مقالات

الشباب يتحدث …

التاج الإخباري – حسان الزغول ابو الياس
كلما طالب الشعب بالتغيير اختار النظام الإصلاح، والحقيقة لا أحد يعرف ما هو التغيير المنشود، وما هو الإصلاح المعروض. والحقيقة الأخرى أن الشعب في حيرة من أمره، والنظام لم يبقى في ثوبه رقع للإصلاح.

الشعب والنظام في مأزق، حيث أن الفرق كبير بين ما يريد الشعب وبين خيار النظام، لان الشعب يرى في الإصلاح عملية هروب إلى الأمام من الأزمة ومواجهة
المشاكل بالنسبة للنظام، بينما يرى النظام مطلب التغيير موت مكونات الأساسية.

وفي الواقع هناك طرف ثالث من مصلحته أن يبقى الشعب والنظام في مأزق، ووظيفتهم هدر الوقت وإحداث الأزمات، وإطالة عمرها، وفي حال كان هناك حل لأزمة معينة تجدهم يعملون على إعادة إنتاجها مجددا قبل أن تنتهي.

والحل لكل ذلك يكمن في تنازلات حقيقية من الطرفين، والعمل في العمق بالتزامن مع تحييد أي طرف خارجي بغض النظر عن ما يقدمه ذلك الطرف، ويكون كل ذلك من خلال دماء جديدة لكل منها دور في زيادة فرص التغيير والإصلاح وتقليل فرص الفشل يتم ضخها في جسم ثقة بالله وصبرا ووقتا، ويجب الحذر من التشاؤم ومن اليأس، وقدر كبير من التفاؤل، وأن يكون الشعار ( كن، أسس، ساند) من أجل بناء دولة حقيقية تحافظ على تماسكها وأمنها وأمانها، وتعيد الثقة لشبابها، لا خزان للفساد والفاسدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى