الادلاء السياحيين معاناة غير مسبوقة يا وزير السياحة
التاج الإخباري – خليل النظامي
يعاني حوالي 1300 دليل سياحي مرخص في الاردن من سوء اوضاعهم الاقتصادية بشكل قاس، سببه حالة توقف شبة كامله عن العمل بسبب ما احدثته جائحة الكورونا من تأثيرات كبيرة على القطاع السياحي الاردني، الأمر الذي كبدهم الكثير من الخسائر وقلب حياتهم رأسا على عقب.
وكانت حكومة الدكتور عمر الرزاز السابق قد دعمت الادلاء السياحيين من خلال قرار منح الادلاء السياحيين قروض ميسرة بالتعاون مع البنك المركزي حددت قيمتها بسقف 5000 دينار اردني تسدد على مدار عشرة اشهر بواقع 500 دينار شهري وبفائدة 2%.
بدورها “التاج الاخباري” في متابعتها الخاصة لهذا المكون الهام في القطاع السياحي، وقفت على ما آلت اليه الحياة الخاصة لبعض الادلاء السياحيين، والذين اوضحوا بدورهم للـ”التاج الاخباري” ان حياتهم الخاصة اصبحت في اسوأ حالاتها من حيث الناحية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة، نظرا للضرر الذي لحق بهم بسبب جائحة الكورونا والتي اوقعت ضررا عليهم اكبر من الضرر الذي وقع على باقي المكونات والقطاعات والمهن الاخرى.
وأضافوا، ان ابرز اشكال الضرر الذي وقع عليه تمثل في توقفهم عن ممارسة العمل في مهنة الدلالة السياحية بشكل كامل، موضحين الى أن الدليل السياحي لا يستطيع العمل والانخراط في القطاعات المختلفة الاخرى، نظرا للخصوصية التي تختلف فيها هذه المهنة عن باقي المهن الاخرى، ولتركيز الدليل منذ عشرات السنوات على المهارات الخاصة بالدلالة السياحية كـ مهنة العمر.
وحول الدعم الحكومي الذي اقرته الحكومة السابقة، عبروا عن شكرهم لهذا القرار، وأوضحوا بنفس الوقت أنه لم يكن مبني على دراسة دقيقة لـ واقع حياة الادلاء السياحيين المهنية والاجتماعية، مشيرين الى انه لم يستفد منه اكثر من 400 دليل سياحي من اصل 1300 دليل نظرا لعدة اسباب ابرزها اعتراض الادلاء على مبدأ التعامل بالفائدة لا على نسبة الفائدة نظرا لمعتقدات شخصية لهم، اضافة الى أن الفائدة لدى بعضهم الاخر شكلت نوعا من التحدي نظرا لـ فترة سداد القرض ، والذي مرهونة فيه قدرة السداد بعمل الدليل، بمعنى أنه في حال توقف السياحة مجدداً فإن الدليل لن يكون له القدرة أن يلتزم بتسديد القرض، الامر الذي جعلهم يتساءلون عن وجهة نظر وزارة السياحة بهذا الخصوص.
الجدير ذكره ان الدليل السياحي مهمته ابراز صورة الاردن السياحي بخبرة ومعرفة باعتباره المرآة التي تعكس الوجه الحقيقي للأردن امام ضيوفه, وهو عنصر اساسي في الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة للزوار والضيوف بما يتناسب وموقع الاردن السياحي المتميز، الأمر الذي يتطلب من وزير السياحة الجديد نايف الفايز والمعروف عنه الخبرة الواسعة والاطلاع الكبير على واقع مكونات القطاع السياحي اعادة النظر بمسألة معاناة الادلاء السياحيين حيث ان الامر اصبح في دائرة حياتهم الخاصة وتأثيراته قاسية جدا
