أخبار الأردناهم الاخبار

قرارات حكومية مقيدة وإلغاء الحجوزات يعمق ركود القطاع

التاج الإخباري – أبدى سياحيون استياءهم من تقييد دخول السياحة الوافدة جراء القرارات الحكومية المطبقة، مؤكدين انها محرك اساسي لدعم الاقتصاد الوطني. ودعا هؤلاء الحكومة لإعطاء السياحة الوافدة استثناءات وضمن التعليمات والاجراءات الصحية التي تحمي البلد من التوسع في انتشار فيروس كورونا. وطالبوا الحكومة بإنقاذ الشركات السياحية بشكل عام التي تهوي مسرعة الى الانهيار بسبب ايقاف اعمالها اضافة إلى اللحاق بآخر الموسم الحالي، الذي قد يعوض القطاع الاكثر تعرضا للخسائر.

فيما هدفت الحكومة من التصنيف إلى تحديد الإجراءات التي يجب أن يتبعها المسافر القادم إلى الأردن، تبعا لتصنيف الدولة التي جاء منها. فالمسافر القادم من دول القائمة الخضراء لن يخضع للحجر الصحي، لكن يُشترط أن يكون المسافر قد أمضى آخر 14 يوما قبل السفر في البلد القادم منه. وقال رئيس السياحة الوافدة في جمعية وكلاء السياحة والسفر نضال بني عيسى، انه منذ فتح المطار لم يدخل اي سائح وافد الى المملكة.

مؤكدا ان الاف السياح تم الغاء حجوزاتهم بسبب القرارات الحكومة الصعبة امام السياحة الوافدة، التي تعوق دخولهم الى المملكة رغم قدومهم من الدول الخضراء ونتائجهم السلبية، من خلال اجراء فحوصات مخبرية جديدة تؤكد خلوهم من الفيروس، اضافة الى اجراء فحوصات لهم قبل دخولهم للتأكد من خلوهم من الفيروس.

واشار الى ان الجمعية تقوم بوضع خطط، لايجاد آليات استقطاب وجذب السياحة الوافدة، ضمن شروط وتعليمات السلامة العامة، مؤكدا وضع الجمعية دراسة ستقدمها الى وزارة السياحة والاثار تضمن السلامة العامة وتمنع الضرر من استقبال السياح.

وحسب بني عيسى، فان قرابة 8 الاف سائح من شركة واحدة منذ الشهر الماضي والحالي تم الغاء حجزهم، نتيجة القرارات الحكومية الاخيرة ويوجد الغاءات ضخمة حصلت في كل الشركات المتخصصة في السياحة الوافدة التي يصل عددها الى 106 شركات. واضاف بني عيسى ان السياحة بحاجة ماسة وملحة الى قرارات جريئة من الحكومة تصب في المصلحة العامة، لتحريك العجلة الاقتصادية المتضررة، مبينا انها تعتبر اموالا جديدة تدخل وتعمل على تحريك العجلة الاقتصادية بشكل كبير.

وقال مدير عام تطوير الاعمال لمجموعة ترافكو القابضة الاردن الخليج العربي باولو نوشيرينو، ان السياحة تتراجع بشكل واضح ومباشر، مؤكدا ان السائح الوافد القادم الى المملكة لا يشكل خوفا او خطرا على المملكة اطلاقا بسبب الاجراءات الصحية التي اتبعها قبل قدومه، اضافة الى اجراء الفحص قبل دخوله، وهذا مؤشر الى الخطوات السليمة والوقائية المتبعة من قبل السائح والحكومة للحد من انتشار الفيروس.

واستغرب عدم استقبال السائح القادم من الدول الخضراء الذي يحمل نتيجة الفحص السلبي دون عزله اسبوعا وهذا ادى الى الغاء الاف الحجوزات خلال الشهرين الماضي والحالي. وقدر نوشيرينو ان اكثر من 1500 سائح اوروبي من تاريخ 23 أيلول (سبتمبر) ولغاية 15 من تشرين الأول(اكتوبر)، الغوا حجوزاتهم بعد قرار الحكومة بعزل السائح لمدة اسبوع وهذا سبب ازمة جديدة لكل القطاعات السياحة التي كانت تتأمل ان تعود الى ممارسة اعمالها في الموسم الثاني من السنه لمحاولة التخفيف من خسائرها الفادحة من بداية العام الحالي.

واتفق احد العاملين في القطاع السياحي ممدوح العلي، مع سابقية في الراي حول الضرر من القرارات الحكومة على القطاع السياحي. واكد العلي ان قطاع السياحة بشكل عام يعاني ولا توجد قرارات تصب لمصلحته ولم يتلق اي دعم يساعده للصمود في محنته. واضاف ان على الحكومة مراعاة وضع المكاتب السياحية الصعب والبحث عن الية لاستقبال السياح في المملكة.

واعلنت الحكومة مؤخرا قرارا يدعو القادمين إلى الأردن من جميع الدول لزيارة موقع (visit jordan) ، قبل 24 ساعة وتعبئة نموذج البيانات الصحية، ونموذج التعهد بالالتزام بالتعليمات، وأيضا معلومات عن مكان وجوده الأساسي أثناء المكوث في الأردن. ويدفع المسافر ثمن فحص الـكشف عن الفيروس إلكترونيا عبر موقع (visit jordan) وذلك لجميع الدول على اختلاف تصنيفاتها. وعلى المسافر أن يثبت عند وصوله المطار أنه أمضى آخر 14 يوما في تلك الدولة التي قدم منها.

وسيفرض على المسافر غرامة تصل إلى 10 آلاف دينار في حال إدلائه بمعلومات مغلوطة أو غير دقيقة. وأن يحضر شهادة فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد (PCR) قبل 72 ساعة من موعد السفر، وتكون نتيجته سلبيّة. وعند الوصول إلى الأردن يخضع المسافر إلى فحص آخر داخل المطار “على نفقته الخاصة”، وعليه الانتظار لحين صدور النتيجة.

وفي حال كانت نتيجة فحصه في المطار سلبيّة لا يُحجر بشكل مؤسسي، وإنما يكتفى بالحجر المنزلي لمدة أسبوع. أما إذا جاء المسافر من دولة “صفراء”، فيشترط إحضار شهادة فحص الكشف عن الفيروس قبل 72 ساعة من موعد السفر، وبنتيجة سلبية. وعند الوصول إلى الأردن يخضع المسافر إلى فحص آخر داخل المطار “على نفقته الخاصّة”، وعليه الانتظار لحين صدور النتيجة. بعد ذلك، ينقل المسافر إلى حجر مؤسسي لمدة 7 أيام، ليخضع إلى فحص ثالث في اليوم الخامس أو السادس.

وفي حال بقيت نتيجة فحصه سلبية عند انتهاء فترة الحجر المؤسّسي يُحجر منزليّا لمدّة أسبوع. وفي حال قدوم المسافر من دولة “حمراء” التصنيف، يشترط إحضار شهادة الفحص قبل 72 ساعة من السفر، وبنتيجة سلبية، ثم يجري فحصا آخر في المطار “على نفقته الخاصّة”.

بعد ظهور نتيجة الفحص، يحجر المسافر بشكل مؤسسي لمدة 7 أيام، ثم يخضع لفحص ثالث في اليوم الخامس أو السادس، وفي حال بقيت نتيجة فحصه سلبية عند انتهاء فترة الحجر المؤسسي، ينقل إلى حجر منزلي لمدة أسبوع، ويلتزم خلال هذه المدة بارتداء الإسوارة الإلكترونية. وعلى القادمين من الدول الحمراء والصفراء حجز الفندق الذي سيمضون فيه فترة الحجر من خلال الموقع ذاته

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى