التاج الإخباري – بمناسبة شهر التوعية بسرطان الرئة “نوفمبر”، قال خبراء إنه برغم تسبب التدخين بمعظم حالات سرطان الرئة، إلا أن ما يقرب من ثلث هذه الحالات تحدث بين غير المدخنين، ومن الخطأ الاعتقاد أنه لا بد أن يكون الشخص مدخنًا أو مدخنًا سابقًا كي يصاب بهذا المرض.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن “ما يقرب من ثلاثة أرباع حالات سرطان الرئة في المملكة المتحدة أو 72% من الحالات ناجمة عن التدخين، و71% عن التدخين النشط، و1% عن التدخين السلبي”.
وأشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن تدخين أكثر من 25 سيجارة يوميًا يعني أن الشخض عُرضة للإصابة بسرطان الرئة بمقدار 25 مرة عن غير المدخنين. ومع ذلك، فهذا يعني أن 28% من الحالات تحدث بين غير المدخنين.
في الواقع، توفي روي كاسل، الفنان التلفزيوني الشهير الذي أعطى اسمه للجمعية الخيرية “مؤسسة روي كاسل لسرطان الرئة”، بسرطان الرئة في العام 1994، ومع ذلك لم يدخن قط، وفقًا للصحيفة البريطانية.
وأكدت باولا تشاوديك، الرئيسة التنفيذية للجمعية: “من الممكن أن يصاب أي شخص لديه رئتان بسرطان الرئة، لذا فمن الضروري أن يسعى أي شخص يعاني من الأعراض إلى المساعدة، ويدفع باتجاه إجراء فحص شامل بغض النظر عن تاريخ التدخين”.
وأضافت الدكتورة راشيل أوريت، مديرة معلومات الصحة في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “معظم حالات سرطان الرئة في المملكة المتحدة تصيب أشخاصًا تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وما فوق، وتنجم عن التدخين، لكن المرض يمكن أن يصيب أي شخص، بما في ذلك الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا”.
وحول عوامل الخطر الأخرى لسرطان الرئة، فإنها تشمل التعرض لدخان التبغ غير المباشر ومواد، مثل: الأسبستوس، والسيليكا، وعوادم الديزل، والتي قد يصادفها الناس في العمل، وتلوث الهواء الخارجي، وأمراض الرئة السابقة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، والتعرض لغاز الرادون الطبيعي، أو التاريخ العائلي لسرطان الرئة، وفق ما ذكره المركز.
وتشمل الأعراض الأخرى الأكثر عمومية لسرطان الرئة: فقدان الشهية، والشعور بالتعب دون سبب، وفقدان الوزن دون محاولة، وتورّم الأصابع، وصعوبة البلع، أو تورم في الوجه أو الرقبة.
ولكن الوعي بالأعراض، في وقت مبكر، وفهم أن المرض، لا يقتصران على المدخنين فقط، ويعطيان فرصة أكبر للتشخيص المبكر للمزيد من الحالات، بحسب الصحيفة البريطانية.