ارتفاع عدد زوار أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي بنسبة 100 %

التاج الإخباري – ارتفعت أعداد زوار أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي الموسم الماضي إلى الضعفين، بواقع 76 ألف زائر، من مختلف مناطق العالم ومن داخل مناطق المملكة المختلفة.
وتعد هذه الزيادة ضعف المعدل السنوي للزيارات المقدرة بحوالي 35 ألف زائر في أحسن الأحوال، ما يدلل على أن أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي أصبحت مقصدا للزوار من دول عديدة، إضافة إلى أهميتها بالنسبة للسياحة الداخلية التي تضاعفت هي الأخرى بمعدل 4 مرات من حيث عدد الزوار المحليين.
وتدلل الزيادة وفق ما يراه معنيون ومهتمون بالشأن السياحي على أن السياحة الدينية استعادة نشاطها في محافظة الكرك بعد فترة ركود امتدت لأكثر من عشر سنوات.
ووفق إحصائية المكتب المشرف على المقامات والاضرحة بالمزار الجنوبي، فإن أعداد زوار أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي بمحافظة الكرك العام الماضي 2023 بلغت حوالي 76 ألف زائر، بزيادة بلغت حوالي 27 ألف زائر عن العام الذي سبقه 2022.
وفيما يخص الزوار الأجانب فقد بلغ عددهم حوالي 18 ألف زائر، مقارنة بأعداد العام قبل الماضي، والبالغة 12 ألف زائر، في حين بلغت أعداد الزوار العرب من مختلف الدول العربية حوالي 7 آلاف زائر، حيث ارتفع العدد بنسبة 100 % على زوار العام 2022 والبالغ حوالي 4 آلاف زائر فقط.
وبلغ عدد الزوار الأردنيين من مختلف محافظات المملكة حوالي 52 ألف زائر، بمعدل زيادة وصل إلى 4 أضعاف العدد في العام 2022.
وقال مشرف أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي ريان البيايضة إن الأضرحة استعادت عافيتها خلال العامين الماضيين وعادت لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار بعد فترة انقطاع، وارتفعت أعداد الزوار العام الماضي بشكل كبير بعدد وصل إلى حوالي 76 ألف زائر من داخل الأردن، ومن الدول العربية الشقيقة، ومن الدول الإسلامية والأجنبية.
وأشار إلى أن الإحصائية أظهرت أن الزوار من الدول الأجنبية، ومن بينهم الزوار من الدول الإسلامية، الذين قصدوا أضرحة ومقامات الصحابة لزيارتها تحديدا، يتوزعون على الدول الأجنبية والإسلامية، وهم الذين اعتادوا زيارة الأضرحة، وقد جاءوا من دول الهند وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وبنغلادش وأستراليا وكندا وتايلند وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا وسريلانكا وسنغافورة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى زوار من الدول العربية المختلفة.
وبين أن أغلب الزوار، يأتون في كل عام مباشرة من بلدانهم بقصد زيارة أضرحة الصحابة والعودة، أو لمتابعة الرحلة للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، وخصوصا القادمين من الدول العربية، ما يعني أن أضرحة ومقامات الصحابة في المزار الجنوبي، أصبحت مقصدا للسياحة الدينية في المنطقة، من مختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن الزيارات الأجنبية أصبحت تتم من خلال الوفود السياحية.
وقال مدير أوقاف المزار الجنوبي الدكتور معتصم الشمايلة إن مقامات الصحابة بالمزار الجنوبي تعتبر المزار الديني الأول في محافظة الكرك والجنوب، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف واللجنة الملكية المشرفة على إعمار الأضرحة والمقامات تهتم كثيرا بكل ما تحتاجه المقامات والأضرحة وتقوم بتلبيتها وتوفير مختلف الخدمات الضرورية للزوار.
وأشار إلى أن المديرية نفذت مجموعة من المشروعات وأعمال الصيانة خلال العام الماضي، أهمها صيانة سقف مسجد جعفر بن أبي طالب، وإنارة المسجد وساحاته الداخلية والخارجية وتزويد المسجد والمقامات بمعدات وتجهيزات وصيانة المكيفات والمرافق العامة.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع مساعدة، إن تعافي الحركة السياحية بالمملكة شمل تعافي السياحة الدينية أيضا والمرتبطة بزيارة أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي التي شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا في أعداد الزوار من خارج المملكة.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن ترتفع الأعداد خلال العام الحالي، مشددا على أن الزوار للاضرحة تقدم لهم كافة الخدمات الضرورية اللازمة ضمن برنامج شامل تعده لهم الأجهزة المعنية في مديريات الأوقاف بالكرك وخصوصا بالمزار الجنوبي واللجنة المشرفة على الأضرحة.
وأكد أن وزارة السياحة تولي مختلف مواقع السياحة الدينية أهمية كبيرة وخصوصا أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، لأنها تعد من أهم مواقع المنتج السياحي الذي يستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.
وتشهد أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي عملية تحديث مستمرة إلى جانب تطوير في موقع ضريح الصحابي الشهيد عبدالله بن رواحة وذلك بإنشاء مرافق صحية خدمية بالموقع، لتقديم الخدمات للزوار ضمن مراحل إعمار المقامات من قبل اللجنة الملكية لإعمار مقامات الصحابة الأجلاء.
كما نفذت عملية إنشاء إنارة جديدة للأضرحة في مختلف مرافقها، حرصا على توفير الإضاءة المناسبة للزوار.
وكانت المقامات قد شهدت إعمارا شاملا على مرحلتين ضمن مشروع الإعمار الهاشمي للأضرحة والتي أنجزت المرحلتين الأولى والثانية منها الأعوام الماضية، وبكلفة بلغت 6 ملايين و700 ألف دينار، في حين سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ المرحلة الثالثة للإعمار الهاشمي للأضرحة وتشمل إنشاء حدائق عامة بواقع 13 حديقة تسمى كل حديقة باسم شهيد من الشهداء في معركة مؤتة.
الغد