الدكتور هديب يوضح “للتاج” ماهو رهاب “اللودوكسافوبيا”

التاج الإخباري – هدى الزعاترة
قال الدكتور النفسي محمد هديب إن رهاب اللودوكسافوبيا هو الخوف مما يعتقده الآخرون عن الشخص، او ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، والمعروف باسم “FOPO”، مضيفاً بأن مصطلح “اللودوكسافوبيا” هو تسمية جديدة لمشكلة نفسية قديمة .
وأشار خلال حديثه مع “التاج الإخباري”، إلى أن هذا النوع من المرض يعد بالعادة ضعف في شخصية الفرد، مؤكداً ان اعراض الرهاب “اللودوكسافوبيا” غير محددة اعراضه.
وبيّن هديب ان الاعراض تظهر حسب الشخص ولعدة أسباب مختلفة مثل: صدمات الطفولة من الأهل والأصدقاء والمدرسة والأقارب، كأن يتعرض الطفل للانتقاد امام الزملاء في المدرسة، او امام الضيوف بالمنزل، او تعرضه للتعنيف.
والجدير بالذكر ان رهاب “اللودوكسافوبيا” يتجلى من الخوف، الذي صاغه عالم النفس مايكل جيرفيه، كآلية وقائية تهدف إلى الحصول على القبول وتجنب الرفض.
ورغم أن الخوف مما يعتقده الآخرون عنك متجذر في الغرائز التطورية للبقاء داخل المجتمع، إلا أنه يتغلغل الآن في جوانب مختلفة من الحياة الحديثة، ويتفاقم بسبب التأثير المنتشر لوسائل التواصل الاجتماعي.
مراحل الرهاب
وبحسب تقرير نشره موقع “huffpost”، يحدد جيرفيه، مؤلف كتاب “القاعدة الأولى للإتقان: “توقف عن القلق بشأن ما يعتقده الناس فيك”، ثلاث مراحل من الخوف مما يعتقده الآخرون عنك، هي: “الترقب، والتحقق، والاستجابة”.
وتتضمن المرحلة الاستباقية الانشغال بالأفكار والمشاعر التي تسبق التفاعلات الاجتماعية. أما أثناء مرحلة التحقق، فيقوم الأفراد بفحص الإشارات الاجتماعية بدقة للتحقق من صحتها، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب المشاركة الحقيقية. وأخيرا، في مرحلة الاستجابة، قد يغيّر الأفراد سلوكهم ليتوافق، ويضحون بقناعاتهم للتخفيف من المخاطر الاجتماعية المتصورة.
وتؤكد أبارنا ساجارام؛ معالجة في مجالي الزواج والأسرة، انتشار الخوف مما يعتقده الآخرون، خاصة داخل العائلات المهاجرة الراسخة في القيم المجتمعية.
وتسلط الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تعمل معايير مثل الإعجابات والتعليقات كمقاييس للتحقق الخارجي؛ ما يزيد من تكثيف قبضة الخوف مما يعتقده الآخرون على الأفراد.
ويعد التعرف على علامات الخوف مما يعتقده الآخرون أمرًا بالغ الأهمية في معالجة تأثيره؛ إذ إن أفعالا مثل تفحص الهاتف بشكل مستمر، أو التظاهر بالضحك، أو الامتثال للمعايير المجتمعية على حساب التفضيلات الشخصية، تشير إلى قابلية الإصابة بالخوف مما يعتقده الآخرون.
علاوة على ذلك، فإن الخوف مما يعتقده الآخرون عنك يحث الأفراد على إعطاء الأولوية للتحقق الخارجي على التعبير الحقيقي عن الذات؛ ما يعيق النمو الشخصي وتحقيق الذات.