إقتصاد

الخرابشة يجذب أنظار العالم إلى الأردن عبر الاستثمار في السيليكا والهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة

التاج الإخباري – خاص

لعل من أهم القطاعات التي تشكل كفّةً راجحةً في صلب العمود الفقري للاقتصاد في المملكة هو قطاع الثروة المعدنية والطاقة، والذي يسود إطار تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والنهوض بها نحو التحقيق، وذلك بفضل اجتهاد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وتطلعاته في تحقيق الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في مجال التعدين لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

ويسعى الخرابشة إلى توجيه الجهود لتصب بانشاء مشاريع الصناعات الوسطى والتحويلية الخاصة بالقطاع واطلاق برنامج تمويل خاص بقطاع التعدين واستقطاب المهارات المتخصصة في القطاع وتحسين تقنيات وتكنولوجيا التعدين.

ويرتأي الخرابشة ضمن تطلعاته وفي كل تصريحاته بالانطلاق بقوة والاستفادة من الفرص المتاحة في قطاع التعدين وتعزيز موقع المملكة لتصبح لاعباً مميزاً وترسيخ جذور قوية في مجال التعدين والصناعات التعدينية، لمستقبل قادم بوضع برنامج وطني للتعدين وتوفير البيانات المتعلقة بالمساحات وفق المعايير الدولية ومواءمة التشريعات واللوائح التنظيمية مع المعايير الدولية ومراجعة نظام الحوافز المالية وجلب الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التعدين.

وبالإضافة إلى ذلك يولي الخرابشة اهتمامه الكبير نحو الهيدروجين باعتباره له أنه وقود المستقبل ويجب بدء العمل على مشاريع الهيدروجين الأخضر بالاستفادة من البنية التحتية في المملكة في العديد من الصناعات وقطاع النقل وانتاج وتخزين الكهرباء وانتاج الأسمدة وغيرها من الاستخدامات، مؤكداً على الدوام أن الأردن يمتلك إمكانات هائلة ليكون مركزاً إقليمياً لتصدير الهيدروجين الأخضر، والاعتناء بكل جد بالترويج للمملكة كمركز إقليمي لتصدير الهيدروجين، أو ما ينتج منه كالأمونيا الخضراء أو الميثانول الاخضر.

وزير الطاقة والثروة المعدنية الخرابشة يعتبر من الوزراء الذين يواظبون بشكل ملفت لعقد الحواريات والمنتديات والمشاركة في المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية وتشكيل نواة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة وتعزيز التعاون بين هذه الدول من خلال مشاريع الربط الكهربائي ومشاريع الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

ويحرص الخرابشة بشكل دائم على إظهار مدى انخراط المملكة في الجهود الدولية ليس في قطاع الطاقة فحسب ولكن في جميع القطاعات، بالإضافة إلى حرصه على تسليط الضوء على مزايا زيادة التعاون بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا من أجل تحقيق الأهداف وتوفير إمدادات الطاقة بشكل آمن ومستدام وبأسعار معقولة.

ووقع الخرابشة عدة مذكرات تفاهم مع شركات خاصة محلية مثل شركة الأردن للأمونيا الخضراء، وشركة الماس لتلبية التطلعات في تطوير الطاقة المتجددة، بناء على النجاحات التي حققها الأردن في نسب مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي وتوليد الكهرباء في الأردن، ولإعداد دراسات الجدوى بهدف تطوير مشاريع الهيدروجين الاخضر في الأردن، تأكيدا على السير بخطى ثابتة والحرص على الشراكة المتوازنة بين الوزارة والشركات الراغبة بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر باعتباره الخيار المستقبلي والوقود الذي سيساعد في تحقيق أمن التزود بالطاقة والحفاظ على البيئة وتحقيق التزامات الأردن المتعلقة بالتغير المناخي.

وقد وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، في مجال الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وذلك على هامش مؤتمر المناخ كوب 28 المنعقد في دبي.

كما وقعت كل من وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، اتفاقية تعاون لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجا واط بنظام بطارية لتخزين الطاقة، فضلا عن مذكرة تفاهم أخرى لدراسة جدوى تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في الأردن.

وعزز الخرابشة سير خطاه بتوقيعه مع وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس الخميس اتفاقية تعاون في مجال الطاقة والتحول الرقمي، فيما وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار للتعاون بين الطرفين يحقق أهدافهما ويخدم مصالحهما المشتركة، وتسعى إلى تشجيع التعاون في قطاعات الطاقة مثل البترول، والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والبتروكيماويات، في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكتين وتعزيز التعاون في مجالات حيوية من شأنها دعم التنمية المستدامة وتحقيق التقدم في مجال الطاقة.

كما يحرص الخرابشة على تفقد مشاريع التعدين والتنقيب عن الثروات المعدنية التي تنفذها الوزارة في المملكة، مثل تفقد مشروع سمرة طيبة في منطقة عربة مؤخراً والاطلاع على عمليات المسح الجيوكيميائي وحفر الآبار وطرق جمع العينات الصخرية، وطرق تحضير التحاليل الكيميائية التي تستهدف تحديد نوعيات تمعدن خامات المعادن الأساسية في المنطقة والمعادن المصاحبة من الرصاص والليثيوم والزنك والعناصر الأرضية النادرة، والقيام بزيارة تفقدية للإطلاع على جاهزية مركز ميدان بئر مذكور في منطقة وادي عربة الذي يقع على بعد 12 كم من موقع مشروع التعدين، وذلك حرصاً منه في استغلال وتعظيم الطاقات والإمكانيات المحلية في رفد قطاع التعدين بقيمة مضافة عالية و إبراز الثروات الوطنية والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة، ما من شأنه إعادة الزخم إلى قطاع التعدين وتشجيع الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في القطاع.

كما حرص الخرابشة بالعمل حاليا في وزارته على تطوير مقترحات لاستغلال خامتي السيليكا والبازلت، والتشجيع على وجود مشاريع تنقيب استثمارية في مواد الفوسفات والذهب ورمل السيليكا والبازلت في مناطق مختلفة في الأردن، والتأكيد على أن الوزارة تزود المستثمرين بنتائج مراحل إعادة التقييم أولا بأول، وتعمل ضمن مسارات (محلي ودولي) لاستخلاص النتائج في السيليكا بشكل خاص، مشيرا في وقت سابق إلى أن النتائج الأولية للتجارب التي أجرتها الوزراة على عينات السيليكا في منطقة دبة حانوت والحميمة في رأس النقب لترقيتها ورفع نقاوتها، أظهرت نسبة نقاوة وصلت في حدها الأعلى 99.62 في المئة.
وتعمل احدى الشركات الوطنية بتصدير مادة السيليكا إلى كافة أنحاء العالم وتشغل مئات الأردنيين وتستخدم الاف الحاويات لتصديرها

المستقبل الواعد باقتصاد قوي ينطلق من أهم القطاعات وهو قطاع الطاقة والثروة المعدنية الذي يبذل فيه الخرابشة سبلاً عبر خارطة طريق مدروسة بشكل منظم بتوجيه أنظار العالم إلى الأردن وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا وجذب الاستثمارات له في هذا المجال من خلال تطوير مشاريع توليد الكهرباء الخضراء وتخزين الطاقة وإنتاج الهيدروجين وغيرها من الصناعات المرتبطة بذلك، مما يعزز من فرص العمل ونمو الاقتصاد والتكامل العربي سواء بعمليات التصنيع أو التشغيل أو الإنتاج أو التبادل، وينعكس بمزيد من الاستقرار والرفاه للشعب الأردني ويسهم في لمس المواطن بشكل جدي أهداف رؤية التحديث الاقتصادي وبأقرب وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى