التحذير من أزمة مالية وشيكة في بريطانيا

التاج الإخباري – سلطت شركة هارجريفز لانسداون الضوء على “الاتجاه المثير للقلق” في مشهد الأعمال في بريطانيا، محذرة من أزمة مالية وركود وشيك في البلاد.
وأشارت سوزانا ستريتر، مديرة في شركة هارجريفز لانسداون، وهي شركة خدمات مالية بريطانية، إلى أن العام الماضي شهد أكبر عدد من الشركات التي تواجه ضائقة مالية منذ الأزمة المالية الكبرى عام 2008، محذرة من مخاوف جدية من انهيار جزء كبير من هذه الشركات المتعثرة في العام المقبل.
وقالت صحيفة الغارديان إن خطورة الوضع تتجلى في انهيار القطاعات التي تواجه ضائقة مالية “حرجة”، حيث تتصدر القائمة صناعة البناء والتشييد، إذ يبلغ عددها 7849 شركة تبحر في “المياه المالية المضطربة”، في حين تأتي خدمات الدعم والخدمات العقارية في المرتبة التالية، إذ تواجه آلاف الشركات أوضاعًا محفوفة بالمخاطر.
وكذلك قطاع الخدمات المهنية ليس بعيدًا عن الأزمة، حيث تواجه 4347 شركة تحديات مالية.
وذكرت الغارديان أن تجار التجزئة العامة، وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والتعليم، ووسائل الإعلام، يواجهون هذه المحنة، ما يعكس الطبيعة واسعة النطاق للانكماش الاقتصادي، مؤكدة أن هذه القطاعات مجتمعة تمثل آلاف الشركات التي تواجه اضطرابات مالية.
وحتى الصناعات المستقرة تقليديا مثل الخدمات المالية وتجار التجزئة للأغذية والأدوية، ليست محصنة، إذ تعاني 1373 و1343 شركة على التوالي من أوضاع مالية حرجة.
وأكدت الشركة أن هذه الأرقام المثيرة للقلق ترسم صورة قاتمة للمشهد الاقتصادي، الأمر الذي يدفع الشركات إلى الاستعداد لمواجهة التحديات المحتملة، لافتة إلى أنه بينما تتصارع الشركات مع عدم الاستقرار المالي، فمن المرجح أن يمتد التأثير المضاعف عبر مختلف القطاعات، ما يؤثر على التوظيف والاستثمار والاستقرار الاقتصادي العام، بحسب الصحيفة.
ويحث قادة الأعمال وصناع السياسات على اعتماد تدابير استباقية، من بينها تعزيز الأنظمة المالية، وتقديم الدعم الموجه للصناعات المتعثرة، وتعزيز بيئة مواتية لمرونة الأعمال، لمواجهة الأزمة.