ثقافة وفن

“في انتظار فرس الغياب”.. غازي انعيم يقدم “الفن الرقمي”

التاج الاخباري -يقدم الفنان التشكيلي غازي انعيم في معرضه "في انتظار فرس الغياب" تجربة جديدة على مستوى التقنية وعلى مستوى نوعية الوسائط التعبيرية، وما تمثله من قيم فنية وتعبيرية تجريدية وجمالية تتسم بجدة الطرح وحداثة التشكيل واللغة، وإن كانت لا تنفصل عن إبداعات الفنان السابقة في الرسم والتصوير والحفر والطباعة والملصق.

ويضم المعرض المقام على "غاليري رؤى" في عمّان حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يضم أعمالًا قوامها "الفن الرقمي".

ويقول انعيم في تصريح صحفي حول بدأ تجربته في أثناء جائحة "كورونا"، مضيفاً أن "هذا الجنس الفني هو نوع من الدمج بين الفن والتكنولوجيا، يسمح باستخدام العديد من الطرق الجديدة لصالح اللوحة التي يعتمد تنفيذها على استخدام الفأرة في عملية الرسم والتلوين".

هذه التقنية أسهمت في إظهار عناصر اللوحة في فضاءات لونية مغايرة للمألوف والسائد في خطوات البحث التشكيلي والتقني، وهي تعني كما يوضح انعيم "انتزاع المرء من نفسه إلى عالم جديد؛ عالم تصنعه أنت.. عالم الفن".

ويستند المعرض في أطروحته إلى فكرة استعادة ما غاب عنا وفقدناه؛ الأهل والمكان، والوطن، وأشياء عاشت في الذاكرة والوجدان، كالمفتاح والحصان.. وهو يقدم وجع الغياب بألوان الفرح والبهجة، كأن استعادة ذلك هي في حقيقتها إحياء جديد له.

وتتضمن اللوحات مفردات من التراث وظّفها الفنان عبر رموز ودلالات معاصرة، مثل تميمة "الكفّ"، إلى جانب استعادة الملابس المطرزة بألوان وتشكيلات مفرحة.

ويقول انعيم: "ركزت على الطبيعة وعلى المكان والحياة فيه، وهو غير معزول عن الحركة، وهذا هو محور شغفي الذي تأسست عليه الفكرة البصرية من حيث معناها المطلق، لا سيما أن المكان هو الذي شكّل وعينا وأفراحنا وأحزاننا، وهو تراثنا وماضينا وحاضرنا".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى