اخبار فلسطينعربي دولي

“التعاون الإسلامي” تحذر من خطورة تفاقم الأوضاع في غزة

التاج الإخباري – جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، تحذير بلاده من خطورة تفاقم الأوضاع في غزة، وتداعياتها غير المحسوبة، ومن تهيئة أرض خصبة تغذي التطرف وتفاقم العنف، وتوسع نطاق الأزمة.

وقال في كلمة خلال افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، لبحث العدوان العسكري الإسرائيلي والتهديدات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة المحاصر، إن قيمنا ومبادئنا التي يمليها علينا ديننا الحنيف تحرم قتل النفس بغير حق وترويع الآمنين والتعرض للأطفال والنساء والمسنين.

وأشار في كلمته خلال الاجتماع الذي ينعقد في مدينة جدة السعودية، إلى أن التطورات المؤلمة الأخيرة بينت أن تفادي ذلك يقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والإنساني، دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير، بما في ذلك رفض التهجير القسري، ورفع الحصار عن غزة، ووقف استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية.

وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة السعي الجاد والمشترك لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتردية، والحد من تزايد المعاناة في غزة، عبر المطالبة بإجلاء المصابين، وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات والمعدات الطبية والأدوية، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، والتركيز على الجهود نحو تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار.

كما أكد على أهمية التمسك بالسلام كخيار إستراتيجي للخروج من دوامة العنف والمعاناة، لافتًا إلى موقف المملكة العربية السعودية الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إنه يتوجب علينا أن نعمل على الفور، بشكل جماعي وفردي لوقف هذه الحرب الهمجية ورفع الحصار عن غزة، وضمان ألّا تعاني يومًا إضافيًا من الجوع أو العطش والدمار، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الأربعاء.

وشدد المالكي في كلمته خلال الاجتماع على ضرورة العمل على تقديم أولئك الذين ارتكبوا الجرائم بحق شعبنا إلى العدالة بأسرع ما يمكن، وقال: “هذه مسؤوليتنا وهذا واجبنا تجاه أهلنا في غزة وعموم الشعب الفلسطيني والبشرية جمعاء، ولا نقبل الفشل في مسعانا هذا”.

وأكد أن انتهاكات إسرائيل المستمرة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني وازدراءها للقانون الدولي، ومحاولاتها إنكار حقوق شعبنا وإنسانيته، إلى جانب ترسيخ منهج الإفلات من العقاب بسبب الفشل الدولي المستمر في تحقيق المساءلة، ستؤدي إلى تصعيد له عواقب وخيمة.

وقال المالكي، إن الدعم الذي لا جدال فيه والمقدم إلى إسرائيل الآن، وهي ترتكب جرائم القتل الجماعي والتطهير العرقي والتهجير القسري الجماعي في فلسطين، يجب أن يتوقف على الفور، مثلما يجب أن تتوقف هذه الحرب العدوانية دون تأخير أو أعذار.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه لا مبرر يقع خلف ممارسات إسرائيل وما تقوم به من إبادة جماعية بحق المواطنين، وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة لديهم، كالكهرباء والماء والوقود، وهذه الممارسات هي عقوبات جماعية، وفق “وفا”.

وأضاف أنه يجب أن يعرف العالم أنه لا يمكن أن يتحقق السلام دون الشعب الفلسطيني، وما يحدث الآن لا يحقق السلام، إنّما يساند إسرائيل وأفعالها، ويبدو أن الغد هو أسوأ من اليوم على الفلسطينيين، لذلك يجب التحرك الفوري لوقف هذا العدوان الذي ينذر بكوارث إنسانية قادمة، إذا ما تم التحرك الفوري ووقف هذا التصعيد غير المسبوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى