أخبار الأردناهم الاخبار

أعضاء اللجنة الملكية هم من يزرعون الألغام ويفجرونها!!

التاج الإخباري – عدي صافي

منذ اليوم الأول لتشكيل اللجنة الملكية لتعديل المنظومة السياسية من قبل الملك عبدالله الثاني وبرئاسة سمير الرفاعي لاقت انتقادا لاذعاً من قبل كافة اطياف المجتمع الأردني.

واشار عدد من اعضاء مجلس البرلمان أن توصيات اللجنة غير ملزمة للمجلس، مبينين أن الإصلاح لا يتم من خلال لجنة تؤدي دور المجلس.

وذكر النائب صالح العرموطي ان هنالك مشروع قانون انتخابات  تقدمت به كتلة الإصلاح لدى مجلس النواب بتاريخ ٣-٤-٢٠١٨ وأحيل الى اللجنة القانونية لدراسته إستنادا لأحكام المادة (٩٥ )من الدستور  وقد أرسلت نسخة منه الى حكومة الرئيس عمر الرزاز.

كما بين المحلل السياسي الدكتور منذر حوارات في حديث له ان الإصلاح الحقيقي يبدء باعادة الولاية العامة الى الشعب،مبيناً ان المسؤولين في الأردن لم تنتجهم صراعات المجتمع.

وذكر عضو اللجنة الملكية لتعديل المنظومة السياسية محمد ابو رمان في مقالته التي نشرت في العربي اليوم بعنوان      “الإصلاح والشكوك والفزّاعات”
ان هنالك “أكثر من تيارٍ يقف ضد فتح هذا الباب، بذريعة أنّ الأولوية للإصلاح الاقتصادي، وبذريعة الهاجس الهوياتي، وبذريعة أنّ الأوضاع العامة في البلاد لا تحتمل أيّ خطواتٍ إصلاحيةٍ سياسيةٍ، لأنّ المزاج العام محتقن وينتج أراءً ومواقف راديكالية. وبالضرورة، هنالك تيار آخر، في المعارضة، لديه هواجس مشروعة من ألّا تؤدي أعمال هذه اللجنة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، وأن يكون مصيرُها مثل سابقاتها، إلى الأدراج، أو يتم طحنها على أرض الواقع.”

وتساءل في بداية مقالته ان كانت” مصادفةٌ أم سوء طالع أم أمر مقصود أن يتم تفجير حقول ألغام في طريق اللجنة الملكية للإصلاح، بمجرّد أن تبدأ أعمالها لمحاولة اجتراح أفق جديد لتطوير النظام السياسي الأردني؟”

ليأتي الكاتب عريب الرنتاوي بمقالة في وقت قد يكون حساسا، ويخفي دور الجيش العربي المصطفوي وقرار المرحوم الملك حسين بن طلال بالمشاركة في معركة الكرامة، وهو ما اثار الشارع الأردني مجدداً، ليعود بعد ذلك ويقدم اعتذار عن مقالته ويستقيل من اللجنة الملكية ويمنع من الكتابة في صحيفة الدستور…

واليوم خرجت علينا عضو اللجنة وفاء عوني وقالت في منشور عبر صفحتها الرسمية وانتقدت ذبح الأضاحي في عيد الأضحى وادعت ان الإسلام بريء من هذا الشعائر والتي وصفتها بالطقوس!
وهذا نص منشورها كما تم تداوله عبر مواقع التواصل:
“العيد يستحق الاحتفال عندما نصنع شكلاً من أشكال الحياة أو ننقذها من العبث وفوضى البقاء وليس بالضرورة عندما نخطف حياة أو نبيدها ونضحي فيها بسبب طقوس تفتقر للرحمة والرأفة.

ذبح الأغنام وتقديم الاضحية غير مبرر والاسلام بريء من هذا الطقس في عصر تطور وتغيرت فيه السياقات المعيشية ومفاهيم التوازن البيئي والطقوس الحقوقية والعقد البيئي”،

وانا ان اردت انتقاد كلامها والذي خلق حالة من الغضب الشعبي، لن انتقده متأثراً بالعواطف انما بنفي ادعاءاتها؛ فعلى اي اساس حكمت ان الأضحية امر يفتقر للرحمة والرأفة؟
هل ما نتناوله يومياً من طعام وما يقدم في المطاعم الكبرى لم يأتي من الأغنام والأبقار؟!
وهل ذبح هذه الكائنات من اجل المطاعم يعتبر امراً طبيعياً وذبحها من اجل اطعام الفقراء يعتبر عملاً غير انساني؟!

وعلى اي اساس توصف هذه الشعائر بالطقوس ونحن نعلم ان معنى الطقوس يدل على فعل يقام بالخفاء والتستر؟!

ومع توالي هذه الأحداث والأفعال من قبل اشخاص هم اعضاء في اللجنة الملكية لتعديل المنظومة السياسية يبدو جلياً لنا ان اعضاء اللجنة هم من زرعوا الألغام في طريق اللجنة وهم الآن من يفجرونها.

الرفض الشعبي للجنة مبرر؛ لأن رئيس اللجنة هو ذاته رئيس الوزراء الذي سقطت حكومته في هبة شعبية قبلَ عدة اعوام، عدا عن ان جسور الثقة قد هدمت منذ زمن بين المواطن واي جهة مسؤولة في الدولة؛ بسبب الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة في ايجاد حلول ملموسة يشعر بها المواطن في قضايا مهمة مثل البطالة والحد الأدنى للأجور وتشجيع الإستثمار وغيرها، وهو ما يؤكد بأن اللجنة ستبقى مرفوضة شعبياً ومهاجمة بشكل مستمر الى حين رؤية مخرجاتها ومدى تطبيق هذه المخرجات بشكل حقيقي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى