أخبار الأردنإقتصاداهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

السماسرة والبنوك واستغلال عودة المغتربين يتسببون بإرتفاع جنوني للشقق في إربد

مغتربون لـ"التاج": ننوي شراء الشقق في تركيا ومصر بدلاً من الأردن


دعوات للعزوف عن شراء العقارات في اربد بسبب الارتفاع الجنوني


التاج الإخباري – عدي صافي 

اشتكى عديد من المواطنين لا سيما المغتربين مما وصفوه ارتفاعاً جنونياً لأسعار الشقق والأراضي في مدينة إربد. 

وادّعوا في حديث لهم مع "التاج الإخباري" أنَّ أسعار الشقق في بعض مناطق مدينة اربد تجاوزت أسعار الشقق في أحياء راقية في العاصمة عمان. 

وقالوا إنَّ أسعار مواد البناء لم تتغير كثيراً في الآونة الاخيرة، مبينين أنه من غير المعقول أنّ يصلَ ثمن شقة طابقية في اربد مساحتها 150 متر إلى أكثر من 70 الف دينار ومساحة 240 متر إلى أكثر من 130 الف دينار اردني. 


خبراء: تكلفة متر البناء لا تتجاوز الـ300 دينار

خبراء في مجال البناء أكدوا لـ"التاج" أنَّ تكلفة بناء سعر المتر مربع ديلوكس لا تتجاوز 300 دينار اردني.

وبينوا أنَّ ذلك يدلل على وجود حالة من الغبن الفاحش في أسعار بعض الشقق الذي لا يمكن تحمله من قبل ذوي الدخل المحدود في البلاد. 


أسباب الإرتفاع الجنوني

مواطنون قالوا إنَّ أسباب الإرتفاع الجنوني لأسعار العقارات يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسة، تتمثل على النحو الآتي: 

-استغلال المطوريين العقاريين موسم الصيف لرفع الأسعار؛ بحكم أنه موسم لعودة المغتربيين من ديار الغربة.

-التسهيلات البنكية الواسعة بفوائد بنكية عالية جداً وفترات سداد طويلة الأمد ممازيشجع البعض على عدم الإكتراث لسعر العقار.

-عدم وجود قوانين تنظيمية رسمية لعملية السمسرة.

إقرا ايضاً: تراجع حجم التداول العقاري في الثلث الأول من 2023


سماسرة يرفعون الأسعار بنسب تصل إلى 40%
بعض مطوري العقار أوضحوا لـ"التاج" أنه لا يوجد قوانين تنظيمية رسمية لعملية السمسرة في البلاد؛ حيث يرفع السمسار أسعار الشقق من دون سقف محدد وبطريقة أقرب إلى الجشع والمزاجية. 

وأشاروا إلى أنَّ العديد من السماسرة يقومون بعرض الشقق بأسعار اعلى بـ 20-40% من السعر المطلوب من قبل المطور العقاري.

وعلى سبيل المثال فإن شقة سعرها من مطور العقار يبلغ 40 الف دينار، ووضع السمسار عليها نسبة زيادة تصل إلى 40% فزن سعرها النهائي للزبون سيكون 56 الف دينار من دون تكاليف التنازل والرخص وغير ذلك. 

وبينوا أنَّ هذا سبب رئيسي لإرتفاع أسعار الشقق بشكل جنوني في مدينة اربد خلال الآونة الأخيرة، مطالبين الزبون بضرورة التحري والتأحد من صدق السمسار وعدم السماح له بالتلاعب بهم. 


عزووف عن شراء العقار في عروس الشمال

مواطنون قرروا العزوف عن شراء الشقق والأراضي في المدينة وحتى المملكة، مبدين نيتهم التوجه إلى الشراء في دول مجاورة مثل تركيا ومصر. 

ودعوا مُلّاك العقار إلى اعادة النظر بأسعار الشقق والاراضي؛ لا سيما في ظل الوضع الإقتصادي الصعب التي تمر به شريحة واسعة من المجتمع. 


ارتفاع حجم التداول العقاري يعود لإرتفاع أسعار الشقق

وفي وقت سابق أكد رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني كمال العواملة أن ارتفاع حجم التداول العقاري خلال اول ثمانية شهور من عام 202‪2يعود الى ارتفاع اسعار الشقق وليس لارتفاع الطلب عليها.

وقال العواملة في تصريح صحفي إن اسعار الشقق شهدت ارتفاعا منذ بداية العام الماضي يتراوح من 4- 8.5 ألف دينار لكل شقة وبحسب المساحات والموقع، مبينا ان هذه الارتفاعات تسببت في ارتفاع حجم التداول بنسبة 24% خلال الفترة الماضية، مشيرا الى مبيعات الثمانية أشهر الأولى من العام الماضي والحالي ففي عام 2021 بيعت 25996 شقة بينما في أول ثمانية شهور من العام الحالي بيعت 25463 شقة وذلك أقل بنحو 500 شقة أي أقل بنحو سبعين عمارة وهذا يعني حجم استثمار أقل بنحو 140 مليون دينار وهذا مؤشر على ارتفاع الأسعار.

وأما بالنسبة للأراضي وفق العواملة في عام 2021 بيعت 91245 قطعة أرض بينما في عام 2022 بيعت 83167 قطعة أرض و يلاحظ أرقام المبيعات للشقق والشراء للأراضي لعام 2022 أقل من العام الماضي بنسبة بنسبة أقل 7 بالمئة.

ونبه العواملة الى ان كثيرا من اجراءات امانة عمان وغيرها من الاجراءات دفعت العديد من المستثمرين العزوف عن الاستثمار في هذا القطاع والاستثمار في مشاريع أخرى كما اقتصر عدد من المستثمرين الذين اعتادوا على فتح خمسة مشاريع اقتصر عملهم على مشروع أو اثنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى