مقالات

الستر على الناس

التاج الإخباري – الكاتب إسماعيل الخوالدة

الستر على الناس مطلب شرعي، وخلق اسلامي نبيل، وعلى المسلم أن يكون محبا للستر على الاخرين، لكي يستره الله تعالى في الدنيا والآخرة، فما من أحد إلا وله ذنوبه وأخطاؤه ومعايبه، يقول أحد السلف: لو كان للذنوب ريح لما استطاع أحد أن يجلس إلى أحد. وقد روي: لو تكاشفتم ما تدافنتم. يَقُولُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا فِى الدُّنْيَا عَلَى خِزْيَةٍ سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ». ويقول عليه السلام: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم» وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج» وردغة الخبال: عصارة أهل النار.

وكل إنسان بحاجة إلى ستر الله تعالى عليه. لكن فضح الناس وتتبع نزواتهم، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي التي اليوم سكنت كل بيت من بيوت العالم، حيث يتخذ المشهِّر التقنية سبيلاً للنيل من الآخرين وفضح وتشويه سمعتهم ومهما كان الخطأ الأولى الستر دائما .

والإسلام يدعو الى ستر نزوات الناس والتشهير بهم، فالله عز وجل ستير يحب الستر، ويأمر عباده به. وقد جعل الله عز وجل الجزاء من جنس العمل.. فمن ستر خطأ أخيه مهما كان الخطأ ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف خطأ أخيه كشف الله عورته، حتى يفضحه بها في بيته.. ، اذا يجب عدم تتبع اخطاء الناس ونشرها في العالم كله . وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على ستر العاصين، فحينما زنى ماعز، أمره رجل يسمى هزال بأن يذهب للنبي صلى الله عليه وسلم، ويعترف أمامه بالزنى، فقال صلى الله عليه وسلم لهزال: «لو سترته بثوبك كان خيرا .
يوجد جهات مختصه عندها كافة الكوادر لجعل صاحب المعصية انسان منتج بدلا من قتله وهو على قيد الحياة ، يجب اتخاذ عقوبة مغلظة على من صور ونشر حتى تكون عبرة لكل شخص يرى منكرا يستر عليه ويذهب الى الجهات المختصة التي ستتكتم على الخبر وستعمل على اصلاح هذا الانسان منحرف ال شخص منتج وصالح في المجتمع ولكن للاسف اصبح نشر فضائح الناس سبق لضعاف النفوس .
الكاتب اسماعيل خوالده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى