صحة

لقاح روسي للسل يجتاز ثاني التجارب السريرية بنجاح

التاج الإخباري – أكمل فريق بحثي روسي من جامعة رودن ومعهد أبحاث “جماليا” لعلم الأوبئة، المرحلة الثانية من تجربة سريرية للقاح جديد للسل.

وتم إجراء التجربة بمشاركة 180 متطوعًا، وأكدت النتائج سلامة وكفاءة اللقاح، وتم نشر النتائج في دورية “اللقاحات”.

وفي كل عام، تصيب بكتيريا “المتفطرة السلية” المسببة للسل، 10 ملايين وتقتل 1.4 مليون شخص، ما يجعل الوقاية من مرض السل وعلاجه أحد الأهداف ذات الأولوية لمنظمة الصحة العالمية.

والسلاح الرئيسي لمكافحة مرض السل حاليًا هو لقاح (BCG) الذي يمنع التهاب السحايا والسل الدخني، ومع ذلك، فإنه لا يزال غير قادر على حمايتنا من جميع أشكال المرض، علاوة على ذلك، ولأسباب غير معروفة، يمكن أن يكون أقل فعالية لدى بعض السكان عن غيرهم.

ويسعى اللقاح الروسي الجديد إلى علاج هذه المشكلة، عن طريق تعزيز المناعة المكتسبة بعد تلقي لقاح (BCG).

ويحتوي اللقاح الروسي ضد السل الذي تم تسميته بـ (GamTBvac)، على 3 أجزاء من مستضدات المتفطرة السلية، ومن المتوقع أن يتفاعل نظام المناعة لدينا مع هذه العناصر لتطوير المناعة.

ولتحسين الاستقرار، ترتبط الأجزاء الـ3 بمجال ربط “ديكستران – أ “، وهو جزء من البروتينات المأخوذة من بكتيريا ليوكونوستوك ميسينتيرويدس ” Leuconostoc mesenteroides “، ويحتوي اللقاح أيضًا على مادة مساعدة، أي مادة إضافية تعزز الاستجابة المناعية.

وحاليًا، يتم تطوير 14 لقاحًا بديلاً يمكن استخدامها بمفردها أو بالاشتراك مع BCG في جميع أنحاء العالم، وهي تشمل سلالات خفيفة من عصيات الدرنات البشرية والأبقار، ولقاحات الحمض النووي، ولقاحات الوحدة الفرعية المؤتلفة، وهي النوع الذي ينتمي إليه اللقاح الروسي ( GamTBvac).

وأظهرت دراسة سابقة أجريت على 60 مشاركًا متطوعًا بالفعل سلامة اللقاح الروسي، وأكدت أن نصف جرعة تسبب استجابة مناعية مستقرة وفعالة دون التأثير بشكل كبير على رفاهية المرضى.

وكانت المرحلة الثانية عبارة عن تجربة شملت 180 مشاركًا، وتم تطعيمهم جميعًا باللقاح الأصلي (BCG).

وتلقى كل مشارك حقنتين 0.5 مل من اللقاح أو الدواء الوهمي، واحدة بعد 8 أسابيع من الأخرى، وبسبب طبيعة الدراسة، لا يعرف الأطباء ولا المرضى من تلقى اللقاح، ومن تم حقنه بدواء وهمي حتى نهاية التجربة، وساعد هذا الفريق على تجنب أي تفسير شخصي للنتائج.

وبين اليوم الـ14 واليوم الـ150 بعد التطعيم، أخذ الفريق عينات دم من المرضى 8 مرات لدراسة ردود أفعالهم المناعية، وكان مستوى جاما إنترفيرون (بروتينات مناعية) هو الأعلى في اليوم الـ21، وفي اليوم الـ150 ، تجاوز مستويات ما قبل التطعيم مرتين، وطور 94٪ إلى 98٪ من المشاركين استجابة مناعية لأجزاء المتفطرة السلية.

وعلى الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه تأكيد أن هذا يكفي لحماية المرء من السل، إلا أن هذه النتائج مهمة للدراسات المستقبلية، وفقا لفريق البحث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى