أخبار الأردناهم الاخبار

بعد بيان الثقة.. دعوات لإيجاد خطة لدعم الصحف الورقية

التاج الاخباري- دعا إعلاميون، الحكومة إلى تنفيذ ما تحدثت عنه في البيان الوزاري الذي ألقاه رئيس الوزراء بشر الخصاونة في مجلس النواب أمس، خاصة دعم الصحف الورقية.
وشدد هؤلاء في تصريحات صحفية على ضرورة توفير وسائل مشروعة وقانونية لزيادة إيرادات الصحف الورقية، مبينين انه لتنفيذ ذلك، “يجب ان تكون الحكومة مؤمنة بضرورة بقاء هذه الصحف لتأدية رسالتها الوطنية”.
وكان الخصاونة، قال خلال إلقائه البيان الوزاري في مجلس النواب، إن “الحكومة تدرك أن تعزيز المسيرة الديمقراطيّة يتطلّب تمكين وسائل الإعلام من أداء دورها في خدمة المجتمع، والتعبير عن هموم المواطنين وقضاياهم، والدفاع عن الثوابت والمبادئ والقيم الأردنية الأصيلة”.
وأكد أن حكومته تؤكد التزامها بقيم المصداقيّة والشفافيّة والانفتاح، والتواصل المستمر مع وسائل الإعلام، وضمان حق الجميع في الحصول على المعلومات، وتفعيل أدوات الإعلام الرسمي ومؤسّساته، ودوائر الإعلام في الوزارات والمؤسسات لهذه الغاية.
ولفت إلى أن الحكومة “تشجع الإعلام الأردني، للتأشير على الأخطاء، والملفات والقضايا التي يجب معالجتها، أو ذات الأولوية؛ وتدرك التحديات التي تواجه وسائل الإعلام الأردنية، خصوصاً الصحف الورقية”، مبينا أن الحكومة “اتخذت قرارات مباشرة لدعم استدامة عمل هذه الصحف، وستواصل دراسة أي إجراءات من شأنها تمكين العاملين في الصحافة ووسائل الإعلام الأردنية من أداء دورهم ورسالتهم في ظل ظروف معيشية كريمة”.
وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام الأسبق، سميح المعايطة، إن ملف الصحف الورقية في الأردن “لا يحتاج إلى معجزة لحله بل إلى خطة عمل مبنية على نية صادقة للإنقاذ بعيدا عن تحويل الملف من جهة لأخرى أو من حكومة لأخرى”.
وأشار المعايطة إلى أن “الحكومة الحالية تملك القدرة على فعل شيء إيجابي في هذا الملف من خلال توفير وسائل مشروعة وقانونية لزيادة إيرادات الصحف الورقية، سواء من خلال الإعلانات بأنواعها أو بوسائل أخرى مثل الاعتماد على الصحف في توفير خدمات إعلامية وتدريبية للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية”.
وشدد على “البداية تكون في الإيمان بضرورة بقاء هذه الصحف والتعامل معها بأنها من أدوات الدولة وليست مؤسسات مالية منهارة أو شركات متعثرة”، موضحا أنه “لا بد من الإيمان بأن العاملين في المؤسسات الصحفية هم أصحاب رسالة، ويجب أن لا يتركوا للحاجة والديون والقلق على خبز أولادهم وأجرة السكن”.
وأضاف أنه “يمكن للحكومة أن تقنع مؤسسات في القطاع الخاص بشراء خدمات الصحف الإعلانية والإعلامية بحيث يكون هذا من موارد الصحف التي تساعدها على الاستمرار”.
لكن في المقابل، أشار المعايطة الى “أهمية تطوير المنتج الصحفي بحيث يكون منسجما مع التطورات في عالم الإعلام، وان نرى في الصحف تحولات جذرية في سياسات التحرير لتكون قادرة على استعادة دورها وجمهورها”، مبينا أن “الإنقاذ ممكن وأن الجميع يتمنون رؤية جهد مثمر في عهد الحكومة الجديدة”.
بدوره، أكد مدير التلفزيون الأردني السابق، الكاتب الصحفي، الزميل رمضان الرواشدة، أن قيام الحكومة بالتأشير على دورها في دعم الإعلام والصحف الورقية بشكل خاص، هو أمر جيد “على الرغم من أنه جاء متأخرا”.
وبين الرواشدة، أن “الصحف الورقية تعاني حاليا من نقص شديد في مواردها المالية لتأمين رواتب العاملين فيها، خاصة وأن جائحة كورونا زادت من الطين بلة وفاقمت خسائر الصحف نتيجة غياب التوزيع والإعلانات التجارية وخاصة الإعلانات القضائية والتي تستند عليها إدارات الصحف بشكل كبير لتأمين مداخيلها”.
وأوضح أن الصحف الورقية بحاجة إلى “خطة إحلال سريعة لحل مشاكلها المالية، بحيث تستطيع تأمين رواتب موظفيها، خاصة وأنها صحف تدافع عن قرارات الدولة وعلى الحكومة الاهتمام بها شأنها شأن الحكومات القومية التي تدعم صحفها لتأمين استمراريتها”.
وطالب الرواشدة، الحكومة بـ “الجلوس مع مجلس النواب ونقابة الصحفيين لوضع السبل الكفيلة في دعم الصحافة الورقية”.
فيما أكد نائب نقيب الصحفيين، الزميل ينال برماوي، أن “من الضرورة بمكان أن تقدم الحكومة الدعم اللازم لمختلف قطاعات الإعلام في المملكة خاصة الصحف الورقية لإنقاذها وتخفيف الآثار التي لحقت بها خاصة مع أزمة كورونا”.
ولفت برماوي، إلى أن الجائحة، “تسببت في تراجع إيرادات المؤسسات الصحفية والإعلامية خاصة الصحف الورقية بشكل كبير”، مشددا على أن نقابة الصحفيين كانت خاطبت رئاسة الوزراء في أكثر من مناسبة حول وضع الصحف، و”ضرورة رفع سعر الإعلان الحكومي في الصحف من 55 قرشا إلى 100 قرش، إضافة إلى إعفاء المؤسسات الصحفية والإعلامية من رسوم الضرائب لعدة أعوام”.
وبين أن النقابة طالبت الحكومة بإعادة النظر بكلف الإنتاج الخاصة بالمؤسسات الصحفية والإعلامية وشمولها ببرامج الدعم الحكومي الموجّهة للقطاعات الأكثر تضررا وخاصة للصحف الورقية.
وأكد برماوي، أن نقابة الصحفيين ستواصل جهودها مع كافة الجهات ذات العلاقة من أجل الإسراع في تنفيذ العديد من المقترحات التي تقدمت بها النقابة لإنقاذ المؤسسات الصحفية الورقية ودعم المؤسسات الإعلامية والتي من بينها الصحف الإلكترونية المختلفة.

الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى