اليرموك تستحدث بكالوريوس “الواقع الرقمي وتطوير الألعاب”
التاج الإخباري – قرر مجلس التعليم العالي، الموافقة على استحداث برنامج البكالوريوس “الواقع الرقمي وتطوير الألعاب” في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب بجامعة اليرموك، اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2024-2025.
وقال عميد الكلية قاسم الردايدة، إن هذا البرنامج جاء لتلبية الطلب في السوق المحلي والعالمي لمتخصصين في تقنيات الواقع الرقمي وتقنيات تطوير الألعاب، مبينا أن هذا التخصص من البرامج الجامعية الحديثة والمثيرة التي تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا، ويلعب دورًا متزايد الأهمية في الترفيه والتعليم والصناعات الإبداعية.
وأضاف أن استحداث هذا البرنامج في جامعة اليرموك، يأتي استجابة لمحاور الخطة التنفيذية للاستراتيجية الأردنية للألعاب والرياضات الإلكترونية (2023-2027) التي أعدتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والتي تهدف لجعل الأردن مركزًا لتطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الواقع الرقمي هو أحد مفاهيم تقنيات الحاسوب ويجمع بين العالم الواقعي والتجربة الرقمية الافتراضية.
وتابع: تتيح هذه التقنية للأفراد الاندماج في بيئات افتراضية تمثل عوالم تحاكي الواقع الطبيعي، من خلال استخدام أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوفير تجارب تفاعلية تمزج بين العناصر الواقعية والرقمية الافتراضية.
وفيما يتعلق بعالم الألعاب الإلكترونية والتي تشمل ألعاب الحاسوب وألعاب الهواتف الذكية، أشار الردايدة إلى أنه عالم يجمع بين الإبداع والتكنولوجيا والترفيه، مبينا أن تطوير الألعاب الإلكترونية وألعاب الهواتف الذكية يمثل تحديًا مستمرًا للمطورين والمصممين، الأمر الذي يتعين عليهم الابتكار باستمرار لجذب اللاعبين وإثارة إعجابهم، لافتا إلى أن هذا التحدي لا يتعلق فقط بجودة الرسومات والجرافيكس وإنما بالقصص المثيرة والتجارب التفاعلية التي تقدمها الألعاب أيضا والتي يمكن استخدامها كأدوات تعليمية أو تدريبية إضافة إلى الترفيه.
وعن مجالات العمل المتاحة لخريج هذا التخصص، أكد الردايدة أنه سيكون لديهم فرص واسعة للعمل في مجال صناعة الألعاب وتطوير تقنيات الواقع الرقمي، إذ أن هناك مجموعة متنوعة من الوظائف والأدوار المتعلقة بتطوير الألعاب وتقنية الواقع الرقمي، مثل مطور ألعاب مستخدما فيها مهاراته في البرمجة والتصميم لإنشاء وتطوير الألعاب، ومصمم ألعاب للعمل في تصميم مفهوم اللعبة والعناصر الرئيسية فيها.
وتابع: يمكن لخريج التخصص العمل كمطور جرافيكي بحيث يكون مسؤولا عن تطوير التقنيات الرسومية والرسوم ثلاثية الأبعاد في الألعاب، ومطور صوت يعمل على تصميم وتطوير العناصر الصوتية في الألعاب، إضافة إلى إمكانية عمله كفنان ألعاب يعمل على إنشاء الرسومات والنماذج ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة للعبة، كما وسيتمكن خريجوا التخصص من العمل كمصمم تجربة المستخدم بحيث يكون مسؤولا عن تحسين تجربة اللاعب في اللعبة.
ولفت الردايدة إلى أن مجالات العمل تشمل أيضا مطور تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز حيث يعمل على تطوير التطبيقات والألعاب باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. مبينا أن القبول في هذا التخصص سيكون لحملة شهادة الثانوية العامة للفرع العلمي.
وأشار الردايدة إلى أن برنامج “الواقع الرقمي وتطوير الألعاب” يعد استثمارًا استراتيجيًا للأردن، يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي. من خلال مساهمة هذا البرنامج في تعزيز الصناعات الإبداعية المحلية وجذب الاستثمارات في مجال صناعة الألعاب وتقنيات الواقع الافتراضي، كما سيشجع هذا البرنامج على البحث والتطوير في مجالات الواقع الرقمي وتطوير الألعاب، حيث ستظهر مشاريع الابتكار والشركات الناشئة في هذه الصناعة التي بدورها ستسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وشدد على أن هذا البرنامج يمثل إضافة مهمة للاقتصاد الأردني وللمستقبل الواعد للشباب الأردني. إذ يمكن لشركات تطوير الألعاب والواقع الافتراضي الأردنية الاستفادة من خريجي هذا البرنامج لتطوير منتجاتهم وزيادة تصديرها إلى الأسواق العالمية.
مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات وتعزيز مكانة الأردن كمركز رئيسي لصناعة التكنولوجيا في المنطقة.