مقالات

ناصر غنام يكتب لطفل الزرقاء

التاج الإخباري- يارا غنام

عبر الإعلامي ناصر غنام عن مدى الألم الذي يعتصر قلبه، نتيجة وحشية جريمة طفل الزرقاء , عبر بقلم الطفل الذي لم يرى شيئا من هذه الدنيا سوى الظلم والعذاب والحرمان من ان يعيش حياة طبيعية كباقي البشر كما شببهه بأفضل الابطال ، الصحابي الجليل (جعفر الطيار) وخاطبه بالقول : سأسميك جعفر.

ونشر ناصر غنام على صفحته عبر تطبيق الفيسبوك يقول فيه: نحن غاضبون .. نعم .. نحن مقهورون ونشعر بالغصة .. طبعاً جريمة الزرقاء أدمت قلوبنا على عينين لم تريا من الدنيا شيئاً بعد ، فكان آخر ما شاهدتا حقداً أسود وسكاكين وسواطير غِلّ. كيف يمكن للذراعين الصغيرتين أن تحملا الخبز ثانيةً ؟ كيف للعينين أن تريا قمر الحصادين يضيء السماء ؟ والأهم .. كيف لهذا القلب الصغير أن تتوقف فيه رجفات الخوف والرجاء ؟ كيف لهذا الصدر أن لا يضم بين ضلوعه حقداً وسوادا ؟ كيف لهذه النفسية البريئة أن تستقيم ثانية ؟ يا ولدي الذي لا أعرف له اسماً سوى ضحية الزرقاء … كل ما شاهدتَه من ظلم وقسوة سيهون .. نعم سيهون عندما ننسى كعادتنا غداً على أكثر تقدير .. ستنساه وأنت تقف أمام دكان ( ربما ) تطلبُ عملاً، ويرفضك صاحبه لأنك بلا ذراعين أو عينين. سأسميك جعفر الطيّار .. فأنت من سيستبدلك الله فقط برحمته بجناحين تطير بهما فوق بلادنا، وتنظر إلينا وأنت مشفق علينا، لضعفنا وهواننا ، وذاكرتنا القصيرة. قم يا جعفر .. وانهض .. فأمك ما زالت بانتظار كيس من الخبز تجلبه لها… حبات سكر تضعها في كوب شاي مُر .. وحبات (ملبّس) رخيص لأفواه اخوتك. قم يا جعفر.

اخر ما عبر عنه المستشار الاعلامي ليصل الرسالة الانسانية التي نفتقدها والقلوب المزروعه بأمراض خطيرة ,عسى ان نتطور من الفئة حيوانية الى الفئة البشرية ذو ضمير نقي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى