الراعي: توجيه الشتائم عبر مواقع التواصل مجرم بالقانون وليس من حرية الرأي والتعبير

التاج الإخباري – خاص-علّقَ المتخصص في القانون الجزائي والتشريعات الإلكترونية الدكتور أشرف الراعي على الأحداث المؤسفة التي وقعت خلال مباراة ناديي الفيصلي والوحدات وما تبعها من اساءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقال الدكتور أشرف الراعي في حديث له مع التاج الإخباري، إن "العديد من الجرائم ارتكبها أنصار الأندية الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال توجيه الشتائم والإساءات خلافاً لأحكام قانون الجرائم الإلكترونية، في المادة 11 منه، وكذلك قانون العقوبات باعتباره الشريعة العامة"، داعياً إلى تغليب لغة العقل والحوار لحل أي خلاف خصوصاً في القضايا الرياضية التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

وتابع الدكتور الراعي: "للأسف يرتكب العديد من الأشخاص جرائم ذم وقدح ظنا منهم أن ذلك يندرج ضمن حريتهم في التعبير عن آرائهم على الرغم من أن الدستور الأردني والمواثيق والمعاهدات الدولية التي يصادق عليها الأردن يلزم أي شخص يريد أن يعبر عن رأيه أن يلتزم بنصوص القانون؛ فلا يجوز بأي حال من الأحوال الخروج على القانون وتوجيه الإساءات والشتائم".

وأضاف الدكتور الراعي: "أخطر الجرائم هي جرائم الكلمة ويمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تماسك المجتمع والتزامه بالأخلاقيات وهنا يأتي دور الإعلام المهني المحايد في بيان الحقائق وعدم ترك الأمور إلى الإشاعات والاجتهادات الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

ويذكر أن مباراة ناديي الوحدات والفيصلي ضمن بطولة" القدس والكرامة" المقامة في فلسطين شهدت احداث شغب مؤسفة قبيل انتهاء اللقاء بدقائق، افضت الى قرار ادارة النادي الفيصلي الانسحاب من البطولة.