أخبار الأردناهم الاخبار

الدعجة والعنوز تميمة أمل لأهالي الأسرى الأردنيين بتحرير أبنائهم

التاج الاخباري– هبط نبأ الإفراج عن المعتقلين الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني مصعب الدعجة وخليفة العنوز كحبل نجاة بالنسبة لأهالي الأسرى الأردنيين في إسرائيل، وإن بدا هذا الحبل واهيًا، لمعرفتهم بأساليب المماطلة التي يتبعها هذا الكيان في طريقة مراوغته فيما يتصل بقضايا الأسرى في سجونه عموما، غير أن ذلك لم يمنع الأهالي الذين يمتزج انتظارهم بكثير من الشوق واللوعة لرؤية أبنائهم

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن الدعجة والعنوز الأسبوع الماضي، مسقطة لائحة الاتهام بحقهما وإلغاء اجراءات اعتقالهما، عقب متابعة حثيثة واتصالات وجهود مكثفة قامت بها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ومؤسسات الدول المعنية

وفي متابعة مختزلة للأسرى الأردنيين، يبرز الأسير منير مرعي شاهدًا على السطو الهمجي الصهيوني على الحريات الإنسانية، فقد قضى هذا الأسير حتى اليوم نحو 19 عاما في المعتقلات، بعد أن صدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة خمس مرات، بمعنى أنه سيمضي ما يزيد على 125 عاما، إثر عملية نفذها انتهت بمقتل خمسة مستوطنين

ويقول شاهين، شقيق الأسير مرعي : لم أتمكن من زيارة شقيقي في المعتقل سوى مرتين عبر وزارة الخارجية ، موضحا أن والديه فارقا الحياة وهما يذوبان شوقا وحنينا لابنهم الأسير ويتمنيان معانقته

ويضيف: نتمنى على وزارة الخارجية بذل مزيد من الجهود مع الاحتلال الإسرائيلي عسى أن تثمر تلك الجهود بالإفراج عن جميع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال

وفي السياق ذاته، مضت حتى اليوم تسع سنوات من مدة حكم أصغر أسير اردني في سجون الاحتلال محمد مهدي، الذي تعرض للاعتقال عندما كان عمره 15 عاما بينما كان في زيارة برفقة والدته وأشقائه إلى الضفة الغربية

وفي هذا الصدد يقول أبو صدام، والد مهدي: لدي اتصال شبه يومي مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بابني الأسير ، مطالبا الوزارة بتكثيف جهودها للإفراج عن ابنه وباقي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، فيما أوضح أنه منذ اعتقال نجله لم يتمكن من زيارته سوى مرة واحدة

وتسحب الذكرى أبو صدام بعيدا وهو يتابع حديثه: كان يرافقني قنصل من السفارة الأردنية في تل أبيب عندما توجهت لزيارة ابني، وهناك تعمد حراس السجن (اليهود) الإساءة لابني أمام ناظري، فأحضروه من خلف زجاج وهو مقيد اليدين والقدمين، وتكلمت معه عبر الاتصال الهاتفي الذي تخلله التشويش

ويضيف الأب الشغوف بحب ابنه: عدت الى الاردن وقلبي ينفطر لوعة على فلذة كبدي ، مشيرا إلى أن ابنه يقضي حكما مدته 15 عاما، اضافة الى الحبس خمس سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة قيمتها 30 ألف شيكل، بسبب اتهامه برشق حجارة أدت إلى إصابة سبعة جنود، إضافة إلى إدانته بتهمة القتل

وكانت الدبلوماسية الأردنية حققت على مدى الأيام الماضية، نجاحا في ملف المعتقلين الدعجة والعنوز، حيث مثل هذا الملف ردا بليغا وحاسما على المرجفين والمشككين بالمواقف الوطنية الأردنية، وقدرة المملكة على الدفاع عن ثوابتها وحقوقه أبنائها ومصالحها العليا

ويلحظ المراقب لجهود وأداء الخارجية الأردنية، نقلة نوعية في الاشتباك والتعاطي مع ملف المعتقلين في الخارج، ومتابعة قضايا وهموم المغتربين، وسرعة الاستجابة، وآخرها قضية فتاة أردنية في ليبيا تعرضت لاعتداء وحشي

واعتقل الدعجة والعنوز يوم الثامن عشر من الشهر الماضي بعد تسللهما الى الاراضي الفلسطينية، ليخضعا بعدها للتحقيق في مركز الجلمة العسكري الإسرائيلي قرب حيفا، بعد توجيه سلطات الاحتلال لهما تهمة عبور الحدود لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين

وكانت رحلة الدعجة والعنوز بدأت مساء السادس عشر من الشهر الماضي، بعد عبورهما البيّارات الغورية، ثم قطعا نهر الأردن واستمرا مشيا على الأقدام مدة يوم ونصف مسافة تزيد على 30 كيلومترا حتى وصلا منطقة مأهولة بالسكان بين طبريا وبيسان شمال شرق فلسطين المحتلة

كما كان الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، أعلن الاسبوع الماضي أنه وبعد متابعة حثيثة واتصالات عديدة وجهود مكثفة بذلتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ومؤسسات الدولة المعنية، قررت السلطات الإسرائيلية إسقاط لائحة الاتهام بحق المواطنين الأردنيين، وإلغاء إجراءات الاعتقال وإخلاء سبيلهما

وبين الفايز أن الوزارة والسفارة في تل أبيب تابعتا موضوع المواطنين منذ لحظة اعتقالهما، وقامت السفارة بزيارتهما والاطمئنان عليهما، حيث تواصلت الجهود اليومية للإفراج عنهما

وشدد على أن رعاية شؤون المواطنين الأردنيين في الخارج، ومنهم المعتقلون، أولوية قصوى للوزارة، وذلك لتقديم كل ما يمكن من إسناد ودعم لهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى