أخبار الأردناهم الاخبار

كورونا…انخفاض نسبة الفحوصات الإيجابية هل يبدد مخاوف الانتشار؟

التاج الاخباري- يبدو ان ارتفاع ارقام اصابات كورونا يوم أول من أمس شكل حالة من القلق لدى الحكومة اذ ارتفعت حالات الاصابة الى 2440 اصابة، مع ارتفاع النسب الايجابية للفحوصات مقارنة مع معدل الاصابات الى 9.3 % ما فرض حالة من الاستنفار في أوساط الحكومة والتداعي الى عقد اجتماعات متواصلة ووضع اللجنة الوطنية للاوبئة في حالة انعقاد دائم على مدار الاسبوع الحالي.

فقد استمع رئيس الوزراء من وزير الصحة نذير عبيدات الى ايجاز عن الحالة الوبائية، فيما بحثت خلية ازمة كورونا في المركز الوطني للامن وادارة الازمات سيناريوهات ما بعد ارتفاع معدل الإصابات اضافة الى اجتماع اللجنة الوطنية للأوبئة التي آثرت التريث الى حين التأكد من ان ارتفاع الاصابات حقيقي وناجم عن ذروة جديدة ام أنه مجرد حالة طارئة.

وفي المحصلة فإن انخفاض النسبة الايجابية في فحوصات امس الى 7.9 % خففت من معدلات الرعب والقلق اللذين أراهما نتائج امس الأول، وسط توقعات بانخفاض معدل الاصابات كلما شددت الحكومة اجراءاتها الميدانية في الرقابة على التزام المواطنين في الشوارع والمؤسسات العامة والمحلات التجارية والكافيهات.

وبالأمس عقد وزير الداخلية سمير مبيضين اجتماعا للحكام الاداريين شدد فيه على ضرورة التشدد باتخاذ الإجراءات والتركيز على الاجراءات الوقائية، اضافة الى تلويح محافظ العاصمة سعد شهاب باتخاذ الاجراءات المشددة بحق من يخالف قرارات الدفاع المتعلقة بالالتزام بوسائل الحماية والوقاية من الفيروس، اضافة الى ايقاع عقوبات مشددة على محلات الكوفي شوب التي تخالف قرارات الدفاع.

وعموما فإن الصورة لن تتضح إلا بظهور نتائج 4 الى 5 ايام متتالية والتأكد من أن نتائج الفحوصات انخفضت الى مرحلة الاستقرار تحت طائلة التفكير في اجراءات استثنائية من بينها اعادة حظر يوم الجمعة او حظر حركة السيارات يوم الجمعة اضافة الى تقليص الساعات التي يسمح للمواطنين الخروج بها ليلا.

وقال عضو في اللجنة الوطنية للأوبئة إن “نسبة النتائج امس غير نهائية ولا تكون الا بعد التأكد من ان المنحنى الوبائي يسير نحو الاستقرار وخاصة فيما يتعلق بالنسب الايجابية”.

واشار العضو باللجنة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح له الى ان “النتائج تقاس بمجموع نتائج الحالات اسبوعا كاملا ليصار بعدها الى التأكد من حقيقة النسبة والتي يتوجب ان تكون دون

5 % كما كانت خلال الاسابيع الماضية”.

وأوضح ان “ارتفاع معدلات الاصابة هذه متوقعة بعد انتشار الاصابات في السلالة البريطانية الاسرع انتشارا”، الا انه لفت الى ان “الالتزام الآن مهم ويخفف من وتيرة ارتفاع معدلات الاصابة”.

وقال، “المهم هو انخفاض النسبة الايجابية ومعدل الوفيات الذي استقر منذ اكثر من اربعة اسابيع وهو مؤشر جيد يمكن البناء عليه”.

حالات الاصابة مترشحة للارتفاع ما لم تشدد الحكومة رقابتها على المواطنين في الالتزام بوسائل الحماية، إذ إن هناك اتفاق على أن الطريق الأمثل للتخفيف من الاصابات هو بالتطعيم وهو غير متاح حاليا بنسب كبيرة، إضافة الى التزام المواطنين بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات ومنع التجمعات العامة.

وينتظر الخبراء مسارعة حكومية للحصول على مطاعيم من مختلف الشركات بعد الطلب العالمي المكثف عليها، لكن وصول دفعة جديدة من مطعوم فايزر لا تتجاوز 20 الف جرعة قد لا يحل المشكلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى