تربوية الأعيان تُناقش “تحضيرية” الطب وطب الأسنان

التاج الإخباري – ناقشت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، اليوم الأحد، مع وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، السنة التحضيرية لتخصصي الطب وطب الأسنان.


وقالت العين الجاغوب إن من أسس اصلاح التعليم أن يتاح لجميع الطلبة فرصاً متساوية للالتحاق بالتعليم طوال مسيرتهم التعليمية، ويحصلون على مستوى علمي مناسب كحد أدنى بغض النظر عن خلفياتهم أو جنسهم.


وأشارت إلى أهمية إتباع أساليب مبتكرة وخلاقة واستخدام مدروس للتكنولوجيا، والعمل على الأفكار المبتكرة حول العالم وتطويرها بما يلائم احتياجاتنا الخاصة في الأردن، وتوفير أفضل الممارسات والمخرجات والنتائج على مستوى العالم لجميع الجهات المعنية بما ينسجم مع احتياجات الاقتصاد المحلي والعالمي.


بدوره قال الوزير عويس إنه استجابةً للتوجيهات الملكية السامية وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025)، ممكن تطبيق السنة التحضيرية على طلبة تخصصي الطب وطب الاسنان في المستقبل .


وعرض الوزير عويس السياسات المعمول بها لقبول الطلبة في تخصصي الطب وطب الاسنان، وأبرزها العمل على تطوير السياسات العامة لقبول الطلبة في الجامعات الأردنية، وتضمين آلية لربط عملية التعليم بقدرة الطالب ورغبته، واعتماد نتيجة الثانوية العامة كمدخل للجامعات وليس كمعيار وحيد للقبول.


وأكد الوزير عويس أن السنة التحضيرية تحقق العدالة وتكافؤ الفرص من خلال توحيد سياسات القبول لجميع الطلبة، وكبح جماح ما أسماه بـ”هيستيريا الرغبة” في دراسة هذين التخصصين لدى الطلبة وذويهم، وتخفيض أعداد المقبولين في كليات الطب وطب الأسنان، والذي يفوق طاقاتها الاستيعابية وينعكس سلباً على جودة مخرجات الجامعات.


وبين أهمية تحسين مستوى الخريجين عبر فتح مجالات التنافس بين جميع الطلبة بناءً على الرغبة والقدرة، وتقليل الممارسات السلبية في امتحان الثانوية العامة، وانتفاء الحاجة لذهاب الطلبة إلى بلدان عربية أو أجنبية للحصول على معدلات مرتفعة في شهادة الثانوية العامة، وتقليل البطالة في هذين التخصصين كونهما مصنفين ضمن التخصصات الراكدة والمشبعة.


من جهتهم أكد أعضاء اللجنة أهمية التركيز على الشراكة بين القطاع العام والخاص لتدريب الطلبة، وأن تكون تلك الشراكة ضمن خطة محددة بفترة زمنية وقابلة للتنفيذ على المدى القصير والآخر البعيد.
ودعوا إلى ضرورة المواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومهن ومهارات المستقبل، وذلك من خلال التركيز على المهارات وليس التخصصات مثل استشراف المستقبل والابداع والابتكار والمهارات القيادية والمهن الجديدة المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى