صحة

دراسة: النوم في عطلة نهاية الأسبوع مرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب

التاج الإخباري – تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأفراد الذين ينخرطون في فترات أطول من النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، خاصة بين الرجال والأفراد الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا.

وبحسب تقرير نشره موقع “psypost”، يعد الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا على مستوى العالم، ويساهم بشكل كبير في الإصابة بالإعاقة في جميع أنحاء العالم.

وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 18.5% من الأفراد في الولايات المتحدة وحدها عانوا من أعراض الاكتئاب خلال الأسبوعين الماضيين.

ويتميز الاكتئاب بمشاعر الحزن المستمرة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، ويمكن أن يظهر في مختلف الأمور العاطفية والجسدية؛ ما يعيق الأداء اليومي.

ويهدف الباحثون إلى استكشاف العلاقة بين النوم في عطلة نهاية الأسبوع وأعراض الاكتئاب، والتعرف على حالات العجز السائدة في النوم خلال أسبوع العمل في المجتمع الحديث.

وللتحقق من ذلك، قام الفريق بتحليل البيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وهو برنامج أجراه المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة.

وركز التحليل، الذي شمل 7719 مشاركًا، على تقييم أعراض الاكتئاب باستخدام استبيان صحة المريض، إلى جانب استبيانات اضطرابات النوم.

وتم تحديد نوم المشاركين في عطلة نهاية الأسبوع من خلال مقارنة فترات نومهم خلال أيام الأسبوع، وعطلة نهاية الأسبوع.

وكشفت النتائج أن ما يقرب من نصف المشاركين شاركوا في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومعظمهم من الذين عانوا من فترات نوم أقصر في أيام الأسبوع؛ بسبب العمل أو الدراسة أو التزامات أخرى.

وبشكل عام، يميل الأفراد الذين ناموا لفترة أطول في عطلات نهاية الأسبوع إلى إظهار مستويات أقل من أعراض الاكتئاب، وكان أولئك الذين شاركوا في النوم لمدة ساعة أو ساعتين أقل عرضة بشكل ملحوظ لإظهار أعراض الاكتئاب.

علاوة على ذلك، أبرزت الدراسة أن الارتباط بين النوم في عطلة نهاية الأسبوع وانخفاض أعراض الاكتئاب كان أكثر وضوحًا بين الأفراد الذين ينامون ست ساعات أو أقل في أيام الأسبوع، مع ملاحظة ارتباطات أقوى لدى الرجال والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن مدة النوم في نهاية الأسبوع، التي تتراوح ما بين 0 إلى ساعتين، ارتبطت سلبًا بأعراض الاكتئاب.

وفي حين أن الدراسة تؤكد الفوائد المحتملة للنوم في عطلة نهاية الأسبوع في تخفيف أعراض الاكتئاب، فمن المهم ملاحظة أن تصميم البحث لا يحدد العلاقة السببية؛ إذ من المعقول أن الأفراد الذين لا يعانون من الاكتئاب قد يكونون مجهزين بشكل أفضل لإدارة وقتهم خلال أيام الأسبوع؛ ما يسهل عليهم النوم الكافي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم عوامل غير تلك التي أخذتها الدراسة بالاعتبار في ظهور أعراض الاكتئاب وأنماط النوم.

وتساهم الدراسة برؤى قيمة حول التفاعل المعقد بين سلوكيات النوم ونتائج الصحة العقلية.

ومع ذلك، هناك ما يبرر إجراء المزيد من الأبحاث لتوضيح الآليات البيولوجية الأساسية التي تربط النوم في عطلة نهاية الأسبوع بأعراض الاكتئاب.

كما تؤكد النتائج أهمية النوم في الحفاظ على الصحة العقلية، وتسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لمعالجة نقص النوم وتحديات الصحة العقلية المرتبطة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى