أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

منذ البدء.. الخصاونة بدّد ظلمة كورونا وسعى نحو استقرار اقتصاد البلد

التاج الإخباري – خاص- جاء تشكيل حكومة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في ظرف صعب واستثنائي عانت منه البلاد وهي جائحة كورونا والتي أثرت تداعياتها كثيرا على الاقتصاد في الأردن كما سائر بلاد العالم، وهو ما وصفه جلالة الملك في رسالته للخصاونة عند تكليفه بقوله “يأتي تشكيل هذه الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلا لعقود خلت”.

ومن هذا المنطلق نستطيع القول جازمين أن استلام الخصاونة لمهامه بدأ بتحد كبير، واستطاع أن يكون قدر هذا التحدي بحنكته وحصافة عمله في مواجهة هذا الرعب الذي ألقى بظلاله على العالم ومواجهته صحياً واقتصادياً واجتماعياً، وتعامل مع ملف كورونا بشكل أشاد به كبار المسؤولين والتصنيفات في العالم، وبانشاء المستشفيات الميدانية للتعامل مع الجائحة على أكبر استعداد والتصدي لها.

واعتنى الخصاونة بالقطاع الطبي بشكل خاص وأولى اهتمامه باقامة المستشفيات حيث تم في عهده افتتاح مستشفى الطفيلة الحكومي، ومستشفى الإيمان الحكومي الجديد بمحافظة عجلون، ومستشفى الطبّ البيطري التَّعليمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومستشفى الجراحات المتخصصة في البشير.

وسعى الخصاونة بشكل حثيث إلى تحسين التصنيف الائتماني للأردن والمحافظة على اقتصاده وتحييد الغلاء عن اسواقه، وفتح باب السياحة على مصراعيه والذي تحسن بعهده ووصل بأرباحه إلى مستويات غير معهودة.

واجه الخصاونة بكل جدارة ما خلفته الحروب على اقتصاد الأردن وما ستخلفه الحرب على قطاع غزة والذي أثرت بشكل كبير على اقتصاده بشكل مباشر أو غير مباشر، وبفضل الخبرات الاقتصادية الوطنية المرنة استطاع التعامل مع أحداث جسيمة والصمود لما يحصل وقد يحصل في الجوار، وطرح كل الخطط الوقائية للتعامل مع كل الاعتبارات عندما تحصل بشكل أو بآخر على ثرى الأردن.

سعى الخصاونة بكل جهد إلى أن تبقى الجبهة المصرفية في المملكة سليمة ومعافاة تماماً كما بقي الاقتصاد الأردني ثابتاً، والسير على وتيرة صحيحة رغم كل المحيطات السياسية والاقتصادية التي تتضارب في دول الجوار، واستطاع قيادة دفّة مركب النجاة بكل ريادة إلى برّ الحفاظ على قيمة الدينار رغم كل الانهيارات التي نشهدها في عملات دول الجوار.

والجدير ذكره أن حكومة الخصاونة جاءت في أصعب الأوقات التي قد تمر على المنطقة من جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية والحرب على قطاع غزة، واستطاع الخصاونة أن يفكك طلاسم العُقد السياسية والاقتصادية بكل هدوء دون أي استعراض، وبخطط واعية ماسحة للمستقبل بنظرة شاملة، وبكل شفافية دون إدّعاءات او تماهي في الخطب والوعود، فلم نرَ الخصاونة الا فاعلا لما يقول ولم يَعد بما لا يفعل، وذلك تحقيقاً لرؤية الإصلاح لجلالة الملك واستجابة بمناداته لفكرة الأردن الجديد.

وفي عهد الخصاونة رأينا مؤخرا توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني، الحكومة إلى إعداد مشروع قانون للعفو العام والسير بإجراءاته الدستورية، والذي كان طاقة كبيرة من الفرح للمواطنين والمحكومين بإعطائهم فرصة حقيقية للإصلاح وإعادة انخراطهم بين عائلاتهم بصفحة نظيفة تطوي ما خلفها من ماضٍ وانطلاقة جديدة في حياتهم نحو مستقبل أفضل.

الخصاونة يرى مستقبل الوطن ونموه ورفعته ونهضته وتقدّمه بيد الشباب الأردني، فلطالما دعا إلى إعطاء الشباب الفرصة الكاملة لهم في المشاركة الفاعلة والإنخراط بالعمل الحزبي البرامجي، ومنحهم كامل الحرية والديموقراطية في التعبير عن توجهاتهم وأفكارهم ومواقفهم ورؤاهم وعدم المساس بهذه المساحة الديمقراطية المسموحة ضمن سيادة القانون واحترام الرأي والرأي الآخر وتبادل الآراء، وشهدنا بأكثر من لقاء كيف حاور الشباب في عدة محافل وكان يستقبل أي انتقاد أو إشادة بذات الروح الصافية الهادئة والمتزنة وقربه من الناس.

ورأينا في عهد الخصاونة الإنجازات الأردنية لمنتخب النشامى ووصوله إلى نهائي كأس آسيا في خطوة لا مثيل لها في تاريخ الأردن، كإنجاز يضاف إلى هذا البلد.

استطاع الخصاونة نيل الثقة بفضل عمله الدؤوب ورؤيته المستقبلية المتزنة والمتوازنة في كافة القطاعات والاستمرار في الحفاظ على الوضع الاقتصادي للبلد ومحاربته الغلاء، وتحقيق أفضل الرؤى والتطلعات والنهضة التي تصب في رفعة المواطنين والسمو بالوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى