المومني: على الحكومة الجديدة النزول إلى الميدان لخلق شراكة حقيقية مع رجال الأعمال
التاج الإخباري – قال العين محمد حسين المومني إن كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى دولة رئيس الوزراء المكلف بشر الخصاونة، ركز بشكل أساسي على التحدي الصحي الذي تشهده المملكة.
وأكد المومني خلال حديثه لبرنامج “ستون دقيقة” عبر “التلفزيون الأردني” الجمعة، ضرورة أن يكون صنع القرار أكثر دقة على أن يتم اتخاذه بعد دراسته من كافة الجوانب، مع المزيد من التنسيق بين الوزارات المعنية، إضافة إلى أن يكون اتخاذ القرار مكون من مرحلتين، بحيث تقوم اللجان الصحية برفع التوصية إلى مجلس الوزراء ليتخذ القرار أو أية جهة يعمد له المجلس باتخاذه.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال المومني إن الأردن يعاني من ارتفاع نسب الفقر البطالة، إضافة إلى الانكماش الاقتصادي الذي تعمّق منذ بدء جائحة كورونا.
وأشار المومني إلى ضرورة تعامل الحكومة الجديدة مع الاقتصاد بطريقة “النتائج”، مشددا بضرورة تشكيل خلية أزمة اقتصادية مكونة من القطاعين العام والخاص، لمساعدة الحكومة على التخطيط الاستراتيجي وقياس النتائج.
وأوضح المومني أنه خلال جائحة كورونا برزت قصص نجاح في قطاعات الزراعة “الأغذية بالتحديد” والصناعات الدوائية والمصرفي، مبينا أن قصص النجاح تشكل فرصا لتمكين الأردن من الاعتماد على الذات.
ونوه المومني بأن صناعة القرار السليم يتم من خلال نزول الحكومة إلى الميدان ليكون للقرار نتائج فعلية، إضافة إلى خلق حالة من الشراكة الحقيقية بين رجال الأعمال في الميدان وصناع القرار.
أمّا على صعيد تعامل الحكومة الجديدة مع البعد الاجتماعي، قال المومني إننا نحتاج إلى مأسسة جهد المؤسسات والصناديق الأهلية كصندوق المعونة الوطنية و”همة وطن”، لافتا إلى إمكانية إعطاء خصومات ضريبية للمتبرعين إلى هذه المؤسسات لتشجيعهم على التبرع من جهة ولتعزيز التكافل الاجتماعي من جهة أخرى.
وأوضح المومني أن كتاب التكليف ركز على محور التعليم وجلالة الملك نبه لأهمية رفع المستوى التعليمي، مشيرا إلى أن على الحكومة التركيز على على الحكومة الجديدة رفع جودة التعليم وحل مشاكل الطلبة اللوجستية من أجهزة حاسوب وإنترنت، كون التعليم سيكون “حكما” بين الوجاهي والتعليم عن بعد.
وأشار المومني إلى أن جلالة الملك ربط العدل والمساواة بسيادة القانون، وعلى الحكومة التقاطها والمباشرة بتعميق احترافية كافة المؤسسات المعنية بإنفاذ القانون، وأن يكون هناك دور كبير للنخبة في المجتمع.
وأوضح المومني أن جلالة الملك جدد التأكيد على الأهمية الكبيرة التي يوليها الأردن تجاه القضية الفلسطينية كونها مرتبطة بشكل مباشر مع مصالح الدولة العليا، مبينا أن القضية الفلسطينية ليست قضية دينية أو قومية بل تشمل عدة جوانب أبرزها الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأمن والمياه وحق العودة واللاجئين.
