إقتصاداهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

مع افلاس وانهيار بنوك أميركية.. الشوبكي يزف بشرى سارة للمقترضين الأردنيين

التاج الإخباري – عدي صافي 

"مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ"؛ زفَّ الخبير عامر الشوبكي بُشرى قد تكون سارة للمقترضين الأردنيين بعد انهيار وافلاس بنكي "وادي السليكون" وسيغنتشر. 

وقال الشوبكي في حديث له مع التاج الإخباري إنَّه 
بعد افلاس بنك "وادي السليكون"، افلاس بنك امريكي ثاني وهو سيغنتشر، وانخفاض احتمال رفع اسعار الفائدة من البنك الفدرالي الامريكي مجدداً؛ في ضوء الضغط على القطاع المصرفي. 

وأوضح أن هذا الأمر فيه بشرى سارة للمقترضين في الاردن والعالم وعلى مستوى ازمة الديون على اقتصادات الدول النامية؛ بحكم أنَّ انهيار البنوك يضع ضوابط تمنع من سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأميركي وهو ما يضمن عدم رفعها من قبل البنك المركزي الأردني. 

وأشار إلى أن سعر الفائدة الحالي 4.75% محدد من قبل البنك الفيدرالي الأميركي، وكان من المقرر رفع هذه النسبة تباعاً لتصل في نهاية العام إلى نحو 6% ،إلا أنَّ بدء انهيار البنوك وضع ضوابطاً تمنع ذلك؛ لأنَّ هنالك اشارات للإنهيار بسبب تخلف المقترضين. 

وبين أنَّ ثبات أسعار الفائدة أو انخفاضها في الفترة الحالية سيصب بالتأكيد بمصلحة المقترضين الأردنيين الذين من الممكن أنّ يتعثروا بسبب ارتفاع كلف الدين عليهم كمقترضين. 

وكانت  السلطات الأميركية أغلقت بنك سيليكون فالي، الجمعة، ووضعته تحت سلطة وكالة تأمين الودائع الفيدرالية، وهي خطوة أثارت مخاوف داخل الولايات المتحدة وخارجها من امتداد أثر الأزمة إلى الاقتصادات ككل، وليس البنك فقط أو قطاع بعينه. 

والمصرف، المتخصص في تمويل الشركات الناشئة، كان البنك الأميركي الـ16 من حيث حجم الأصول، التي بلغت نحو 200 مليار دولار.

وبات الآن أكبر مصرف يتعرض للانهيار منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة مصرفية في جميع أنحاء العالم.

وحدث انهيار البنك بعد أن فشل في التعامل مع عمليات السحب الهائلة لمودعيه، وخاصة شركات التكنولوجيا، ولم تنجح محاولاته الأخيرة لجمع أموال جديدة.

وتضرر المصرف بشدة من التراجع في أسهم التكنولوجيا، خلال العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

واشترى البنك سندات بمليارات الدولارات على مدى العامين الماضيين، باستخدام ودائع العملاء، وغالبا ما تكون هذه الاستثمارات آمنة ، لكن قيمة هذه الاستثمارات انخفضت لأنه دفع معدلات أقل مما قد يدفعه السند المماثل في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة اليوم.

ومع زيادة حاجة عملاء البنك من الشركات الناشئة والشركات التقنية لأموالهم، زادت عمليات السحب واضطر لبيع أصوله الخاصة تلبية لطلبات العملاء، ومنها بيع السندات بسعر الخسارة.

والخسائر التي تكبدها، وفق تقرير لمجلة إيكونوميست، حوالي 1.8 مليار دولار، وهو ما ترك فجوة حاول سدها بزيادة رأس المال لكنه فشل في ذلك.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في مقابلة الأحد، إن الأوضاع تختلف عن الأزمة المالية لعام 2008، ووقتها تسبب انهيار المؤسسات المالية الكبيرة بإحداث أزمة في النظام المالي العالمي.

واصافت لشبكة "سي بي أس": "النظام المصرفي الأميركي آمن حقا ومرن. يمكن للأميركيين أن يثقوا في سلامة وصحة نظامنا المصرفي". وأضافت: "الإصلاحات التي تم وضعها تعني أننا لن نفعل ذلك مرة أخرى".

وأكدت أن إدارة بايدن تعمل عن كثب مع المنظمين الفيدراليين لمساعدة المودعين، الذين تضرروا من جراء الأزمة المصرفية الأخيرة للبنك.

واعتبر وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، الأحد، أن انهيار بنك سيليكون فالي يشكل "خطرا جسيما" على قطاع التكنولوجيا البريطاني.

لكن وزارة المالية البريطانية أكدت أن مشاكل بنك سيليكون فالي "مخصوصة" و"ليس لها آثار على البنوك الأخرى العاملة في المملكة المتحدة".

وفي ذات السياق وجه الخبير الاقتصادي منير دية  رسالةً مهمة للبنك المركزي الأردني، قائلاً: انهيار "فالي" مؤشر خطير .

للمزيد من التفاصيل : 

خبير اقتصادي يوجه رسالة إلى البنك المركزي الأردني: انهيار "فالي" مؤشر خطير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى