إقتصاد

“الوفاق” تبيع ليبيا بحفنة دولارات

التاج الإخباري – تفضح التطورات والاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين حكومة الوفاق الليبية وتركيا، حالة الضعف والتبعية التي تبديها الحكومة للرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، والمقومات الاقتصادية.

وفشلت حكومة الوفاق الليبية في الخروج رابحة من الاتفاقيات التي تعطي تركيا اليد الطولى في ثروات ليبيا وحدودها، بل إن تركيا مارست فعل الاحتلال على مقومات البلاد من خلال ما رشح من اتفاقيات ووثاذق اقتصادية وتجارية بين البلدين.

صحف تركية الموالية للنظام الحالي برئاسة أردوغان، كشفت عن توافق بين “الوفاق” المنتهية ولايتها وأنقرة، لاستئجار الأخيرة ميناء مصراتة الليبي، لمدة 99 عاما، لإقامة القاعدة البحرية الخاصة بها.

وفقا للخبر الذي نشره موقع “يني عقد” الموالي للحكومة التركية، فإن السلطات التركية، وبناءً على اتفاق الاستئجار، تستطيع مواصلة انتهاكاتها في الأراضي الليبية، وتسير على واحد من أهم الموانيء الواقعة شمال إفريقيا على البحر المتوسط.

ويعتبر الدافع الاقتصادي هو الأساس الذي ترتكز عليه أنقرة وبدعم من الدوحة التي شاركت في توقيع اتفاقية الاستيلاء على الميناء الليبي، وبتوقيع من الأطراف الثلاثة، خلال اجتماع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، ورئيس حكومة “الوفاق” المنتهية ولايتها فايز السراج.

ويرتقب أن يتحول الميناء إلى قاعدة تركية تمارس فيها أطماعها الاقتصادية والعسكرية علي البحر المتوسط، في ظل أطماع أخرى في التنقيب عن مصادر الطاقة الطبيعية في مياه البحر المتوسط، بمناطق امتياز عليها خلافات دولية.

في السياق، أعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، الأسبوع الماضي، توقيع بلادها مذكرات تفاهم مع حكومة الوفاق، بهدف تنفيذ مشروعات تركيا في الأراضي الليبية، بقيمة 28.6 مليار دولار.

ولم تخف بكجان سعادة بلاده بالاتفاقية، إذ وصتها بـ “المهمة للغاية” لأنها تمهد الطريق لاستكمال المفاوضات بين الشركات التركية ونظيراتها الليبية، وتهدف لاستمرار المشاريع التركية غير المكتملة، وحل المشكلات التي واجهتها مشاريع البناء المنفذة في الأراضي الليبية.

وأشارت إلى أن بعض مشاريع المقاولات التي نفذتها شركات تركية في ليبيا في الماضي القريب توقفت، ولم تتمكن من تحصيل مستحقاتها، في حين جرى الاتفاق على حل مشكلات المشاريع وتحقيق مشاريع واستثمارات جديدة في المستقبل.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى