إقتصاداهم الاخبارتقارير التاج

تعرّف على الروابط المشتركة بين الذهب والذهب الأسود والدولار

التاج الإخباري – سيلينا العمري

دائماً تتساءل الجماهير عن اسباب ارتباط الذهب والنفط والدولار مع بعضهما بعضاً. 

وهناك عدة عوامل مشتركة تربط الذهب بالنفط أهمها الدولار والتضخم، حيث أنَّ تأثير الدولار على سعر الذهب أقوى بكثير من تأثيره على سعر النفط.

ويشار إلى أنَّ العلاقة بين أسعار الذهب والنفط والدولار وثيقة، إذ إنه كلما ارتفعت أسعار النفط، زاد في المقابل سعر الذهب، بينما يرتبط سعر الذهب بعلاقة عكسية مع الدولار، ويرتبط النفط والدولار بعلاقة عكسية، كما توجد علاقة متينة بين الذهب والنفط، وهذه العلاقة نتجت عن ارتباطهما بالدولار، ومن ناحية أخرى سعر النفط له علاقة بإنتاجية معظم السلع، لأنه يمثل جزءاً من مكونات التكلفة الأساسية لأي سلعة.

وأثرت الحرب الروسية الأوكرانية بشكل أساسي على هيكلية الاقتصاد العالمي الجديد نظراً لسيطرة روسيا وأوكرانيا بشكل كبير على إنتاج الغاز مما أدى إلى تداعيات عكسية في سعر الذهب والنفط والدولار في ظل وجود الحرب الروسية الأوكرانية ولا يزال العالم تحت وطأة جائحة كورونا وأن العالم لا يزال يحاول أستعادة السيطرة على الوضع الإقتصادي العام بعد وقوف العجلة التجارية التي حدثت في سنة 2020. 

للذهب أهميته، ويتمّ شراؤه كسلعة فاخرة وزينة للرفاهيّة الاجتماعيّة، فجاذبيّته الكبيرة لدى المُستثمِرين، تكمن في النظرة إليه كسلعة استراتيجية، ومن أكثر الأصول التي تلعب أدواراً أساسيّة في أي محفظة استثمارية.

وارتفعت أيضا أسعار الذهب لأعلى مستوياته من 10 أشهر تقريبا متجاوزا 1,938.11 دولارا للأونصة اليوم ، مع ازدياد حدة التوترات الجيوسياسية وتوقعات قاتمة حول الاقتصاد العالمي.

أما بالنسبة إلى العلاقة بين سعر الأونصة وسعر برميل النفط، فنجد أن المعدلات التاريخية كانت بين 14 و19، وكان يعرف رقم 14 بالرقم الذهبي أي أن كل أونصة ذهب تشتري 14 برميلا من النفط.

ويرى كثيرون أن ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار الاميركي سوف يكون نقمة على اسعار الذهب؛وهم يعزون انخفاض سعر الذهب في الربع الاخير من العام الماضي إلى تجذر القناعة لدى الاسواق بأن البنك المركزي (الفيدرالي) الاميركي مقبل على رفع اسعار الفوائد.

العلاقة بين الذهب والفائدة البنكية هي التضخم أي أن من أولوية الفدرالي قد تحولت من تحفز النمو إلى الحد من مخاطر التضخم. 

في المقابل، الدولار يؤثر على أسعار النفط ولكنه لا يأتي في الطليعة، فعامل العرض والطلب وأوبك تحرك الأسعار بدرجة أولى.

وإن التوقّعات اليوم تبقى رهينة متغيّراتٍ عسكرية وسياسيّة واقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى