أخبار الأردناهم الاخبار

على طاولة مجلس الوزراء،،،

التاج الاخباري – خليل النظامي– كما هي عادة الصحف كونني ابن للصحف الورقية واعمل كرئيسا لهيئة التحرير في موقع التاج الاخباري، أقوم بعمل اجتماع تحريري صباحي لكافة المحررين والمندوبين العاملين في موقع “التاج الاخباري”، للوقوف على ما لديهم من قضايا وافكار اضافة الى ما اقوم بتكليفهم من مواد صحفية لمتابعتها.

ومنذ عدة أيام قمت بتكليف احد الزملاء المحررين بعمل متابعة لإحدى القضايا المتعلقة بقرارات الحكومة، وطلبت من المحرر الزميل التواصل مع وزير الاعلام او مع رئيس الحكومة او مع ما لديه من مصادر داخل “حرم الرابع ” كما تعلمنا في دراستنا للصحافة والمهنية الصحفية أن ننشر الخبر مكتمل العناصر واحتراما لـ حق الرأي الاخر.

وفي الاجتماع الصباحي لليوم قمت بسؤال الزميل المحرر عن سبب عدم نشره للمادة التي قمت بتكليفه بمتابعتها، وكان الاجابة صادمة بالنسبة لي، حيث قال لي أن وزير الاعلام لا يرد على هاتفه منذ يومين ولا يرد على رسائل الواتساب، وقد تم تحويله على سكرتيرة الوزير، والتي بدورها لم تنفذ ما تحدثت به مع الزميل حول الحصول على اجابة لاستفساراته عن القضية التي يريد متابعتها.

الزميل المحرر ليس لديه تلك الخبرة الواسعة التي لدى كبار الصحفيين ليحصل على المعلومة من خلال الدهاليز والقنوات التي نمارسها كصحفيين بطريقة لولبيه، وكان يتوقع ان الاستجابة ستكون فورية كما تم تدريسه في الجامعة، وطبقا لما تتحدث به الحكومة عن شفافيتها ودقتها وتعاملها مع الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة.

الامر الذي جعل منه محبطا لا يريد الاستمرار والمقاتله في متابعة مسيرته المهنية الصحفية، علما أنه خريج تخصص صحافة واعلام من افضل الجامعات الاردنية، الامر الذي ازعجني جدا جدا، ولولا انني اتمتع بصفة ضبط النفس عند الازمات لكان لي رأي اخر في هذا الامر، وكوني لا اريد ان أعلمه وادربه على الممارسات غير المهنية في الصحافة فكانت رة فعلي الهدوء ولم اشأ ايضا ان اعاقبة على ما اعتبرته تقصيرا منه.

نصيحة واقتراح اضعه على طاولة مجلس الوزراء الذين نحترمهم ونقدرهم، أن يكون لديهم متسع من الوقت للرد على استفسارات الصحفيين والعاملين في المؤسسات الصحفية الرسمية المسجلة، والحفاظ على ما تبقى من ثقة بين الحكومة وبعض وسائل الاعلام، خاصة ان وسائل الاعلام سلاح ذو حدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى