أخبار الأردناهم الاخبار

خبراء: حالة يقين لعودة النشاط الاقتصادي العالمي قريباً

التاج الاخباري- رجح خبراء في قطاع الطاقة والنفط ان ترفع الحكومة نهاية الشهر الحالي أسعار المحروقات،مشيرين الى حالة من اليقين بأن العالم مقبل على نشاط اقتصادي يؤدي الى ارتفاع الطلب على النفط.

وبينوا في حديثهم الى الرأي ان عوامل عديدة ساهمت في صعود أسعار النفط العالمي الى مستويات كبيرة مقارنة بالاشهر الماضية، ولفتوا الى ان الاجواء الجوية التي سادت في عدد من دول العالم وخاصة حالة الصقيع التي ضربت تكساس وولايات مجاورة وأدت الى تراجع انتاج النفط الأميركي بنسبة35% وكذلك تراجع تكرير النفط في المناطق المتضررة، اضافة الى الخفض السعودي وقيود أوبيك على الانتاج.

وأكد الخبراء أن نشر اللقاح في كثير من دول العالم اشاع جوا من التفاؤل بعودة النشاط الاقتصادي والنقل والطيران.

وتوقع نقيب اصحاب المحروقات المهندس نهار السعيدات أن يكون هناك رفع على اسعار المحروقات مع نهاية الشهر الحالي،مستبعدا ما يتم تداوله من توقعات ونسب لرفع الاسعار.

وقال السعيدات ان الوقت سابق لأوانه لتوقعات صحيحة حول نسب هذا الرفع، مشيرا الى ان جلسات التداول في السوق النفط العالمي ماتزال مستمرة حتى نهاية الشهر الحالي وهي من تحدد بشكل ادق النسب الحقيقية لمقدار هذا الرفع.

وارجع النقيب الارتفاع الحاصل في اسواق النفط العالمية الى ان جملة من الاحداث والعوامل ساهمت بارتفاعه، كحالة الطقس وانخفاض درجات الحرارة في عدد من دول العالم مما ضاعف الطلب على المحروقات، اضافة الى ان عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا وانعكاس ذلك على فتح العديد من القطاعات والانشطة التجارية والصناعية والنقل لعبت دورا ايجابيا في رفع اسعار النفط خلال الشهر الحالي مع وصوله الى حدود 63 دولارا لبرميل برنت يوم أمس.

الخبير في قطاع النفط والطاقة هاشم عقل عزا أسباب الارتفاع على اسعار النفط الى عدد من العوامل ساهمت في صعود الاسعار لمستويات كبيرة مقارنة بالاشهر الماضية،لافتا الى ان حالة الصقيع والتي ضربت تكساس وولايات مجاورة وأدت الى تراجع انتاج النفط الأميركي بنسبة35% وكذلك تراجع تكرير النفط في المناطق المتضررة، لافتا الى ان الخفض السعودي وقيود أوبيك على الانتاج، بالاضافة الى ان انتشار اللقاح في كثير من دول العالم اشاع جوا من التفاؤل بعودة النشاط الاقتصادي والنقل والطيران.

ولفت عقل الى حزم التحفيز المالي والمساعدات الاقتصادية المباشرة خاصة الحزمة الأميركية الضخمة و قيام مستثمرين بالمغامرة وشراء ناقلات الديزل ودفعها الى السوق الأميركية

اضافة الى تراجع المخزون الأميركي اضافت عنصرا إيجابيا للاسعار.

ومحليا رجح عقل ارتفاع بنزين ٩٠ الى ٢٠فلسا وبنسبة ٢,٧٪، وارتفاع ٢٠ فلسا لبنزين ٩٥ بنسبة ٢,١٪، و ٢٢ فلسا على الديزل بنسبة ٤,١٪.

وبين عقل ان نشوة الارتفاع تراجعت مع نهاية الاسبوع الماضي حيث تراجع السعر الى ٦٢,٩١ بعد ان لامس سعر ٦٥ دولارا، مشيرا الى الحديث عن بداية عودة الكهرباء والغاز والماء في عدد من الولايات الأميركية وارتفاع نسبة تكرير النفط في مصافي تكساس ما يعني مزيدا من التراجع في الاسعار، ملاحظا ان قصر الفترة الزمنية لنهاية الشهر واثرها المحدود على قرار لجنة التسعير في نهاية الشهرالحالي لن تتأثر كثيرا بالانخفاض نتيجة الارتفاعات الحادة من بداية الشهر الحالي.

و توقع الخبير في قطاع الطاقة والنفط المهندس عامر الشوبكي ان ترفع الحكومة اسعار المشتقات النفطية نهاية الشهر الحالي في تسعيرة شهر آذار القادم بنسب تتراوح ما بين 4-6%.

وبواقع إرتفاع من 3 الى 3.5 قرش على كل لتر من البنزين اوكتان 90 والبنزين اوكتان 95، وكذلك إرتفاع من 2.5 الى 3 قروش على كل لتر من السولار، وتثبيت سعر الكاز حتى بداية شهر نيسان القادم.

وقال الشوبكي ان اسعار النفط ارتفعت عالميا في شهر شباط الحالي بنسبة وصلت الى 10% حيث بلغ معدل سعر خام برنت لغاية امس 60.7 دولاراً للبرميل بعد أن كان 54.8 دولاراً للبرميل في معدل سعر شهر كانون ثاني الماضي، لافتا الى هذا الارتفاع يأتي نتيجة عوامل كانت موجة الصقيع التي ضربت الولايات المتحدة ابرزها وأثرت بدورها على معقل انتاج النفط الصخري الأميركي في وادي بريمان وعطلت انتاج اكثر من 3 مليون برميل لعدة ايام.

وقال ان إستمرار اتفاق مجموعة اوبك+ في تخفيض الانتاج عند 7.1 مليون برميل بالاضافة الى التخفيض الطوعي من السعودية بمقدار مليون برميل يومياً من انتاجها وازدياد عدد لقاحات فيروس كوفيد 19 المرخصة و نسب متلقي اللقاح من ناحية اخرى وخطط التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة والدول الصناعية والتسهيلات المالية قليلة الكلف أدت الى حالة من اليقين أن العالم مقبل على نشاط اقتصادي سيؤدي الى ارتفاع الطلب على النفط.

ويشار الى الحكومة قامت برفع تسعيرة شهر شباط الحالي لسعر البنزين 90 والبنزين 95 بواقع 3.5 قرش لكل لتر، ليصبح سعر البنزين 90 -730فلساً/لتر كما أصبح سعر البنزين 95–945فلس/لتر، كما تم رفع سعر السولار 2.5 قرش ليصبح سعر اللتر 525فلساً، وتم تثبيت سعر الكاز عند 460فلس/لتر، كما تقرر إبقاء قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر، وتثبيت سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير للاسطوانة.

في السياق اظهرت النشرة الأسبوعية الصادرة عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية لأسعار النفط الخام برنت ومشتقاته حسب الأسواق المرجعية،استمرار ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا في الأسبوع الثالث من شهر شباط 2021

وبينت النشرة ان أسعار المشتقات النفطية وصلت ارتفاعها عالمياً في الأسبوع الثالث من شهر شباط الحالي مقارنة مع معدلات أسعارها في الأسبوع الثاني. حيث سجل البنزين أوكتان 90 سعرا بلغ 576.7 دولار للطن مقارنة مع سعره في الأسبوع الثاني والذي بلغ 547.9 دولار وبنسبة ارتفاع بلغت 5.3%، كما ارتفع سعر البنزين أوكتان 95 من 563.6 دولار للطن إلى 592.7 دولار بنسبة ارتفاع بلغت 5.2%، وارتفع سعر الديزل من 493.5 دولار للطن الى 513.3 دولار وبنسبة ارتفاع بلغت 4%، كما ارتفع سعر الكاز من 507.4 دولار للطن الى 526.6 دولار وبنسبة ارتفاع بلغت 3.8%.

من جانب آخر، ارتفع سعر زيت الوقود في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي الى 367.3 دولار للطن مقابل 356.9 دولار في الأسبوع الثاني وبنسبة ارتفاع بلغت 2.9%.

بالمقابل، استمر سعر الغاز البترولي المسال لشهر شباط عند 590 دولارا للطن مقارنة مع سعره المسجل في شهر كانون الثاني الماضي والذي بلغ 535 دولارا وبنسبة ارتفاع بلغت 10.3%.

وقد سجل خام برنت في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي معدل بلغ 64 دولارا للبرميل مقابل 61 دولارا المسجل في الأسبوع الثاني من شهر شباط الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى