلالة وانما جاءت مقابلة واقعية قام خلالها الامير بتشخيص الحالة الاردنية بكلمات بسيطة تصل لكل شخص دون حواجز او صعوبات او احتمالات التأويل فالشفافية والموضوعية التي تحدث بها سموه كانت واضحة للعيان فحين يستذكر سموه الحسين الباني يركز انه ليس مهما فقط الشبه بينه وبينه الراحل العظيم وانما المهم هو ما زرعه جده فيه من مبادئ واخلاقيات قادت الاردن ليتبوأ مركزه على خارطة العالم ويكون فاعلا في كل الاحداث.

فهو اي الامير يركز على ان ما تعلمه من جده الباني ومن ابيه المعزز من اخلاق الجندية والامعان في التاريخ وتعلم كل المهارات القيادية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا هي من تمكننا جميعا من وضع رؤية واضحة للاردن في ال ١٠٠ عام القادمة بعد ان نجحنا في المئوية الأولى بان يكون للاردن دور محوري واضح في الاقليم والعالم.

وفي عدة رسائل داخلية وجهها سموه اكدت على قرب القيادة فعليا من الواقع حين قال اننا لانملك الوقت ولا الصبر وعلى المسؤولين القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في البناء على خطط سابقيهم لا ان يقوم كل مسؤول بنسف كل ما قام به سابقه.

وما تركيز سموه ايضا على اهمية وسائل التواصل الاجتماعي الا دليل على اهميتها مع ضرورة ان تكون هذه الوسائل عناصر للبناء وليس للهدم والاشاعات. فحتى الامير طالته الشائعات حينما قالها بعفوية بالغة. بفتح التلفون بلاقي حالي متزوج او خاطب”َلذلك ركز سموه على ضرورة القرب من الناس والاستماع لهم وجها لوجه لان الرسالة هكذا تصل ابلغ وادق.

وعن قربه من جلالة الملك قال بوضوح ان” المجالس مدارس” فهو يتعلم من المجالس فكيف اذا كان هذا المجلس هو المدرسة الاقرب لسموه جلالة الملك عبدالله الثاني فلا بد ان تكون مخرجات هذه المدرسة بهذا الشكل والموضوعية التي تابعها الجميع على الشاشة.. تواضع ثقة وامل وقدرة هائلة على شحذ الهمم “لنشمر عن اذرعنا”

وتبقى القضية الاهم للهاشميين دائما والتي لا يخلو لقاء او اجتماع او مقابلة من ضرورة التركيز عليها الا وهي القضية الفلسطينية وما وصفه لها” بالقضية الشخصية لدلالة على اهميتها للهاشميين على مر التاريخ وان هذه القضية ستبقى هي الأولى والمركزية والى الابد.

مقابلة سمو الامير حسين مع التلفزيون تؤكد بما لا يدع مجالا للتأويل اوصلت رسالة واضحة المعالم اننا في الاردن قيادة وشعبا متلاحمين وماضون للامام وان لدينا حائط صد واضح ومتين لتتكسر عليه كل محاولات التقليل من دور الاردن او التقليل من إنجازاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى