صحة

اختبار دم يكشف الإصابة بالسرطان مبكراً

 التاج الإخباري – طور العلماء اختباراً للدم يمكن أن يساعد في اكتشاف السرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض غير مويساعد هذا الاختبار أيضاً في تحديد من سيكون لهم فرص الحصول على الأدوية المصممة لمعالجة السرطان النقيلي في وقت مبكر. ويمكن للاختبار أيضاً اكتشاف ما إذا كان المرض قد انتشر أم لا، علماً أنه لا توجد حالياً طريقة واضحة يتم من خلالها اكتشاف حالة شخص لديه أعراض غير محددة يمكن أن تكون سرطاناً ولا يعلم.

لذلك، يتم إنشاء مراكز التشخيص السريع التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لتقديم التشخيص الأسرع والأدق للسرطان، والمعمول به حالياً هو فحص المرضى من قبل طبيبهم العام، وإذا لم يتمكنوا من تحديد سبب واضح لأعراضهم يتم إخبار المريض بإعادة المراجعة.

اكتشاف السرطان ونوعه

قال الدكتور جيمس لاركين، من جامعة أكسفورد والمشارك في البحث: «المشكلة التي واجهتنا في الماضي هي أن المصابين بالسرطان الذين لم يُشخصوا، كان هناك متسعاً من الوقت لينمو لديهم السرطان ثم يكتشفونه في مرحلة متقدمة جداً».

وأوضح أنه على الرغم من صعوبة معرفة عدد الأفراد الذين يندرجون في هذه الفئة بدقة، فمن المرجح أن تكون هناك عشرات الآلاف من المرضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة. ويأمل لاركين في لحظة اكتشاف حقيقة حالة هؤلاء المرضى واكتشاف إصابتهم بالسرطان من خلال هذا الاختبار بـ«الإحالة الفورية» لهم ومنحهم خيار إجراء تحقيقي بالتصوير للعثور على موضع السرطان.

ويستخدم الاختبار الجديد تقنية تسمى التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي (NMR)، التي تحدد مستويات الجزيئات الصغيرة التي تسمى «المستقلبات» في الدم، حيث إن الأفراد الأصحاء لديهم «بصمات أيضية» مختلفة عن أولئك المصابين بالسرطان الموضعي أو النقيلي.

وفي دراسة نُشرت في مجلة أبحاث السرطان السريرية Clinical Cancer Research، حلل لاركين وزملاؤه عينات من 300 مريض يعانون من أعراض غير محددة لكنها تتعلق بأعراض السرطان، مثل التعب وفقدان الوزن، ووجدوا أن الاختبار اكتشف السرطان بشكل صحيح في 19 من كل 20 من هؤلاء. لكن لا يمكنه حتى الآن تحديد نوع الورم الذي يعانون منه، ويعد هذا هو الهدف النهائي للبحث.

المرحلة النهائية للاختبار

يمكن للاختبار أيضاً التمييز بين المرضى المصابين بالسرطان الموضعي أو النقيلي بدقة %94، ما يجعله أول اختبار دم يمكنه اكتشاف ما إذا كان السرطان قد انتشر، دون معرفة نوع الورم المصاب به الشخص.

وثبت أن بعض العلاجات المناعية تزيد من معدلات البقاء على قيد الحياة بين المصابين بالسرطان النقيلي، لكنها باهظة الثمن، ولها آثار جانبية. لذا قال لاركين: «نتائج هذا الاختبار تغير طريقة علاج المرضى تماماً، فبعض الأدوية قد لا نوصفها للجميع، ولكن هناك مرضى يمكن أن يستفيدوا منها بالفعل إذا اكتشف الورم في وقت مبكر».

لذا تم اختبار نوع مختلف من اختبارات الدم التي تهدف إلى الكشف عن الحمض النووي للورم بتقنية تسمى ctDNA من قبل الهيئة، التي تكشف التغيرات الأيضية في وقت مبكر. ولكن يتبقى معرفة الطفرات التي يتطلب من تقنية ctDNA كشفها للعثورعلى الورم وتحديد موضعه، وهو ما يعمل البحث عليها حالياً. وتمثل هذه الخطوة المجهود التالي خلال العامين المقبلين لتأكيد دقة الاختبار على 2000 إلى 3000 مريض بريطاني يعانون من أعراض غير محددة. وسيتم بعد ذلك تقديم هذه البيانات إلى الوكالات التنظيمية الوطنية المسؤولة عن طرح مثل هذه الاختبارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى