أخبار الأردنإقتصاد

الجغبير والحلايقة: المقاطعة حق شخصي يمارسه المواطن وفق قناعاته ودعم المنتج المحلي ضرورة

التاج الإخباري –  نظم مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني جلسة حوارية بعنوان ”  دعم المنتج المحلي وأثره على الإقتصاد الوطني ” مساء أمس السبت وتحدث فيها المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن ومعالي الدكتور محمد الحلايقة وزير الصناعة والتجارة الأسبق .

وبين المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن في كلمته أمام الجلسة الحوارية بأن  94%من صادرات الأردن هي صادرات صناعية ، وان القطاع الصناعي الأردني هو المشغل الرئيس للقوى العاملة  من بين باقي القطاعات الإقتصادية الأردنية ، مضيفا بان معدل تشغيل كل مصنع أردني حسب دراسة اجرتها غرفتي  صناعة عمان والأردن هي  13عاملا لكل مصنع .

و قال الجغبير بان قطاع الصناعة أثبت حضورا مميزا  واهمية خلال جائحة  كورونا  عندما تمكن من سد حاجات بلدنا من كثير من السلع الإستراتيجية حينذاك ، كالمعقمات والأدوية  ، وعائلة واسعة من المنتجات الصناعية الغذائية ،  كما عزز القطاع الصناعي حضوره على الساحة الوطنية الأردنية أثناء الحرب على غزة  من خلال زيادة إقبال المواطنين الأردنيين على المنتجات الصناعية المحلية حيث إكتشفوا جودتها ، بل أنهم  بدأوا بالتعبير عن   اعجابهم بها و بكفائتها وجودتها …فمثلا ثبت بأن  مواد التنظيف المنزلية الأردنية تتمتع بأفضلية على المنتجات المستوردة  بسبب تفوق وجودة المادة الفعالة من مكوناتها على  تلك الموجودة في المنتجات المستوردة.

واكد الجغبير بان قطاع الصناعة الأردني  لا يتبنى موقف المقاطعة  ، بل إنه يتبنى موقف دعم المنتج الوطني والإقبال عليه ، مشيرا  بأن المطالبة بدعم المنتج المحلي حق من حقوق القطاع  الصناعي الذي تحتفظ فيه كافة القطاعات الصناعية في كل دول العالم .

وقال الجغبير بأن الرئيس أوباما دعا الأميركيين في فترة رئاسته لدعم المنتج المحلي الأمريكي  حيث  رفع شعار ” لا تشتري الا المنتج الأمريكي ” .

ولفت الجغبير بان القطاع الصناعي لديه فرصة كبيرة لزيادة حجم إنتاجه وانتشاره في السوق المحلي والأسواق الخارجية ولكنه يحتاج إلى مواصلة دعم الحكومة له بعد أن اثبت قدرته ونجاحاته التي نفى من خلالها الإعتقاد الذي ساد  سابقا في اذهان كثير من مسؤولي القطاع العام الأردني  بأن الأردن ليس بلدا صناعيا.

واشار الجغبير بان القطاع الصناعي سيتعاون مع الملتقى الفلسطيني لتنظيم معرض ترابطات بين قطاعي الأعمال الأردني والفلسطيني  .

من جانبه وجه الدكتور محمد الحلايقة وزير الصناعة والتجارة الأسبق ،  تحية الفخر والإعتزاز للمجاهدين في فلسطين  ، مؤكدا بأن  معركة طوفان الأقصى  هي معركة الوعي وعودة الروح للأمة  .

واشار الحلايقة بان الإقتصاد الأردني إقتصاد مسيس يتأثر بالأحداث السياسية التي تدور  في منطقتنا وفي العالم   من حوله .

وقال الحلايقة حيث ان العالم اليوم لم يهدأ ولن يهدأ لفترة قادمة ونحن سنتأثر به ، فإننا  بحاجة إلى إنتاج نظرية اقتصادية جديدة قائمة على نظرية اقتصاد الطوارئ .

وقال الحلايقة بان  العالم كله  عانى ومازال يعاني  من ضعف النمو الإقتصادي، لكن دولا كالدول الغربية لديها فائض سيولة نقدية  يمكنها من ضخه في شرايين اقتصاداتها بعكس دول كالأردن الذي يؤثر ضعف النمو بشكل سلبي على اقتصاداته .

وقال بان الأردن  مازال يعاني من إرتفاع سعر  الفائدة  فيه ، مما يشكل عبًأ وعائقًا على تأسيس أي مشروع استثماري جديد

وقال الحلايقة  إن الدول التي تعتمد على الإقتصاد التقليدي القائم على إدارة شؤون الإقتصاد بالطريقة التقليدية ستتعثر ، اما الدول التي تعتمد على اقتصاد المعرفة ستنجو لانه اقتصاد الوفرة الذي،يعتمد على اقتصاد المعرفة ، واقتصاد المعلومات ، فمثل هذا الإقتصاد يعتمد على نظام تعليمي وبحثي يقوم على الاختراع والابتكار  ، وهذا المستوى من المعرفة هو الذي،سيقود الإقتصاد العالمي مستقبلا  .

ولفت الحلايقة بان العالم يتغير نحو الذكاء الصناعي وان هناك  تخوفا في العالم بأن يؤثر الذكاء الصناعي على عدد توفر فرص العمل التقليدية في أسواق العمل

وقال الحلايقة بان دعم المنتج المحلي في كل الظروف فرض ، وفرض كفاية وهو ليس موضوعا ترفي ، ومن واجبنا دعم الصناعات المحلية .

وقال الحلايقة بان هناك قصص نجاح مذهلة للصناعات المحلية الأردنية وهي تشكل عامودا ضروريا من اعمدة الإقتصاد الوطني وهي جزء من شبكة الأمان الإجتماعي لأنها توفر لنا فرص العمل و إحتياجاتنا في الظروف الصعبة ، و تساهم في تحقيق  جزء من الأمن الغذائي  لبلدنا  .

واكد الحلايقة على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص الصناعي ،  معتبرا بأنها أساس لبناء استراتيجية وطنية لقطاع صناعي قوي.

وقال الحلايقة بأن رؤية التحديث الإقتصادي  رؤيا متقدمة لها متطلبات لا إمكانية لدى الحكومة بنظامها المالي والإداري الحالي  أن تستجيب لتنفيذها .

وقال الحلايقة بأنه من  الاجدى للإدارة الحكومية أن تتبنى استراتيجيات قصيرة المدى لقطاعات معينة وتقوم بتنفيذها

– وحول قضية المشاركة العربية في المعركة مع العدو الصهيوني قال الحلايقة  بان امكانات الدول العربية  محدودة ولا يوجد إرادة عربية للقتال والمواجهة.

ووصف الحلايقة جامعة الدول العربية  بالهلال الأحمر العربي توصيفا لإقتصار دورها في معركة غزة على المطالبة بإدخال الدواء والغذاء والسماح بنقل الجرحى للعلاج خارج غزة .

وحول المقاطعة للمؤسسات والشركات الأجنبية الداعمة للعدو الصهيوني قال الحلايقة  : من حق الناس أن تلجأ إلى المقاطعة الرشيدة  التي لا تحدث أضرارا جسيمة في الإقتصاد الوطني ولا تضر في رأس المال المحلي وفق مبدأ ” لا ضرر ولا ضرار “.

لكن الحلايقة أكد بان أمر المقاطعة بأي شكل وأية آلية تظل شأنا وحقا شخصيا يمارسه المواطن وفق قناعاته الشخصية.

وأبدى  الحلايقة ملاحظةَِ ان المقاطعة أدت إلى تأسيس  صناعات وطنية محلية بديلة للمنتجات الأجنبية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى