عربي دولي

تحرك مصري عاجل لمواجهة سيول على الحدود الليبية

التاج الإخباري – تعرضت محافظة مطروح (غربي مصر) خلال الساعات الماضية، لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، وسقوط أمطار غزيرة، أدت إلى حدوث سيول من الأودية في بعض المناطق، ومنها منطقة وادي الرمل والخروبة والكيلو 4.

وشهدت المحافظة القريبة من الحدود الليبية تحركات حكومية عاجلة، حيث رفعت محافظة مطروح حالة الطوارئ والتأهب القصوى لإزالة، وسحب مياه الأمطار بالمناطق المتضررة، وتحويل مسارات اتجاه سيل المياه المنحدر من طريق الوادي، فيما قامت سيارات الكسح والحماية المدنية بدفع المياه بعيداً عن المنطقة السكنية، ومساعدة الأهالي، وفق بيان للمحافظة اليوم (الخميس). كما ناشدت المحافظة المواطنين بـ«عدم الوجود في ممر السيل، أو وضع موانع تحول من مساره، حفاظاً على الأرواح والممتلكات».
 

وذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أن تلك الأمطار نتجت عن مد مداري، ساهم في تكون السحب المنخفضة والمتوسطة والعالية على مناطق من الصحراء الغربية، وشمال البلاد، صاحبها سقوط أمطار متفاوتة القوة على السواحل الشمالية الغربية، لكن شدتها تقل باتجاه السواحل الشمالية الشرقية والوجه البحري، والقاهرة الكبرى لتصل خفيفة على بعض المناطق سالفة الذكر.

وأضافت الهيئة في بيان اليوم (الخميس) أن آخر صور الأقمار الصناعية تشير إلى استمرار تكاثر السحب الممطرة على مناطق متفرقة على السواحل الشمالية الغربية، تكون متوسطة على بعض المناطق، يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة.

من جانبه، قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ في جامعة الزقازيق بمصر، نائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية السابق، إن الأمطار التي سقطت على الساحل الشمالي الغربي لمصر، «ناتجة عن وجود منخفض جوي، وتيار من الهواء النفاث يتحرك بسرعة عبر المستويات العليا من الغلاف الجوي، ما تسبب بسقوط الأمطار».

وأضاف قطب موضحاً  أن «مدينة مطروح بها مناطق مرتفعة ومنخفضة، وعندما تسقط الأمطار فوق المناطق المرتفعة أو الهضاب، فإنها تؤثر على المناطق المنخفضة والوديان بدفعة سيل، وبالتالي تكون حركة المياه من أعلى لأسفل سريعة للغاية، وتسبب سيولاً». مشيراً إلى أن مياه الأمطار المتساقطة تتحرك عادة في ممرات السيول، وتنتهي بداخل خزانات تساهم فيما بعد في استخدامات متعددة في الحياة اليومية، ومنها الزراعة.

من جانبها، ذكرت إفادة لوزارة الموارد المائية والري المصرية أن الأمطار توقفت حالياً بمدينة مرسى مطروح، موضحة أن أعمال الحماية، التي نفذتها الوزارة، ساهمت في حماية مدينة مرسى مطروح من السيول التي تعرضت لها.

وأضافت «الري المصرية» اليوم (الخميس) أن «السد الركامي، الذي قامت الوزارة بإنشائه أخيراً بوادي إسماعيل في أول اختبار له (نُفذ لحماية منطقة الكيلو 4 بالمدينة بتكلفة 11 مليون جنيه)، في حجز كميات المياه الواردة إليه من الوادي، بإجمالي كمية مخزنة بلغت حوالي 175 ألف متر مكعب، من إجمالي سعة تخزينية للسد تبلغ 250 ألف متر مكعب».

كما قامت المنشآت التي نفذتها وزارة «الري المصرية» لحصاد مياه الأمطار (خزانات – آبار نشو) بتخزين كميات كبيرة من المياه في نطاق المنطقة، التي تعرضت للأمطار.

وأشارت «الري» إلى أنها تعتزم إنشاء سد آخر على وادي التويويع، الذي يؤثر أيضاً على منطقة الكيلو 4 نفسها، لزيادة قدرة منشآت الحماية للتعامل مع أي عواصف مطرية مستقبلية، كما تم إدراج عملية لإنشاء أعمال حماية بوادي الرمل ضمن خطة الوزارة، حيث تتضمن العملية عمل أحواض، وتخزين وتدعيم لحواجز إعاقة ركامية قائمة لحماية منطقة الخروبة من أخطار السيول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى