مقالات

ابو كريم يكتب .. التضامن مع غزة: “من حصار الى أمل وسلام”

التاج الإخباري – بقلم محمد الحموري ابو كريم – تعيش غزة، هذا القطاع الصغير من فلسطين، تحت حصار مفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود عديدة، هذا الحصار الجائر يجعل من الحياة في غزة جحيمًا، حيث تنعدم الإمدادات الأساسية وتنكمش الآفاق، وبينما تظهر صور المعاناة والدمار، يظل العالم ملزمًا بالتصرف.
إن الحصار الإسرائيلي يحرم سكان غزة من الكهرباء والمياه والغذاء والدواء، والأمور لا تكتمل هنا، حيث يتعرض المدنيين لهجمات عسكرية متكررة تستهدف البنية التحتية والأبرياء، ومع هذا الحصار، يعيش الشعب تحت وطأة الاضطهاد والقلق منذ عقود، مما يؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والنفسية للسكان سواء كبار او صغار.
الأطفال يشهدون أحداثًا مروعة ويواجهون صعوبة في الوصول إلى تعليم جيد وحياة كحياة طيبة كأقرانهم في الدول الاخرى المحيطة بفلسطين.
على الجانب الآخر، نشهد دورًا حاسمًا للقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ورسالته القوية لمؤتمر القاهرة للسلام.
إن هذه الرسالة لا تعبّر فقط عن ضمير الأردنيين بل عن ضمير الأحرار في كل مكان.
لكن يجب أن نفهم أن هذه القضية ليست فقط تحت مسؤولية جلالة الملك وسمو ولي عهده الامين.
إنها قضية إنسانية تتطلب تضافر الجهود والتحرك الدولي والشعبي لنصرة اخوانهم المستضعفين في غزة.
إن الوحدة والتضامن هما مفتاح النجاح في هذا الوقت الصعب.
بالفعل، يستحق الأهل في غزة دعمنا وتضامننا، ليس الأمر متروكًا لقلة الأفراد أو للدعم الرسمي فقط، ان الدعم والتضامن يمكن أن يأتي من كل فرد على هذا الكوكب، بفهم أعمق لمعاناة الشعب في غزة وبمشاركة قصصهم ونضالهم، يمكننا أن نسهم بشكل إيجابي في توعية العالم بوضعهم وضمان الدعم الدولي.
الزمن قد حان للوقوف معًا وللمضي قدمًا في العمل من أجل إنهاء حصار غزة وتحقيق السلام في فلسطين، إن هذا هو التحدي الإنساني الذي يجب أن نتقدم فيه بشكل مشترك وبدون تردد، علينا أن نعمل جميعًا لنكون جزءًا من الحل، لأن تحقيق السلام ليس مسؤولية محددة فقط، بل هو واجب إنساني يجب أن يتقاسمه الجميع.

لنُختم بدعاء صادق نطلب فيه من الله عز وجل أن يُسهم في نصر وتحقيق الأمن والسلام لأهل غزة.
ونسأله عز وجل أن يفرج كربهم، ويسهم في رفع الحصار الذي يفرض عليهم، ويمنحهم القوة والصبر لمواجهة التحديات.
يا رب العالمين، ارحم أهل غزة وقدر لهم الأمان والاستقرار والسعادة.
اللهم آمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى