إقتصادنبض

السعودية.. مشروع علمي طموح لاحتجاز وتجميد الكربون

التاج الإخباري – كشفت السعودية عن مشروع علمي طموح، يستهدف احتجاز وتجميد الكربون عبر تقنية جديدة بهدف تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود.

وتعتمد التقنية الجديدة على تطوير منصة متنقلة ذات سعة يومية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون تصل إلى ربع طن، لتكون نموذجاً عملياً لتطبيق احتجاز الكربون مستقبلًا على نطاق واسع ضمن قطاع توليد الطاقة.

ويقول القائمون على التجربة الجديدة إنها أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم يتم اختباره داخل محطة توليد كهربائية باستخدام تقنية التجميد لاحتجاز الكربون، ومعالجة الملوثات الأخرى في محطة توليد “رابغ” على البحر الأحمر.

والمشروع الجديد هو تعاون بين الشركة السعودية للكهرباء، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

afdc1a61-1cf3-43ec-bb9f-15f39d12fe6e

ويستهدف المشروع تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى الجزيئات الدقيقة.

تقول شركة الكهرباء السعودية إن التعاون البحثي مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) يسهم في تطوير وتطبيق حلول تقنية تخدم بيئة المملكة والتوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.

c8d2563a-28f1-4efa-8d2a-5ac43697cad1

ويعد هذا المشروع البحثي خطوة لإثبات كفاءة التقنية الجديدة لاحتجاز انبعاثات الكربون في أحد القطاعات ذات الانبعاثات الصعب تخفيضها، إذ تصل نسبة نقاء الكربون المحتجز إلى ٩٩٪؜.

ولدى السعودية خطط تستهدف تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، بالتزامن مع مبادرات للتشجير وحماية البيئة.

ماذا يعني احتجاز الكربون ونقله وتخزينه؟

يشير مصطلح “احتجاز الكربون وتخزينه” إلى مجموعة تقنيات تكافح تغيّر المناخ عن طريق تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال التقاط كميات الغاز الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري قبل إطلاقه في الغلاف الجوي.

وتعتمد معظم إستراتيجيات احتجاز الكربون وتخزينه الحالية على حقن ثاني أكسيد الكربون في أعماق الأرض، حيث يعاد الكربون المستخرج من الأرض كوقود أحفوري إلى الأرض كثاني أكسيد الكربون.

ويتم احتجاز الكربون عبر التقاط ثاني أكسيد الكربون من مصادر الانبعاثات الكبيرة في القطاعات الحيوية، مثل مولدات الكهرباء والمصانع، وأيضاً بشكل مباشر من الهواء، ومن ثم نقله وتخزينه بعيداً عن الغلاف الجوي والمحيطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى