ألعاب تدريب الدماغ.. بين الفوائد المحدودة والخيال العلمي

التاج الإخباري – أظهرت دراسات حديثة، أن ألعاب تدريب الدماغ قد تكون أقل تأثيرًا مما يروِّج لها صانعوها، إذ تفتقر إلى التطبيقات العملية في الحياة اليومية؛ ما يقلل تأثيرها في تحسين الوظائف الإدراكية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “هندوسيان تايمز”، يعاني كبار السن، خاصة من هم فوق 65 عامًا، تدهورًا إدراكيًّا يظهر على شكل علامات أولية للخرف.
التفكير السريع
وأشار مقال نُشر في مجلة “PsyPost” إلى أن السلوكيات الصحية التي يتبناها الأفراد في مرحلة البلوغ، مثل: الإقلاع عن التدخين، وإدارة ضغط الدم، يمكن أن تسهم في تأخير أو حتى الوقاية من التدهور المعرفي.
في الوقت الذي يلجأ فيه الكثيرون إلى ألعاب تدريب الدماغ كوسيلة لتحسين الذكاء وتعزيز القدرة على التفكير السريع، يدّعي مطورو هذه الألعاب أنها تسهم في إبطاء ظهور الخرف. لكن، هل هذه الألعاب فعلاً فعالة؟.
تم تصميم هذه الألعاب بهدف تعزيز قدرات التفكير السريع والانتباه، مع الإيحاء بأنها تحاكي مواقف حقيقية؛ ما يجعلها تبدو كأداة قوية لتحفيز الدماغ.
ولكن وفقًا للتقرير، تقتصر الفوائد التي تحققها هذه الألعاب على تحسين بعض المهارات الإدراكية بشكل مؤقت، ولا تترجم إلى تطبيقات عملية في الحياة الواقعية.
التفاعل المستمر
تناولت دراسة أُخرى نُشرت في “Saga Journal”هذا الموضوع بشكل أوسع، حيث طلب الباحثون من مجموعة من المشاركين الانخراط في أنشطة جديدة وتحديات ذهنية، مثل: التصوير الفوتوغرافي الرقمي، والتطريز، بينما انخرطت مجموعة أخرى في أنشطة لا تتطلب الكثير من التفكير النشط، مثل: السفر، والطبخ.
أظهرت النتائج أن الأنشطة التي تتطلب تعلمًا جديدًا، تحد من التدهور الإدراكي وتسهم في تحسين الذاكرة وسرعة المعالجة.
وخلص الباحثون إلى أن التفاعل المستمر مع الأنشطة التي تحفز الدماغ بشكل فعال، مع مرور الوقت، يعزز قدرة الدماغ على حل المشكلات واسترجاع المعلومات بشكل أسرع.