أخبار الأردناهم الاخبار

جودة: المساعدات الأميركية للأردن لم ترتبط بإملاءات سياسية

التاج الإخباري – أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين السابق، العين ناصر جودة، عمق ومتانة علاقات الصداقة التي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وأن هذه العلاقات ستكون المظلة للتواصل مع الولايات المتحدة الأميركية في المرحلة المقبلة، لتطابق وجهات النظر بين القيادتين في كثير من القضايا الدولية والإقليمية.

وفي محاضرة نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء الاثنين بعنوان “متغيرات السياسة الأميركية في المرحلة القادمة”، وأدارها رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة، الدكتور دريد محاسنة، قال جودة: إن المساعدات الأميركية للأردن لم ترتبط يوماً بشروط أو إملاءات سياسية مطلوبة، وهناك علاقات احترام للأردن ومواقفه المختلفة وهي علاقات صداقة وانفتاح وحوار صريح ومباشر.

ولفت إلى أن القرارات الأولى للرئيس الأميركي الجديد تؤشر على أن بايدن وإدارته، سينتهجون سياسات جديدة تؤدي إلى اشتباك إيجابي بشأن القضايا المحلية والعالمية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال جودة: “إن ما نعرفه عن الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنهما ملتزمان بحل الدولتين التي يتحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني باستمرار”، مؤكداً أن بايدن نفسه مؤمن بحل الدولتين وأنه متابع لهذا الشأن دائما وعن كثب عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، وهو مدرك تماما أهمية هذا الموضوع، ولكنه استدرك أن “علينا أن لا نفرط بالتفاؤل كثيرا، ولا نتشاءم كذلك في هذا الأمر حتى نرى الإنجازات على الواقع”.

وأعاد جودة، في حديثه، التأكيد على الموقف الأردني الواضح والثابت دائما بشأن القضية الفلسطينية، مبينا أن الأردن لم يطرح نفسه يوما كوسيط فيما يخص القضية الفلسطينية، بل قدم نفسه كصاحب مصلحة، لافتاً إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وتحركاته الإقليمية والدولية الدؤوبة عبر السنين بشأن القضية الفلسطينية، إضافة إلى مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن ما يحدث في الولايات المتحدة الآن، سيكون له التأثير الإيجابي على أميركا نفسها داخليا، وعلى علاقاتها الدولية، ومنها منطقتنا العربية، مؤكداً أنه من الواضح أن الأولوية ستكون لموضوعي التصدي للوباء والاقتصاد، ولكن المؤشرات تتحدث كذلك عن ملفات أخرى كالعلاقات مع إيران ومنطقة الشرق الأوسط والناتو، وجميعها تدل على أنها ستكون إيجابية، لافتا إلى أهمية الانتظار لمعرفة ما ستؤول إليه الإجراءات الأميركية في المراحل المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى