صحة وجمال

الحمى القلاعية.. لبنان “في دائرة الخطر”

التاج الإخباري– حذرت وزارة الزراعة في لبنان من خطر انتقال مرض الحمى القلاعية إلى الثروة الحيوانية في البلاد، خاصة بعد رصد حالات جديدة وظهور أمراض فيروسية غير مسبوقة في المنطقة.

وشددت المنظمة العالمية لصحة الحيوان في تقاريرها الأخيرة، على أن الأنواع الجديدة من الحمى القلاعية “تشكل تحديا كبيرا لقدرة الدول على الاستجابة السريعة، خصوصا في المناطق ذات الحدود المفتوحة والنشاط الرعوي غير المنظم”.

وقال وزير الزراعة في الحكومة اللبنانية نزار هاني في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه “حتى الآن لم تسجل أي إصابات مؤكدة في لبنان، لكن ذلك لا يقلل من أهمية الوقاية”، داعيا إلى “التشدد في الإجراءات واليقظة المستمرة، لأن المرض يمكن أن ينتقل في الهواء أو عبر الاتصال المباشر بين الحيوانات، مما يصعب احتواءه عند انتشاره”.

وأوضح هاني أن “مرض الحمى القلاعية لا يشكل خطرا على الإنسان، إذ لا ينتقل لا عبر اللمس ولا من خلال استهلاك منتجات الحيوانات المصابة، لكنه يعد من الأمراض الفيروسية الخطيرة شديدة العدوى بين المواشي، خاصة الأغنام والأبقار والماعز والخنازير، وقد يسبب خسائر اقتصادية كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية”.

واعتبر أن “لبنان اليوم يقع في دائرة الخطر، بعدما أعلنت دول مجاورة عن رصد سلالات جديدة من مرض الحمى القلاعية، أبرزها SAT1 وSAT2، وهي لم تكن مسجلة سابقا في لبنان أو حتى في الإقليم”.

وأشار هاني إلى أن “المؤشرات الميدانية كافة تؤكد ارتفاع احتمالية انتقال العدوى، خصوصا في ظل التداخلات الحدودية والنشاط الحيواني المشترك”، مشددا على أهمية التحرك الوقائي العاجل لحماية الثروة الحيوانية في البلاد.

وأكد وزير الزراعة أن الوزارة بدأت اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية، منها استيراد المواشي فقط من البلدان الخالية من المرض، وتحصين الحيوانات فور وصولها إلى لبنان بعد معاينتها وسحب عينات للفحص.

كما شدد على ضرورة متابعة برنامج التحصين الوطني على كافة الأراضي اللبنانية، رغم الصعوبات الحالية في تأمين اللقاحات، إذ دعت الوزارة المزارعين إلى استكمال التحصين على نفقتهم لحماية قطعانهم.

وأشار الوزير إلى السماح الطارئ باستيراد لقاحات لكافة السلالات المعروفة، بما في ذلك الجديدة المنتشرة في المنطقة.

وحذر هاني من أن “المشكلة الأساسية تكمن في المعابر غير الشرعية، لا سيما البرية منها، حيث تدخل المواشي مع أصحابها عبر الحدود المفتوحة أو من خلال الهجرة الموسمية بحثا عن المراعي، ما يعرض الثروة الحيوانية في لبنان لخطر العدوى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى